موظفون يتهمونها بإهدار 500 ألف جنيه على حفلات «يوم الوفاء».. والمستشار مدد لها 4 مرات رغم بلوغها سن المعاش إذا كان وراء كل رجل عظيم امرأة.. فوراء ما يحدث في الجهاز المركزى للمحاسبات سيدة حديدية تستمد قوتها من المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز وتتقمص شخصية مارجريت تاتشر المرأة الحديدية التي تولت رئاسة وزراء بريطانيا العظمى.. تدير الأوضاع من خلف الكواليس تأمر فتطاع، ولديها صلاحيات ليس لها سقف. مصادر داخل الجهاز المركزى للمحاسبات كشف عن أن المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز منح صلاحيات كبيرة لمستشارته منيرة عبدالهادي، والتي تصدر بدورها كافة القرارات داخل الجهاز باعتبار أن لديها خبرة كبيرة، مشيرة إلى أن جنينة لا يستطيع تمرير أي قرار دون الرجوع إليها، على حد قول المصادر. ووفقًا لما ذكرته المصادر نفسها فإن هناك 12 عضوًا يسيطرون على الجهاز المركزى للمحاسبات، ويستمدون قوتهم عن طريق «مستشارة جنينة»، موضحًا أن رئيس الجهاز لا يستغنى عنها ومدد لها 4 مرات لعدم إلمامه بأمور الجهاز. وذكرت المصادر أن «محمد صلاح - مستشار رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات» حول عددًا من أعضاء الجهاز إلى التحقيق بعد قيامهم بمخالفات جسيمة أكثر من مرة إلا أن «منيرة» ألغت القرار أكثر من مرة باعتبار أنهم أشخاص مقربون لها، بحسب ما ذكرته المصادر. مستشارة جنينة أصدرت قرارًا بإقامة يوم الوفاء داخل الجهاز المركزى للمحاسبات، وفقًا للشائعات المتداولة بين موظفى الجهاز، ليصبح يوم الوفاء 7 أيام بنادي الزهور بالقاهرة الجديدة، وقررت أن يشرف على ذلك عددًا من أعضاء الجهاز المقربين لها، وسط أحاديث عن شبهة إهدار المال العام. ومن بين الشائعات المتداولة أيضًا، أن تلك الحفلات كلفت الجهاز 500 ألف جنيه، كما أسندت «منيرة» إلى مدير شئون المقر الإشراف على الأمانة العامة كاملة وشراء كل ما يلزم الجهاز من كل ما يحتاجه كقطع الغيارات، وأوكلت إلى المدير الإدارى بالمكتب القيام بالتعاقد باسم الجهاز مع مقاول تجديد الكابلات بالجهاز بالأمر المباشر دون أي مناقصات دون الرجوع إلى الأمين العام، وفقًا للمصادر. غضب بعض موظفى «المركزى للمحاسبات» دفعهم للحديث عن اتفاق مستشارة جنينة مع مراكز القوى داخل الجهاز ومن بين هذه المراكز أعضاء نادي الجهاز الفنيين ومشكلاتهم التي لا تتوقف مع الإداريين لإبطال مفعول الكادر التخصصى الموجودة باللائحة الحالية ترضية ل«الفنيين» بعد أن أنشأه الدكتور شوقى خاطر رئيس الجهاز الأسبق لتحقيق العدالة الاجتماعية بين المعينين بالمؤهل العالى والأطباء والمهندسين وبين الفنيين، ورغم محاولات «جنينة» تنفيذ خطوات «خاطر» إلا أن «منيرة» نفسها كانت ترفض. مصادر أخرى بالمركزى للمحاسبات أشارت إلى أنه لا يوجد قرار يصدر داخل الجهاز إلا ويمر على المستشارة منيرة عبدالهادي، موضحة أن العاملين يستبشرون خيرًا بنائبة رئيس الجهاز الجديدة «منى توحيد» ويطالبونها بتحويل المقصرين في عملهم إلى الشئون القانونية للتحقيق معهم. وتتردد بين العاملين شائعة أخرى مفادها أن المستشارة منيرة قامت بترقية ابنتها بالمخالفة القانونية، ولا يجوز ترقية أي عامل بالجهاز المركزى للمحاسبات إلا بعد إتمام 6 سنوات داخله. وتؤكد المصادر أن رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، وأصدر قرارًا باستثناء إجازة للعاملين من مدة الترقية بالمخالفة للقانون، وذلك بعد ترقية ابنة المستشارة منيرة عبدالهادي، إضافة إلى صمت «جنينة» تجاه عدد من أعضاء الجهاز والمعينين بالمكتب الفنى رغم ارتكابهم مخالفات وضبط أحدهم متورطًا في قضية رشوة ولم يتم تحويله للنيابة. عاملون بالجهاز المركزى للمحاسبات أرفقوا مستندًا من داخل حسابات الجهاز يتضح من خلالها صرف مبلغ شهرى لمستشارة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات 13 ألف جنيه قبل الاستقطاع و10 آلاف جنيه بعد استقطاع الضرائب، مؤكدين أنه لا حاجة للجهاز إليها باعتباره يضم كوادر وخبرات يمكن الاعتماد عليها في العديد من قطاعات الجهاز. وانتقد موظفون بالجهاز عمليات الترقية والتنقلات المستمرة بقرار من رئيس الجهاز، واصفين ذلك بتجاوز الأعراف الوظيفية، وطالبوا الجهات الرقابية بفحص قرارات الذمة المالية الخاصة ب14 موظفًا يهيمنون على قطاعات الجهاز، مستشهدين بمشروعى «الإسكان الأول بمنطقة فوزي معاذ، والثانى بمنطقة محرم بك في الإسكندرية». هنا لابد من الإشارة إلى أن «منيرة عبدالهادي» تولت منصب رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، خلال الفترة ما بين (2011 إلى 2012)، بعد إقالة المستشار جودت الملط، ثم تولى المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات بعد أن أصدر الرئيس المعزول محمد مرسي قرارًا بتوليه رئاسة الجهاز في 2012، وبدوره عين «منيرة» نائبًا له.