برعت كثير من الفنانات في تقديم دور الأم في السينما، وقدمن نماذج عظيمة لتضحية الأم في سبيل أبنائها وحبها لهم الذي لا يقارن بأي حب آخر، وغيرها من المعاني السامية المرتبطة بعاطفة الأمومة من عطاء وتفانٍ وحب بلا نهاية، ومشاعر خوف وقلق ودعوات من القلب، وكل ما تفعله الأم الحنونة طيبة القلب مع أبنائها.. كلها مشاعر نجحت السينما في توصيلها للمشاهد من خلال عدد من الفنانات. على الجانب الآخر برعت بعض الفنانات في تقديم صورة مخالفة للأم في السينما، وهي الأم الشريرة التي لا تعرف الحنان أو الحب أو العطاء، ولا تعي معنى الأمومة، ونرصد أشهر هؤلاء الفنانات اللاتي برعن في تقديم دور الأم الشريرة. نجمة إبراهيم، واحدة من أشهر من قدمن دور الأم الشريرة في تاريخ السينما المصرية، فهي الأم التي كانت تعامل ابنتها بقسوة في فيلم «ريا وسكينة»، ووصل الأمر إلى أنها هددتها بالقتل إذا أفشت سر اختطاف النساء وقتلهن، ولعبت أيضًا دور الأم الشريرة في فيلم «الليالي الدافئة»، وبرعت في تقديم ذلك الدور في فيلم «اليتيمتين» حيث قدمت دور الأم التي تعاير ابنها دائمًا بإعاقته. الفنانة زوزو ماضي لعبت أيضًا دور الأم الشريرة ببراعة، ومن أشهر أدوارها، دور الأم في فيلم «الطريق المسدود» حيث جسدت شخصية أم تهتم بالأموال فقط، وتشجع ابنتيها على الانحراف، وكانت هي العائق أمام ابنتها والتي كانت تطاردها دائمًا سمعة والدتها السيئة. برعت الفنانة دولت أبيض في تجسيد دور الأم القاسية في كثير من الأفلام، فهي دائمًا تعارض زواج ابنتها أو ابنها، فمثلًا في فيلم «المراهقات» كانت تعارض زواج ابنتها التي جسدت دورها الفنانة ماجدة، وكانت شديدة السيطرة عليها حتى تسببت في إصابتها بأزمة نفسية. سارت الفنانة زوزو نبيل على الدرب نفسه، فلم تكن مثالًا للأم الصالحة، ومن أشهر أدوارها فيلم «بين القصرين»، حيث قدمت دور أم منحرفة تخلت عن ابنها وعملت راقصة وتزوجت كثيرًا، وتخلت عن تربية ابنها فكرهها. وقدمت الفنانة علوية جميل دور الأم المتسلطة شديدة السيطرة على أبنائها أكثر من مرة، ومن أبرز أعمالها فيلم «التلميذة» التي قامت فيه بدور والدة البطل، وكانت تعارض زواجه من التلميذة الفقيرة.