بدأت مدينة شرم الشيخ في استقبال الوفود المشاركة في مؤتمر تجمع دول الساحل والصحراء، الذي يبدأ غدا الثلاثاء، لمدة ثلاثة أيام. وتأتي أهمية اجتماع وزراء الدول ال27 في وقت صعب لما تشهد منطقة الساحل والصحراء في الوقت الراهن من اهتمام دولي وإقليمي متصاعد، و يأتي ارتباطا بما تشهده من تنامى ظاهرتي في التطرف والإرهاب وحالة الفوضى بالتزامن مع تنامى معدلات الاتجار غير المشروع في الأسلحة التقليدية والصغيرة والخفية والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، وتم خلال الفترة الماضية إطلاق المبادرات الأمريكية «الثنائية – متعددة الأطراف»، للتعاون مع دول فضاء الساحل والصحراء والتواجد للمعاونة في «مالى – بوركينافاسو – السنغال – الكاميرون – النيجر»، والمبادارات الفرنسية «الثنائية- متعددة الأطراف»، خاصة العملية «بركان» في دول «تشاد – النيجر – بوركينافاسو – مالى - فضلا عن الدعم في أفريقيا الوسطى» بالإضافة إلى الدعم «الأمريكي – الاتحاد الأوروبي» لاستعادة الأمن والاستقرار في الصومال والتواجد في دول القرن الأفريقى خاصة جيبوتى. ويهتم المؤتمر بما يحدث من اتجاه دول الاتحاد الأوروبي لتطوير مجموعة (5+5) لتصبح مجموعة «5+5+5» محفلا مشتركا جديدا يجمع بين دول جنوب أوروبا ودول شمال أفريقيا ومجموعة الدول الخمس بالساحل «دمج مبادرة 5+5 مع مجموعة 5G». ويهدف الاجتماع إلى التنسيق بين جميع الدول في مجالات التعاون الاقتصادى والأمني وتركز على التعاون بين الأجهزة الأمنية «الشرطة – المخابرات العامة – القوات المسلحة على مستوى رؤساء الاركان». وتمتلك الدول الخمس مقومات سياسية واقتصادية ارتباطا بامتداد التجمع من حدود دولة السودان شرقا إلى المحيط الأطلنطى غربا، مما يسهم لأن تكون وحدة سياسية واقتصادية متكاملة ويعزز من فرص نجاح التجمع وجود قيادتى نواكشوط وندجامينا التي تطمح الأولى لدور قيادى في أفريقيا والثانية التخلص من حظر الجماعات الجهادية المتطرفة المتواجدة على حدودها وعلى جانب آخر لديها العديد من التحديات. ومن هذه التجمعات دول حوض بحيرة تشاد الذي تأسست بالعاصمة التشادية ندجامينا في مايو 1964، وتضم «تشاد – النيجر – أفريقيا الوسطى – الكاميرون – نيجريا» وتشارك بنين في اجتماعاتها واستهدفت في البداية التعاون الاقتصادى والبينى وتطورت الأهداف ليصبح التعاون الأمني في مقدمة الاهتمامات وناقشت في يونيو 2015 سبل مكافحة بوكوحرام والاتفاق على تنسيق العمليات العسكرية على المستوييين الاستراتيجي والتكتيكى وتجهيز القوة العسكرية المتركة متعددة الجنسيات، ومسار عملية جيبوتى الذي تأسس كمسار أمني في مارس 2015 بالعاصمة جيبوتى وتمتد عضويته من تنزانيا جنوبا حتى السودان شمالا وتضم في عضويتها دول تجمع شرق أفريقيا وبعض دول الإيجاد «جيبوتى – شرق إثيوبيا – الصومال – جزر القمر – موريشيوس – السودان – جنوب السوادن – كينيا – اوغندا – تنزانيا – روندا – بورندى».