أقامت مدرسة نجيب محفوظ الثانوية بنات بمدينة الخارجة بالوادى الجديد، متحفا للتراث الشعبى داخل أروقة المدرس؛ لتعليم الطلاب وتثقيف الأجيال وحفظ التراث من الاندثار، ويأتى ذلك في باردة فريدة من نوعها نحو الحفاظ على التراث الشعبي والفلكلور الواحاتي بمحافظة الوادي الجديد. وقال محمود خطيب المشرف العام على المتحف داخل المدرسة: إن الفكرة جاءت من منطلق الحفاظ على الهوية الواحاتية والتأكيد على الولاء والانتماء وخدمة العلمية التعليمة ودعمها بكافة الوسائل، مشيرا إلى أن المدرسة سعت لإقامة متحف بيئى داخل أروقة المدرسي يحكى قصة أهالي الواحات قديما ويتناول كافة جوانب الحياة اليومية. وأشار "خطيب" في تصريحات ل" فيتو "، إلى أن المتحف يحتوي على الكثير من قطع التراث من القطع الخزفية والخشبية وأدوات السقا والترحال والملابس والصوفيات واداوات الطهى وطحن الغلال، كما تم إنشاء فرن بلدى من الطين عبارة عن " طابونة " وتم البدء في تنظيم ندوات تقيفية وتعريفية للطالبات داخل المتحف بشكل دوري ومكثف. وقالت امتثال أبو الحسن مدير إدارة مدرسة نجيب محفوظ بالخارجة: إن المتحف حقق نجاحا على مستوى المديرية ولفت أنظار جميع المدارس لتطبيق الفكرة مضيفة أن المدرسة هي الوحيدة التي تمتلك متحف تراث شعبى خاص بها مما يعد إضافة كبيرة. وأضافت "امتثال"، أنه تم الاستعانة باحد الفنانين التشكليين " عيد مسلم " والذي قام بتصميم المتحف من البداية حتى النهاية وقام بدعمه بكافة اشكال الأدوات وطابع البيئة الواحاتية القديمة، مضيفة أن بناء المتحف استغرق نحو شهر وبالجهود الذاتية وبتكاتف جميع معلمى ومعلمات المدرسة الذين شاركوا في الفكرة ودعمهوا من البداية.