سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عاصفة التخبط تضرب «البستان».. «القاهرة» تفشل في تسليم المول للمستثمر الجديد.. وأصحاب المحال يرفضون الإخلاء خوفا من التشريد.. وإنذار يطالب المحافظة ب 13 مليون جنيه.. «السعيد»: لسنا طرفا في الصراع
يعد من أشهر «مولات» بيع وصيانة أجهزة الحاسب الآلى والإلكترونية بمحافظة القاهرة، هو «مول البستان»، بباب اللوق، الذي ظل هادئا طوال السنوات الماضية، وفى مارس 2015 بدأت المشكلات تطرق أبوابه مع انتهاء عقد شركة «حسن درة» والتي كانت تديره منذ إنشائه كحق انتفاع لمدة 25 عاما. مزاد علنى وكإجراء طبيعى أعلنت محافظة القاهرة عن مزاد لإيجار المول بعد انتهاء مدة شركة «حسن درة»، وكانت قيمة الإيجار 15 مليونا، وتضاعف المبلغ هذا العام إلى 35 مليون جنيه، وقد نجحت الشركة «الذهبية» في الفوز بالمول، لكنها حتى الآن لم تتمكن الشركة التي رسا المزاد عليها من استلام المول وذلك لرفض أصحاب المحال الصغيرة إخلاءه خوفا من التشريد. محاولة إخلائه وتظل محافظة القاهرة عاجزة عن تسليم المول للمستثمر الجديد وفقا لبنود المزاد العلنى، وفى محاولة لإخلائه الأسبوع الماضى من قبل بعض قيادات المحافظة، نشبت مشادات بين أصحاب المحال الصغيرة وبين القيادات ليظل المول كما هو تحت إدارة المستثمر القديم «حسن درة»، ليتخذ المستثمر الجديد إجراءات مشددة ضد محافظة القاهرة لعدم التزامها ببنود المزاد وتسليمه للمول. بلاغ للنائب العام وأكدت فتحية فوزى، المستشار الإعلامي لشركة «الذهبية»، التي رسا عليها مزاد إدارة مول البستان، أن طارق بلال، رئيس مجلس الإدارة، تقدم ببلاغ للنائب العام ورئاسة الجمهورية والرقابة الإدارية ونيابة الأموال العامة، ضد محافظ القاهرة ووزارة الداخلية، لتقصيرهما في تسليم مول "البستان" له الأمر الذي يعد مخالفا لشروط المزاد. وأضافت فوزى أن المستمثر وضع في خزانة المحافظة 13 مليون جنيه، مشيرة إلى أنه سيتم تحصيل غرامة من المحافظة نتيجة التأخر في تسليم المول، مع استرداد المستثمر كافة أمواله. إنذار على يد محضر كما أرسل طارق بلال، رئيس مجلس إدارة الشركة الذهبية، إنذارا على يد محضر إلى محافظة القاهرة يطالبها بسداد 13 مليونا و600 ألف جنيه وهى قيمة الغرامات والمبالغ التي سددها للمحافظة كضمان وذلك لعدم جدية المحافظة لتسليمه المول. وأوضح طارق بلال أنه أبدى حسن النية في الحفاظ على المستأجرين الحاليين الواقعين تحت استغلال السماسرة و«شركة درة»،- «التي كانت تدير المول من قبل»-. ولفت رئيس الشركة الذهبية إلى أنه تقدم بمذكرة للمحافظة بقيمة الإيجار التي سيسجلها في العقود، وثبت من واقع المستأجرين الحاليين بالمول أنها أقل من الإيجارات التي يدفعونها للسماسرة، ومع ذلك لا توجد خطوات جادة من المحافظة لتسليمه المول. واستنكر طارق بلال تقاعس محافظة القاهرة في تسليمه المول، مؤكدا أن هذا الأسلوب في التعامل مع المستثمرين المصريين لا يخلق مناخا جيدا للاستثمار. تأجير المحال وأكد الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، أن المحافظة ليست طرفا في الصراع القائم بين أصحاب المحال بمول البستان وبين الشركة الاستثمارية "الذهبية" التي رسا عليها المزاد لإدارة المول. وأضاف السعيد في تصريحات صحفية، أن الشركة الجديدة من مصلحتها أن يظل أصحاب المحال كما هم ليستاجروا منها ولكن المشكلة في قيام أصحاب بعض المحال بتقسيمها وتأجيرها من الباطن لتحقيق مكاسب هائلة. وأشار إلى أن شركة "درة" كانت تدير مول البستان طوال ال20 عاما الماضية بنظام حق الانتفاع، موضحا أنه مع انتهاء مدتها مارس الماضى تم الإعلان عن مزاد لطرح المول لإدارة أخرى وفازت به الشركة الذهبية. العقود لاغية وأكد اللواء محمد أيمن عبدالتواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، أن المحافظة ليست طرفا في العقود المبرمة بين شركة "درة" التي كانت تدير مول البستان بباب اللوق وبين أصحاب المحال. وأضاف أن محافظة القاهرة ملتزمة فقط بالعقد المبرم بينها وبين شركة درة والذي انتهى عقدها في مارس العام الماضى لانتهاء مدة حق الانتفاع. وأشار عبد التواب، إلى أنه تم طرح مول البستان في مزاد علنى وفقا لقانون المزايدات والمناقصات مؤكدا فوز "الشركة الذهبية". ولفت أن أصحاب المحال ليس لهم حق لأن عقودهم الفرعية مع شركة "درة" لاغية، وأضاف أن محافظة القاهرة ليست طرفا بها.