سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة اليوم .. احتجاب الصحف المستقلة والحزبية رفضا للإعلان الدستورى والاستفتاء.. "الأهرام": حرية التعبير فى مصر بلا سقف.. "الجمهورية": الاحتجاب إفلاس.. و"المصريون" تتجاهل
فى مشهد حزين .. خلت مصر من منبر حريتها وشريانها النابض وضمير أمتها .. حيث قررت أكثر من 12 جريدة يومية وأسبوعية مستقلة وحزبية الاحتجاب اعتراضا على الإعلان الدستورى وطرح الدستور للاستفتاء دون رغبة شعبية حقيقية , فى رسالة قوية لحكم ديكتاتورى فاشى استباح لنفسه أن يهيمن على كل مقدرات البلد من سلطة تنفيذية وتشريعية وقضائية.. والصحف التى احتجبت اليوم هى : الوطن, التحرير, المصرى اليوم, الصباح, اليوم السابع, فيتو, الشروق, الوفد, الموجز, الأهالى,الأحرار, والفجر. واصلت جريدة"الأهرام" استفزازها للمواطنين وابتعدت عن كل الأحداث الملتهبة على الساحة , وذكرت على صدر صفحتها الأولى موضوعا تحت عنوان "منظومة لمواجهة الفساد و276 مليار جنيه استثمارات جديدة" وتناولت فيه كلمة رئيس الوزراء هشام قنديل فى افتتاح المؤتمر السنوى لاتحاد البورصات الأفريقية .
وفى خبر مضحك يتنافى مع ماذكرناه سابقا عن احتجاب الصحف , أفردت الجريدة عنوانا يقول إن الرئاسة تؤكد على حرية التعبير فى مصر وأنها أصبحت بلا سقف , وكأنه يخاطب شعباً آخر غير المصريين . وفى صدر صفحة "الأهرام " تقرأ وكأنك تطالع جريدة" الحرية والعدالة" فقد تطرقت إلى مظاهرات اليوم على الطريقة الإخوانية وقالت : مسيرات إلى الاتحادية فى ثلاثاء "الإنذار الأخير".. وبعيدا عن المهنية أفردت رأى الإخوان فقط عن هذه المسيرة وقالت فى عنوان : الإخوان : الزحف إلى القصر محاولة لإنقاذ شعبية المعارضة . لم تكتف الجريدة بهذا بل نشرت تصريحاً للدكتور محمود غزلان – المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان يستبعد فيه امتناع القضاة عن الإشراف على الاستفتاء , موضحا أن محاولة الزحف على قصر الاتحادية تنم على عدم القدرة على إقناع الشعب , وتصرفات بعيدة عن السياسة . أما جريدة "الجمهورية" فقد سارت على درب " الأهرام" وتجاهلت ضخامة الحدث الذى تعيشه مصر وأفردت تحقيقا على صفحتها الأولى تحت عنوان : "الدواء الصينى يكتسح أرصفة مصر", وكأن هذه القضية وليدة الساعة .
وعلقت الجمهورية على احتجاب الصحف وقالت على صدر صفحتها الخامسة فى حوار لها مع رئيس البناء والتنمية: احتجاب الصحف والفضائيات إفلاس فى المعارضة. من جانبها تجاهلت صحيفة "المصريون"، ذات التوجه الإسلامى، احتجاب الصحف، ولم تشر إليه لا من قريب أو بعيد، وكتبت عنوانها الرئيسى "القضاء الأعلى ينتصر للشرعية ويقرر الإشراف على الاستفتاء"، وشنت هجوماً على نادى قضاة مصر برئاسة المستشار أحمد الزند. كما أشارت الصحيفة إلى أن التيارات الإسلامية تتوحد على التصويت ب"نعم" على مسودة الدستورة، مؤكدة على أن الموافقة على الدستور ستتجاوز 80%. وألمحت فى صدر صفحتها الأولى إلى أن أنصار النائب السابق محمد أبو حامد، والإعلامى توفيق عكاشة، هم الذين يقودون المسيرات المتجهة إلى قصر الاتحادية اليوم، وليس القوى الثورية المدنية، رفضا للإعلان الدستورى للرئيس مرسى، ورفضاً للاستفتاء على مسودة الدستور.