قبل 6 أشهر، وتحديدا عقب الزيارة الشهيرة التي قام بها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق لمعهد القلب أعلنت الحكومة عن خطة تطوير شاملة للمعهد على أن تنتهي تلك الأعمال في يناير الجاري، ورغم انتهاء المدة إلا أن المستشفى لازال يخضع لعملية التطوير ولا يجد البسطاء والغلابة مكانا للتخلص من آنات قلوبهم، ورغم أن وزارة الصحة أعلنت حينها أن العمليات الجراحية الخاصة بمرضي المعهد سوف تجرى في مستشفى دار السلام « هرمل «إلا أن ذلك لم يحدث على أرض الواقع، ومازالت غرف العمليات الجراحية التسعة مغلقة لحين الانتهاء من تجهيزها. ولأن مصائب قوم عند قوم فوائد تسبب وقف العمليات الجراحية بمعهد القلب وكذلك وقف تركيب الدعامات وإجراء عمليات القسطرة وتركيب جهاز ضربات القلب وعلاج اختلال كهرباء القلب في انتعاش أقسام القلب بالمستشفيات والمراكز الخاصة وكذلك إتاحة الفرصة للفريق الطبي بالمعهد القومى للقلب بالتفرغ للعمل في المستشفيات الخاصة بدلا من الذهاب إلى معهد القلب أو الذهاب ساعة يوميا لإثبات الحضور فقط نظرا لتوقف كافة انواع العلاج داخل المعهد فيما عدا العيادات الخارجية والأشعة البسيطة منها رسم القلب، حسبما كشف مصدر من داخل معهد القلب القومى. العيادات الخارجية بالمعهد هي التي تعمل فقط بالإضافة إلى الإجراءات العلاجية البسيطة ومنها أشعة رسم القلب والأشعة المقطعية فيما تم نقل إجراء عمليات القلب المفتوح إلى مستشفى دار السلام «هرمل» وهى لا تجرى أكثر من ثلاث حالات يوميا وليس كل أنواع عمليات القلب بل تجرى عمليات تغيير الصمام لأنها الأسهل. وكشف مصدر طبي أن جميع التدخلات العلاجية الخاصة بالأطفال متوقفة ويتم تحويل الأطفال إلى المستشفيات الجامعية أو مستشفى بنها التخصصي فضلا عن توقف العمليات التي كانت تجرى على نفقة الجمعيات الخيرية للمرضي فرفض مدير المعهد الجديد إجراءها. وأشار إلى أن قوائم الانتظار ممتلئة بمئات المرضي أصحاب الحالات الجراحية الصعبة بينما الإجراءات العلاجية البسيطة لا يوجد بها قوائم انتظار، موضحا أنه لا يتم استقبال مصابي الحوادث فضلا عن نقل الأجهزة بالمعهد إلى مستشفى دار السلام لإجراء عمليات القلب. من جانبه، أكد الدكتور نصر، أمين عام هيئة المعاهد والمستشفيات التعليمية، أن معهد القلب سوف يدخل الخدمة بنهاية مايو القادم، مشيرا إلى أن الفرع الثانى الموجود على أرض مطار إمبابة بصدد دخول الخدمة الصيف المقبل بعد الانتهاء من التشطيبات. وأشار إلى أن غرف العمليات عددها 9 متوقفة لخضوعها للتطوير بعد الانتهاء من تطوير العيادات الخارجية والمعامل ومدرسة التمريض، لافتا إلى أنه يتم تحويل حالات العمليات على مستشفى دار السلام وتم فتح منافذ في مستشفى المطرية وقريبا فتح منفذ في مستشفى الأحرار بالشرقية، مشددا على أن السبب في تأخر الانتهاء من غرف العمليات هو تجهيزها بنظام الكبسولات وقدمت وزارة الصحة على استيراد 5 كبسولات من الخارج لم تصل حتى الآن.