موظفو القطاع تجاهلوا جلب عملاء جدد للإعلان على شاشات «ماسبيرو».. وتسريب أسرار المناقصات أبرز أسلحة معركتهم الداخلية في الوقت الذي لا تترك فيه قيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» مناسبة واحدة دون الإشارة والتأكيد أنهم على «درب التطوير سائرون» فإن نظرة واحدة للواقع الحالى الذي يعيشه «ماسبيرو» تشير إلى أن التصريحات التي تخرج من قياداته لا تتعدى كونها «طق حنك»، وأن الأمور داخل الاتحاد تسير من سيئ إلى أسوأ. مستند حصلت «فيتو» على نسخة منه يؤكد أن الأمور داخل الاتحاد لن تشهد أي تطور، حيث يكشف المستند أن هاني جعفر، رئيس قطاع القنوات الإقليمية حاول دفع عجلة العمل بقنواته من خلال جلب وكالة إعلانية والاتفاق معها على شراء الشريط الإعلاني المذاع أسفل 6 قنوات تابعة لرئاسته بقيمة 180000 ألف جنيه شهريا أو التسويق بشكل حصري مقابل نسبة 25٪ للوكالة مع الزام الأخيرة بحد أدنى للمبيعات 300000 ألف جنيه من الشهر التالي للاتفاق. «جعفر» خلال الفترة الماضية حاول التواصل ومخاطبة المسئولين في القطاع الافتصادي لإنهاء الأمر إلا أنه لم يجد آذانا صاغية لهذا الطلب ليعيد الكرة من جديد ويرسل المزيد من المخاطبات ليصطدم – مرة أخرى - بالردود الباردة من جانب قيادات القطاع، وهو ما ترتب عليه عرقلة إتمام الاتفاق خاصة أن الوكالة صرفت النظر عن الأمر وأصبحت تبحث عن أعمال ومشاركات في جهات أخرى تمكنها من استغلال رأس المال الذي بحوزتها. أزمة الشريط الإعلاني للقنوات الإقليمية مع القطاع الاقتصادي تؤكد المصادر أنها لا تتعدى كونها محطة في شريط المشكلات التي يغرق فيها قطاع الإمداد المالي داخل ماسبيرو خاصة أن الصراع بين العاملين في إدارة الإعلانات به بات مقصورا على خطف العملاء الذين يتعاملون مع الاتحاد بدلا من السعي لإقناع عملاء جدد للإعلان على شاشات «ماسبيرو»، وأيضا إفشاء بعض الأسرار الخاصة بأسعار المناقصات لوكالات بعينها لتتمكن من الفوز بحقوق الرعاية لإذاعات وقنوات وفترات مفتوحة من الهواء. أصحاب هذا الرأى ضربوا مثلا بالخلاف الذي سبق أن اندلع بين عدد من العاملين في وكالة الإعلانات بسبب محاولات كل منهم الاتفاق مع شركة منظفات «كيروكس» ومخاطبة الشركة لعصام الأمير رئيس الاتحاد رسميا لإيقاف توافد بعضهم على مقر الشركة، ومطالبته بالتعامل مع طرف واحد يمثل اتحاد الإذاعة والتليفزيون.