أين الفريق أحمد شفيق؟ سؤال ردده ولا يزال يردده البعض بسبب اختفاء الرجل الذى كان قاب قوسين أو أدنى من حكم مصر, قبل أن يحسم المنصب منافسه الدكتور محمد مرسى بفارق ضئيل من الأصوات فى الانتخابات الرئاسية الماضية..«فيتو» استطاعت أن تحصل على معلومات مثيرة تؤكد أن الفريق شفيق قام بتأسيس مكتب سياسى له بالقاهرة يديره مجموعة من المقربين له ومن أداروا حملته الانتخابية, وكشفت مصادرنا بأن شفيق يعد «الوريث الوحيد» لملفات اللواء عمر سليمان نائب مبارك ومدير المخابرات السابق والذى رحل عن دنيانا قبل أن يستخدم هذه الملفات, خاصة فيما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين, ولقد وصلت هذه الملفات لشفيق فى ظل عدم ممانعة أسرة اللواء سليمان, بحسب المصدر نفسه نظرا للصداقة القوية بين الاثنين. والمصادر نفسها قالت إن الملفات التى وصلت للفريق تكشف الكثير من أسرار الجماعة وعلاقة قيادتها بالنظام السابق والجهات الأمنية والولايات المتحدةالأمريكية, ونوهت إلى أن ما قاله سليمان عن الإخوان وخاصة سعى الجماعة لتكوين جيش على غرار الحرس الثورى الإيرانى وصفقاتهم مع النظام السابق قبل وفاته ما هى إلا حلقة فى مسلسل طويل يكشف الجماعة أمام الرأى العام. المعلومات تشير أيضا إلى أن شفيق يقوم بتنشيط مكتبه السياسى قبل وصوله للقاهرة ليكون شوكة فى ظهر الإخوان ومتابعة ممارساتهم. وعلمت « فيتو» أن المكتب السياسى يضم الدكتور محمد قطرى مدير مكتب شفيق وهو الشخص الوحيد المتواصل بشكل دائم مع الفريق ويتلقى منه التعليمات, ويسرية رجب المتحدث الإعلامى لحملة شفيق فى أثناء الانتخابات, وكانت تشغل مدير الدعاية والإعلام لشركة مصر للطيران فى ظل رئاسة شفيق لوزارة الطيران, ودورها كان يقتصر حين ذاك على صياغة البيانات وإرسالها إلى وسائل الإعلام المختلفة. كما يأتى دور المهندس إبراهيم مناع وزير الطيران السابق ومنسق حملة شفيق ليسند له أدوارا مهمة فى المرحلة القادمة, هذا بخلاف الدور الاقتصادي لرجل الأعمال محمود بركة الذى يعول عليه الجميع داخل حملة شفيق بأنه سيكون الأداة الفاعلة للمكتب السياسى الجديد والكفاح ضد الإخوان, كما كان له دور ملحوظ فى دعم حملة شفيق ماديا أثناء فترة الانتخابات, فضلا عن بعض القيادات فى وزارة الطيران المدنى والتى عملت فى الحملة بدون مقابل, وتنتظر حاليا قدوم شفيق وعودته للمشهد السياسى من جديد طمعا فى الحصول على مناصب رفيعة مستقبلا.