عنوان يخض! أو على الأقل تستغرب منه! بس للأسف دي الحقيقه... المسامح مش دايما كريم.... من كام يوم كان في برنامج على التليفزيون بيصالحوا إتنين على بعض... كان سبب الخلاف ما بينهم إن واحد كان محتاج فلوس التاني سلفه... ولما جه اللي سلف الفلوس يحتاج فلوسه التاني ابتدي يتهرب... اللي سلف الفلوس عرف إن صاحبه كان عايز يهاجر وللأسف إتنصب عليه في كل الفلوس اللي كانت معاه... جن جنون الشخص اللي مسلف... وقاله أنا محتاج الفلوس... المستلف قاله والله مامعايا... المسلف قاله: منا عارف أنه اتنصب عليك بس انا محتاج الفلوس... كلمه من دا على كلمه من دا قامت خناقه ما بينهم جه الراجل اللي مسلف ضرب الراجل المستلف... ضربه مميته... المستلف وقع فاقد الوعي تماما...المسلف خاف وجري أو بمعني أدق هرب نسى يتطمن على صاحبه في الوقت دا قال نفسي نفسي...هرب استخبي وبقى يراقب الأخبار من بعيد لبعيد... عرف أن صاحبه في المستشفي في حاله خطرة ولما الحاله استقرت والشرطة حاولت تستجوبه... قال معرفش مين اللي ضربني... الجاني... استغرب... لكن ضميره أنبه... قاعد على كده عشر سنين مبيكلموش بعض... بس الجاني مش قادر... المهم سمع أن في برنامج بيصالح الناس على بعض بعت ليهم وفعلا جابوا المسلف والمستلف أو الجاني والمجني عليه بحكم آخر حاجه حصلت حاولوا يصالحوهم... لكن كانت المفاجأه أن المستلف (المجني عليه) رفض وقال دا كان هيقضي على حياتي وأنا مرضيتش أبلغ عنه علشان العشره بس مش معني كدا إننا نرجع زي زمان المفاجأه كانت قويه للمسلف (الجاني) عيونه دمعت أوي... وقالوا عندك حق...بس راجع نفسك مين اللي غلط في البدايه! مين اللي طلب الفلوس ومن غير ما اعرف أنت عايزها ليه أديتك كل اللي حيلتي! مين اللي مراته سابته وأخدت إبنه معاها علشان إديتك كل اللي حيلتي علشان إنت صديق عمري! غلطت أيوه غلطت وإنت كمان غلطت بس محدش فينا ضامن عمره! ممكن حد فينا يموت وهو مزعل التاني منه! أرجوك راجع نفسك... وحاول نرجع زي الأول إحنا إخوات قبل ما نكون أصحاب ساعتها كل اللي في الاستوديو تأثروا وبكوا... وفعلا اتصالحوا وحضنوا بعض كأن محصلش أي حاجه ولا كأنهم قعدوا 10 سنين متخاصمين بس في القصه دي كان المسامح كريم... لكن... هل الطبيعي بيكون المسامح كريم! مش دايما ! بس مش معني أن المسامح مكنش كريم يكون غلط أو وحش! ممكن اتنين اختلفوا خلاف كبير... وبعدوا ولما حد أول يصالح ما بينهم صالحوا بعض ولكن مرجعوش زي الأول... مكنوش تحت بند المسامح كريم... في حاجه ما بينهم إتكسرت...كل واحد وجع التاني أوي. كل واحد أو واحد منهم عرف إيه اللي بيوجع التاني وعمله. ساعات لما بنتوجع ونكسر شخص عزيز علينا... ومبنعرفش نرجع معاه زي الأول... ساعتها نظرية اللي أتكسر عمره ما بيتصلح! دي بالنسبه للحاجات القويه اللي بتكسر أوي. لكن برده في مشكلات بتكون هايفه جدا وبغباءنا بنكبرها وبنكسر بعض فيها من غير ما نحس! زي مثلا اتنين اختلفوا لسبب هايف نسبيا ممكن في كلمه ونص يتصالحوا وترجع الميه لمجاريها... تلاقي طرف من الأطراف جاي على فيس بوك... وهات بتلقيح كلام بيوجع ويوجع أوي أكتر من سبب الخلاف بكتير... ساعتها لو طرف التاني رد بنفس الأسلوب وخرج... ممكن يرتاح وياخد حقه وبعدين يتصالحوا... لكنه لو التزم (الصمت)... تعرف وقتها أنه سايب الطرف التاني يغلط كمان وكمان ويجيب أخره في الغلط... علشان عايز قلبه يجمد عايز يقوى ويتعايش بعدم وجوده... ممكن يكون مسامحه من جواه ولكنه مش كريم وهيرجع معاه زي الأول... أو مثلا أتنين أختلفوا وبعدوا شويه (متخاصمين) ويتفاجئ طرف من الأطراف أنه الطرف الأخر ابتدى يطلع أسراره ويتكلم عليه وحش ويشوه صورته... ساعتهاقلبه هيجمد وهياخد القرار بعدم الرجعه نهائيا... وهيحمد ربنا أنه حصل الخلاف ده علشان يعرف اللي قدامه وفي ولا خاين... ابن أصول ولا.... نصيحتي في آخر الفضفضايه بتاعت النهارده... أننا مينفعش نكسر حد أكل معانا عيش وملح مهما كان المبرر مينفعش لو إختلفنا أو بعدنا نلقح على بعض كلام على فيس بوك لأن الموضوع دا بيعمل فجوة أكتر من سبب المشكله وعمره ما بيقرب مينفعش لو بعدنا نخرج أسرار بعض بره... لأن دي مش أخلاق. واعرفوا أن مسامحه العدو أسهل بكتير من مسامحه القريب من القلب... لأن العدو متوقع منه أي حاجه أما أي شخص قريب من القلب ( صديق – حبيب –أخ –أخت-أي حد قريب) لما الضربه بتيجي منه بتوجع أوي.