فوزى برئاسة الاتحاد الليبرالى العربى يؤكد الثقة في الحزب.. لا يوجد ممثلون للحكومة بالبرلمان ليكون هناك معارضة.. لا يجب شخصنة ملف العلاقات مع إسرائيل لأنه يخص الدولة جمع بين الفن والطب والسياسة في آن واحد، خرج من بيت فنان ليصبح طبيبًا لكنه لم يخرج عن جلباب أبيه الفنان، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل استكمل مساره المحبب في العمل السياسي.. إنه الدكتور محمود العلايلى، عضو الهيئة العليا، مسئول اللجان النوعية لحزب المصريين الأحرار، ورئيس «الاتحاد العربى الليبرالي»، وهو المنصب الذي فاز به مؤخرا... «فيتو» استضافته في صالونها في سياق الحوار التالى: ما تعقيبك على مجريات إعداد لائحة البرلمان وإقرار بنودها ؟ بداية أوضح أنه قبل إجراء العملية الانتخابية بشهور كان لدى حزب المصريين الأحرار مشروع لائحة داخلية للمجلس جاهزة وقابلة للتطبيق، وفى الوقت ذاته كان مركز الدراسات الإستراتيجية للأهرام أعد مشروعًا آخر، وعدد من مراكز الدراسات كانت لديها تصورات للائحة البرلمان، ووقتها طالبنا السلطات المعنية باجتماع موسع لطرح مشروعات اللوائح الجاهزة للوصول إلى نقاط توافق، وكان هدفنا إنجاز الوقت وتجنب المتاهات الموجودة حاليا في إعداد اللائحة الداخلية، المفترض أن يقرها البرلمان بقانون، وما زال البرلمان غير مفعل نظرًا لعدم الانتهاء من اللائحة ولا نعلم متى ستنتهي. قبل الانتخابات كان لدينا مزيد من الوقت لإعداد اللائحة، لكن يبدو أن النية كانت مبيتة للانتظار لحين تشكيل تكتل بالبرلمان ليضع اللائحة، وهو أمر غاية الخطورة ويجب أن تكون اللوائح والقوانين مجردة وغير موجهة لتيار أو فكر أو حزب بعينه. هل دفعت تلك الأسباب لانسحاب نواب حزبكم من جلسات مناقشات اللائحة؟ بالفعل انسحب نواب المصريين الأحرار وآخرون من جلسات المناقشات بعدما باتت المسألة موجهة بشكل فج تجاه صناعة لائحة المجلس لصالح تيار بعينه، وهذا لن يصب في مصلحة الحياة السياسية، كل مرة يكون هناك قوى لها أكثرية أو فرصة ضغط تهدف لصنع لوائح أو قوانين مواتية أو موالية لها، وبهذه الطريقة لن تستقيم الحياة السياسية بالبلاد. يرى البعض أن ائتلاف «دعم مصر» يضع معارضى آرائه ومواقفه بخانة المعارضة.. هل يعد ذلك إعادة إنتاج للحزب الوطني؟ قبل الحديث عن وجود أحزاب معارضة يتعين وجود حزب للحكومة وهو أمر ليس عيبًا أو خطأ على الإطلاق، وإنما نحن أمام نفى الجميع بعدم وجود ائتلاف أو كيان يمثل الحكومة وهو أمر في غاية الخطورة. ولو أرادت الحكومة ذلك فعليًا عليها الإعلان صراحة أن هناك ائتلافا أو تحالفا أو حزبا مواليًا لها، ووقتها يفرز المعارضة أو غيرها، وحتى يومنا هذا لا يوجد ممثلون للحكومة بالبرلمان ليكون هناك معارضة، فماذا نعارض ومن نعارض؟! إذًا ما موقفك من الحكومة الحالية؟ لا أستطيع تحديد موقف من حكومة لم تخرج على المواطنين برؤية وإستراتيجية عمل وجدول زمنى واضح ليتم محاسبتها على أساسه أو إبداء الرأى فيها، وعلى أي حكومة مقبلة أن تتبنى في برنامجها ما طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسي من رؤية 2030 ضمن إستراتيجية عمل ممتدة الأجل، مع توضيح ما تهدف إليه خلال ال 5 سنوات المقبلة. أما التعامل مع الواقع السياسي والاقتصادى والاجتماعى بنظرية «هنا والآن»، يؤدى بنا لإنتاج ما نحن فيه، ويجعل الأجيال الحالية تعيش على حساب أجيال قادمة. ماذا لدى المصريين الأحرار من مشروعات قوانين جاهزة للطرح ؟ لدينا العديد من مشروعات القوانين أولها المكملة للدستور وهى الأهم خلال المرحلة الحالية وعلى أساسها يفعل الدستور ودونها يظل عاجزا، بالإضافة إلى عدد من مشروعات القوانين الخاصة بالمحليات أو الرياضة أو التأمين الصحى وغيرها. هل انتهت اللجان النوعية بالمصريين الأحرار من إعداد مشروع قانون المحليات.. وأى نظام انتخابى تفضلون الفردى أم المختلط؟ بالطبع.. هناك مشروعات قوانين انتهت اللجان النوعية من إعدادها وجاهزة للطرح والمناقشات، وعلينا الانتباه لأن قانون المحليات ليس بالضرورة يشمل قانون انتخابات المجالس المحلية، ويمكن صدور قانون خاص بانتخاباتها بصورة منفصلة. ما رأيك في ظهور قوائم انتخابية للمحليات بعنوان «في حب مصر»؟ أرى أنه استباق للأمور ومحاولة وضع المصريين أمام أمر واقع. وماذا عن مشروع قانون بناء الكنائس؟ قانون بناء الكنائس لا يستطيع أحد العمل فيه بمفرده، إنما يتطلب معرفة طبيعة كل مكان وإبراشية على حدة، ونحن نحاول التواصل مع الإبراشيات والأساقفة والكنائس للوقوف على أبعاد المشكلة لوضع حلول جذرية لها،» لأننا لن نصدر قانون بناء كنائس كل سنة»، وقانون بناء الكنائس يحتاج علاجا حقيقيا ونوعا من المرونة وصدق النوايا بما يضمن بناء دور العبادة دون عراقيل، ولا يجب أن يتعامل معها الجميع باعتبارها قنبلة أو مفاعل نووي. كيف يتجاوز البرلمان التصرفات الفردية تحت القبة مثل واقعة الحذاء وغيرها؟ علينا اليقين بأنه لا مجال لتحويل ملف العلاقات بينا وبين إسرائيل ل»ملف شخصى أو حزبي»، إنما هو أمر يخص شئون الدولة، وفكرة العلاقات المصرية الإسرائيلية من أولويات ملف الأمن القومى المصري، ومن الخطورة تداوله بهذا الشكل. مصر إلى أين ؟ علينا أن ندرك أن نمط الإنفاق على الاستهلاك وعدم الإنفاق على المشروعات المستقبلية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية لن يؤدى إلا لمزيد من الاقتراض والدخول لنفق صعب الخروج منه، ويظل الجيل الحالى يعيش على حساب أجيال قادمة. ما هي الآليات التي جعلت المصريين الأحرار الحزب الليبرالى الأول عربيا ؟ نحن حزب بين الأحزاب الموجودة بالاتحاد، ونعمل معًا على نفس الأرضية وأتصور أن المسالة تكليف لا تشريف لما فيها من مسئولية، فبالإضافة للمسئوليات الحزبية الأخرى باتت هناك مسئولية إقليمية، واختيار الأحزاب جاء لثقتها في قدرة حزب المصريين الأحرار المؤسسية على إدارة الاتحاد من مصر.