يسعى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بالتنسيق مع حزب النور السلفى للاطاحة باللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء لكونه من رجال المؤسسة العسكرية ودفع الرئيس محمد مرسى لتعيين قطب اخوانى وبرلمانى سابق بدلا منه . وهو ما فسره البعض بأنه أولي خطوات الجماعة لإخونة مصر المسعى الإخواني الخبيث جاء على خلفية خلافات دبت بين المحافظ والجماعة منذ نجاح أعضائها فى الانتخابات البرلمانية الاخيرة والتى حكم ببطلان مجلسيها من قبل المحكمة الدستورية العليا وكان السبب فيها مطالبة الاخوان للمحافظ بالكشف عن الصناديق الخاصة ورفضه لمطلبهم وقيام النواب الاخوان السابقين بتقديم استجواب ضده فى مجلس الشعب قبل حله وهى الخلافات التى هدأت مؤقتا برد المحافظ تحت القبة بان الامر من اختصاص وزارة التنمية المحلية ليعود الخلاف من جديد نتيجة لاستقواء الإخوان بالرئيس مرسى . فبعد فوز مرسى بالرئاسة حاول ممثلو الاسلام السياسى فى شمال سيناء التدخل فى عمل السلطة التنفيذية بحجة تنفيذ برنامج ال 100 يوم للرئيس محمد مرسى وهو ما رفضه اللواء عبد الوهاب مبروك معطيا تعليمات صارمة لمعاونيه بألا رقيب على السلطة التنفيذية بالمحافظة سوى الاجهزة الرقابية الحكومية المعنية مطالبا رؤساء الأجهزة التنفيذية بأخذ الأوامر منه شخصيا وبعدم الالتفات لاى احد غيره على مستوى المحافظة تماشيا مع القانون . بعدها اعلن حزبا الحرية والعدالة الاخوانى والنور السلفى الحرب على المحافظ وتعاونا مع عدد من التيارات الثورية والشبابية فى شن حملة تشويه متعمدة للمحافظ من خلال توزيع منشورات على المواطنين تطالب برحيله لخلق رأى عام فى المحافظة مضاد له ولكن اللواء مبروك قابل ذلك بهدوء ولم يعلق عليه سوى بانه مشغول بقضايا أهم وانه يعمل لوجه الله تعالى فى ظل الظروف الصعبة المحيطة به. وامام ذلك صعدت القوى السياسية وعلى رأسها الإسلامية من حربها ضد المحافظ من خلال شبكات التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" مطالبين برحيله ومستغلين اى احداث فى المحافظة لتشويه صورة اللواء عبد الوهاب مبروك . التصعيد وصل ذروته فى الآونة الأخيرة حيث دعت القوى السياسية وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة لمؤتمر عقد بنقابة المحامين بالعريش ودعت له وسائل الاعلام المختلفة وطالبت فيه الرئيس محمد مرسى باقالة المحافظ لعدم تعاونه فى حل مشاكل الجماهير وتنفيذ برنامج ال 100 يوم . المؤتمر "المسيس" قاطعه حزب الكرامة وعدد من أحزاب تيار اليسار حيث اكد حاتم البلك المتحدث الرسمى باسم حزب الكرامة فى سيناء ل"فيتو" أن ما يفعله حزب الحرية والعدالة هو اعلاء لمصلحة الجماعة على مصلحة الوطن وهدفه استبدال اللواء عبد الوهاب مبروك بشخصية اخوانية متهما الاخوان بالسعى للسيطرة على مفاصل الدولة والمصالح والوزارات والهيئات واصفا ما يفعلونه بانه صورة كربونية مما فعلوه في اللجنة التأسيسية للدستور وأمور أخرى . المثير فى الأمر أن مهندس عملية تشويه المحافظ هو نجل لاخوانى كبير تسعى جماعة الاخوان المسلمون الى تنصيبه محافظا لشمال سيناء ويمتلك شبكة اعلامية تبث من خلال موقع الفيس بوك والتي دأبت فى الفترة الأخيرة على تشويه صورة المحافظ .