مائير داجان.. رئيس الموساد السابق بدرجة مجرم حرب.. «بروفايل»

أعلن الموساد الإسرائيلي أن رئيسه السابق (مائير داجان) توفي صباح اليوم الخميس، بعد صراع مع مرض السرطان.
وأعرب رئيس الموساد الحالي ورؤساء هيئاته وأفراده عن حزنهم العميق لوفاة "مائير داجان" وقدموا التعازي إلى عائلته.
وولد داجن في مدينة (نوفوسيبيريسك) في روسيا عام 1954، وبعد استكمال تعليمه عمل في الجيش الإسرائيلي، وفي أوائل السبعينيات عمل قائدًا لوحدة "سايريت ريمون" للكوماندوز، التي كانت مهمتها مواجهة المقاومة الفلسطينية المتنامية في الأراضي العربية المحتلة.
وهاجر داجان إلى إسرائيل مع والديه وهو في سن الخامسة عام 1950، وبهذا تعود أصوله إلى يهود روسيا المعروفين بفاشيتهم، وأنهم الأكثر تطرفا داخل إسرائيل.
وعينه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون عام 2002 رئيسًا لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" خلفًا لإفرايم هاليفي، بعد انتهاء مدته، وفي 2008 قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت تمديدها عامًا جديدًا إلى 2009 على خلفية النجاحات الباهرة التي حققها الموساد في حربه المفتوحة ضد البرنامج النووي الإيراني.
جرائم حرب
ويعد داجان الراحل عن عمر 71 عامًا من الأشخاص المقربين من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون، والذي شن برفقته جرائم حرب ضد الفلسطينيين في الداخل والخارج.
اغتيال عماد مغنية
وتطوع "داجان" في جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1963، وعُين قائدًا لمنطقة جنوب لبنان عام 1980، وبعدها التحق بجهاز "الموساد"، وأسهم في التخطيط لاغتيال عماد مغنية القيادي في حزب الله اللبناني، كما أسهم أيضًا في عملية قصف القافلة السودانية المتوجهة إلى قطاع غزة عام 2009.
وكل من دخل إلى مكتب داجان في الفترة التي تولى فيها منصب رئيس الموساد شاهد فورًا الصورة الشهيرة التي يظهر فيها جده وهو يركع على ركبتيه قبل لحظة من إطلاق النار عليه من قبل جندي نازي حتى الموت.
وعمل داجان، بعد تقاعده من الجيش، مستشارا لشئون مكافحة الإرهاب لدى رئيسي الحكومة إسحاق رابين وبنيامين نتنياهو، وانضم عام 2000 إلى الحملة الجماهيرية التي تطالب بعدم الانسحاب من الجولان وانضم إلى صفوف الليكود.
وشغل عام 2001 منصب رئيس مركز انتخابات أرييل شارون خلال انتخابات رئاسة الحكومة، وتم تعيين داجان، بعد فوز شارون برئاسة الحكومة، رئيسًا لوفد التفاوض الأمني الإسرائيلي في المفاوضات مع الفلسطينيين.