قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية: «إن المسيح حدثنا مباشرة عن الوداعة.. تعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب، بتذوق الكلمات التي علمنا المسيح إياها، فإنها الصفة الأولى التي يجب أن يمتاز بها الإنسان المسيحي فإنها دعوة من فم المسيح مباشرة وهى ثمرة لعمل روح الله في الإنسان». وأكد بابا الكنيسة القبطية، خلال كلمتة بالعظة الأسبوعية بكنيسة مارجرجس بالجيزة، أن الإنسان الوديع يتجنب كل عنف ويخلو قلبه من الحقد والانتقام، ولا يعرف الخصام طريقه، وإنما يرى دائمًا أن الله ضابط الكل وهو القادر على تدبير كل شيء. وتابع: «إن الإنسان الوديع يملك سلاما وهدوءا وحنية وشفقة، دائما تجده يعيش في سلام ولو قامت الأمواج تجدون داخله سلاما فإنه صاحب سلام، لأن قلبه عمران حياته عامرة بربنا ملك السلام، تجدوا سلام مع نفسه ولا تجدوا صراعات نفسيه، وتجده صاحب الروح الهادئ الوديع، ويصنع سلام مع الآخرين». وأشار إلى أن الإنسان العامر قلبة بالنت وال«T.V»، تجد دائمًا اضطرابه وتخوفه من أمور الحياة، ولاسيما بان الخطية تنزع السلام من داخل الإنسان، أو تجد أناس يحملون دائما الأخبار السيئة، أما الإنسان الحاقد فإنه يكتوى بناره، لأنها تكون بقلبه وداخله. وأكد أن العنف المستشري دلالة لفقدان الوداعة، فإن الإنسان الوديع لا يعرف العنف أبدا، محذرا الحضور بأن العنف لا يصلح إنسانا، وعلى الآباء والأمهات تعليم أولادهم الشفقة والودعة. وقال: "إن هناك سمات تشير إلى أن الإنسان بعيد عن الوداعة وهى الخبث والدهاء والمكر وصناعة الفخاخ، احذروا أن تتسرب داخلكم وتضيع مكانكم بالسماء، مؤكدا أن أحيانا نجد حيوانا مفترسا ولكنه يتسم بالشفقة والوداعة في حيان أنها تغيب عن بعض البشر وهو أمر مؤسف فإن هناك من يتلذذ بمضايقة الآخرين وعليكم أن تدركوا أن الحياة كالبنك تسحب منه ما سبق أودعته فيه، وسيأتى يوم يحصدها".