الصلاة هي عماد الدين، وهي الفريضة التي نسعى من خلالها الوصول إلى الجنة، والتقرب إلى الله عز وجل، فهي الصلة بين العبد وربه؛ ولذلك حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على تعويد أبنائنا منذ الصغر على الصلاة، وذلك في حديثه الشريف (مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها من عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع)، لكن هناك بعض الأمور التي يجب أن نتبعها لتعويد أبنائنا على الصلاة، وتحبيبهم فيها، ويحدثنا في ذلك فضيلة الشيخ "سيد زهران" موجه المواد الشرعية بالأزهرالشريف،ويقول: إن تشجيع الطفل على الصلاة منذ الصغر يرجع إلى الأم والأب، فعندما يرى الطفل والديه يوميًا يؤدون الخمس فرائض، فيكون هناك شعور بداخل الطفل بتقليد ما يفعله الأب والأم، وهذه النبتة التي تظهر على الطفل، يجب على الأسرة استغلالها، وتقويتها عند الطفل حتى يكبر على تلك الأسس. وكذلك تعليم الطفل قبل سن السابعة إلى الآيات القرآنية، والسور القصيرة؛ فذلك يعد إعدادًا للصلاة، وأيضًا حث الطفل دائمًا على النظافة، والطهارة، فمنذ الصغر يجب أن يؤسس الطفل على العادات الحسنة حتى ينمو عليها، وأيضًا تعليمه للصلاة، وللوضوء بهدوء حتى يستطيع أن يستوعب ذلك، وتعريفه بأن الصلاة هي التي تقربه من الله والجنة حتى يحب القيام بها، قال تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين)، ويقول فضيلة الشيخ "سيد": إن الأم عليها عامل كبير في تربية أطفالها، فيجب أن تكون قدوة حسنة لأبنائها، فتتجنب النميمة، والحديث على الآخرين، والكذب، وأن تحافظ على صلواتها حتى تبني جيلًا صحيحًا يتمتع بالأخلاق والقيم، وعند بلوغ الطفل سبع سنوات يجب أن يعلم بعض من أحكام تارك الصلاة في الدنيا والأخرة؛ ليعلم أن الصلاة فريضة على كل مسلم كان، وحتى الأخواة الأقباط يجب أن يحثوا أبناءهم على الصلاة في الكنيسة، فالصلاة في الإسلام، أو المسيحية، أو اليهودية هي تقرب إلى الله عز وجل، وتعصم من فعل الفحشاء والمعاصي، ويؤكد "زهران" على أهمية ذهاب الطفل مع أبيه إلى صلاة الجمعة، فهو يغرس فيه الذهاب إلى المسجد، ويعلمه آداب المسجد. وفي الختام الدعاء إلى الله به قلوب فأدعي لهم، ولا تدعي عليهم، وعندما تدعي أمام أطفالك بشيء أدعي بالخير تجده في أولدك، وفي ذريتك".