أمهل قائد ما تسمى "كتيبة ثوار طرابلس" الموالية لفجر ليبيا وللإخوان المسلمين في العاصمة الليبية، هيثم التاجوري، القوى السياسية في طرابلس بالاتفاق سريعًا لوضع حدّ للقتال والتناحر، والمطامع السياسية على حساب سكان المدينة. وكشف التاجوري في فيديو مسرب من اجتماع جمعه بقيادات أخرى في الميليشيا التي يرأسها، تصدع التحالف القديم بينه وبين الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة، مؤكدًا أن كتيبته تُطالبهم بمغادرة طرابلس، في ظرف أسبوع واحد، وتطالب السلطات المدنية في المدينة التي يُهيمن عليها الإخوان، في حكومة الإنقاذ الوطني الموالية للبرلمان غير المعترف به، بسحب المُسلحين من خارجها، وبتوفير الأمن والأمان وظروف الحياة الكريمة لأبناء طرابلس في مدينتهم. وحذر التاجوري، جماعة الإخوان والمقاتلة كما جاء في آخر الفيديو، أي الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة وزعيمها عبد الحكيم بلحاج، من استعمال كتيبته مطية لتحقيق أهدافهما السياسية على حساب مواطني طرابلس والمقاتلين في كتيبته. ويُعد التاجوري، من أشهر قادة الميليشيات المسلحة الكثيرة التي تكاثرت في ليبيا بعد سقوط نظام القذافي، بفضل خلفيته العسكرية بعد أن تخرج برتبة نقيب 1999 في البحرية الليبية، قبل الانضمام إلى قوات "الضفادع البشرية" ثم الإنقاذ البحري. ولعب التاجوري دورًا هامًا في تعزيز هيمنة الإخوان وميليشيا عبد الحكيم بلحاج على طرابلس، في إطار تحالف الأخير مع تشكيلات وميليشيات مسلحة كثيرة، مثل ثوار طرابلس ضمن المجلس العسكري لطرابلس برئاسته من جهة، وجماعة الإخوان ومن جهة أخرى في إطار تنظيم حزبي جديد يجمع بين "المقاتلة والإخوان" في إطار حزب الوطن الليبي.