لم يخطر على بال الصحفي المصري الراحل علي أمين عندما أعلن فكرة الاحتفال بعيد الأم في مصر والوطن العربي، أن هناك من يستحققن الرعاية والتقدير على الرغم من أن بعضهن لم ينجبن، ومنهن المربيات. لقبت الفنانة ثريا فخري ب«دادة السينما المصرية»، نظرًا لكونها واحدة من أكثر الفنانات اللاتي جسدن شخصية المربية الحنونة الطيبة، ويعتبر دورها في فيلم «الشموع السوداء» واحدًا من أشهر أدوارها التي جسدت خلاله دور «الدادة»، فعُرفت من خلاله باسم «دادة حليمة». وقدمت ثريا فخري 54 فيلمًا من أهم الأعمال التي أثرت السينما العربية، كما وقفت على خشبة المسرح مع كبار الفنانين، ويبلغ عدد أعمالها المسرحية 32 عملًا. . تعتبر الفنانة أمينة رزق واحدة من أشهر من قُمن بتأدية دور الأم ببراعة شديدة في السينما المصرية، ولعل فيلم «التلميذة» من العلامات البارزة في تاريخها، وجمعت خلاله بين الأم الحنون والمربية العظيمة، وعملت دادة بالمدرسة لتربي ابنتها "نعمت"، وهو ما جعل ناظرة المدرسة تتعاطف معها وتمنحها حجرة بحديقة منزلها لتعيش فيها بصحبة ابنتها. . أما الفنانة شادية فبرعت في دور المربية العظيمة من خلال فيلم «لا تسألني من أنا»، وأدت دور امرأة فقيرة تُدعى "عائشة"، تلجأ إلى بيع ابنتها لإحدى الأسر الثرية مقابل أن تقوم هي برعايتها بصفتها مربيتها، لتقدم لنا نموذجًا عظيمًا يجسد تضحية الأم من أجل سعادة أبنائها. . جسدت فردوس محمد دور المربية في فيلم «غزل البنات»، وكان لهذا الدور قصة، حيث إن الفنان نجيب الريحاني اعتاد على مشاركة فردوس محمد في أفلامه، وعندما لم يجد دورًا لها في هذا الفيلم، رفض التمثيل حتى اضطر منتجا الفيلم أنور وجدي ومحمد عبد الوهاب لإيجاد دور لها، فقامت بدور مربية ليلى مراد في الفيلم. . «دادة عزيزة»، هكذا عُرفت الفنانة فاطمة مصطفى لدى الجمهور المصري، وذلك من خلال أدائها لدور مربية الفنانة سعاد حسني في فيلم «صغيرة على الحب»، والتي لم تمثل سوى ثلاثة أفلام جميعها مع السندريلا، فهى أم منى (سعاد حسني) في فيلم «الزواج على الطريقة الحديثة»، وهي أم آمال (سعاد حسني) في فيلم «شيء من العذاب». .