يبدو أن الصراع على رئاسة اللجان الفرعية بمجلس النواب والتي من المقرر أن يصل عددها إلى 28 لجنة في اللائحة الجديدة للبرلمان، والتي انتهت منها لجنة اعداد اللائحة ويناقشها المجلس تمهيدا لإرسالها إلى مجلس الدولة،قبل أن يتم إقرارها، قد بدأ مبكرا في محاولة من ائتلاف دعم مصر والأحزاب غير المنضمة للائتلاف للاستحواز على رئاسة أكبر عدد من اللجان. وتمثل اللجان النوعية صداعا في رأس قيادات دعم مصر، بسبب الوعود التي اعطاها قيادات الائتلاف للعشرات من الأعضاء، بأن يتم الدفع بهم على رئاسة أو وكالة أحدي اللجان النوعية بالبرلمان، ودعم الائتلاف وأعضائه له مما سهل عليه فرصة الفوز بالانتخابات الداخلية للجان. ويخشى قيادات دعم مصر وعلى رأسهم اللواء سامح سيف اليزل رئيس الائتلاف من حالة الغضب المتوقعة في حالة ما إذا قرر الائتلاف الترشح على رئاسة جميع اللجان النوعية بالبرلمان، وذلك عقب أن يتم اقرار اللائحة الداخلية للبرلمان، لذلك بدأ الائتلاف في العمل منذ الآن لتلافى تلك الأزمة المتوقعة. ووضع قيادات الائتلاف خطة تهدف إلى التواصل مع الأحزاب والنواب غير المنضمين لدعم مصر، والذين يرغبون في الترشح على رئاسة بعض لجان مجلس النواب، من أجل إبرام ما يشبه «الصفقة» والوصول معهم إلى صيغة اتفاق نهائي، لمنع حدوث مشكلات على رئاسة اللجان النوعية، وتوزع المناصب داخل جميع اللجان النوعية بشكل توافقي بين جميع القوى الممثلة داخل مجلس النواب. وفي إطار هذا وجه قيادات دعم مصر النائب عصام إدريس عضو الائتلاف والذي يرغب في الترشح على رئاسة لجنة الشئون العربية ليتواصل مع علاء عبدالنبي أحد نواب حزب المؤتمر الذي يرغب في الترشح على رئاسة ذات اللجنة، والوصول إلى صياغة توافقية قبل إجراء الانتخابات. وعقد إدريس اجتماعا مع نائب حزب المؤتمر وخلال اللقاء أكد عضو ائتلاف دعم مصر ل»عبد النبي» أن النواب من أعضاء دعم مصر المنضمين لتلك اللجنة يصل عددهم إلى 8 نواب، وانه من المنتظر أن يدعموه على رئاسة اللجنة، مطالبا نائب المؤتمر بان يدعمه على رئاسة اللجنة مقابل أن يترشح على وكالة اللجنة ويدعمه نواب ائتلاف دعم مصر. نفس الأمر تكرر بين نواب ائتلاف دعم مصر وأعضاء مجلس النواب عن حزب الوفد، حيث تواصل عدد من أعضاء الائتلاف مع نواب الوفد وعقد معهم أكثر من جلسة خلال الفترة الأخيرة.