جاءنى الشيخ مرجان فى مكتبى ب"درب الفشارين"، وقال لى: السلام على من اتبع الهدى!! قلت له: أهلا يا شيخ مرجان، وقمت بتقديمه لباقى زملائى، فهو الشيخ مرجان سالم الجوهرى -أحد قيادات السلفية الجهادية- ثم أجلسته، وقلت له: أؤمرنى يا شيخ مرجان!! قال: الأمر لله يا عم سحلول لقد جئت هنا؛ لأبلغك بما نوينا القيام به فى الأيام القادمة كى تبلغه للرئيس مرسى، فنحن نعلم أنه صديقك؛ لأنه فشار مثلك!!.. قلت: لا تقول هذا على الرئيس ياشيخ مرجان!! .. قال: متطولش معايا فى الكلام ياسحلول من غير عمنا ولاحاجة .. فأنا مستعجل .. أنا نار .. أنا ولعه .. أنا دينامو .. هما كلمتين ما فيش غيرهم .. الراجل ده ناوى يطبق الشريعة ولا لأ؟! .. قلت: معرفش والله ياعم مرجان .. لكن ليه السؤال ده وأنت ليه مستعجل على الشريعة كده؟!.. قال: علشان نخلص من تحطيم الأصنام الموجودة فى البلد فالرسول حطم الأصنام بمجرد دخوله مكة فى حين أننا دخلنا مصر، وقضينا على رئيسها الكافر مبارك، ولم نحطم الأصنام حتى الآن!! قلت له: أنا لا أفهم شىء من كلامك، فمبارك لم يكن كافرًا -حسب معلوماتى- ومصر ليس بها أصنام تعبد يا شيخ مرجان!! .. قال: لأنك كافر مثلهم ورئيسك مرسى أن لم يستجب لنا يكون كافرًا أيضًا، ونحن سنطهر البلد من الكفرة أمثالكم حين نتمكن من حكم هذا البلد الذى يعبد الأصنام طيلة حياته!! قلت: وأين هى الأصنام متجننيش معاك؟! .. قال: أبو الهول وكل تماثيل الفراعنة فى جميع محافظات مصر، مثل: رمسيس، وتوت عنخ زفت، والفاجرة المومس التى تدعى نفرتيتى، وغيرهم من حثالة التاريخ الذين تقدسونهم، وتكتبون فيهم الأشعار!! .. قلت: لكن هذه مجرد تماثيل تدل على عظمة أجدادنا الفراعنة الذين أبهروا العالم بمعجزاتهم العلمية!! .. قال: إنهم كانوا سحرة فجرة كفرة يعبدون ملوكهم، ويصنعون لهم التماثيل التى تعبدونها أنتم الآن من دون الله!! قلت: هات من الآخر يا شيخ مرجان!! .. قال: أنت تعلم إننا حطمنا تماثيل "بوذا" بأفغانستان يا سحلول!!.. قلت: الذين حطموا تماثيل بوذا هم حركة طالبان وتنظيم القاعدة!! .. ضاحكا قال: كل هؤلاء موجودون الآن فى سيناء، وينتظرون إشارة البدء، فنحن ساعدناهم فى تدمير تماثيل "بوذا" وهم سيساعدوننا فى تدمير أبو الهول وكل التماثيل بالمحافظات!! .. قلت: قوم روح لعيالك يا عم مرجان قبل ما أطلع عن شعورى!! وهنا وقف الشيخ، وصرخ فى وجهى سوف نحطمها بإذن الله ورغمًا عنكم وعن العلمانيين الكفرة، والليبراليين الملحدين، وسنهدم الأهرامات؛ لأن قبلتنا الوحيدة هى الكعبة المشرفة أيها الفشار الخرف!!.. ثم تركنى ورحل دون إلقاء السلام؛ ليتركنى أشد فى فروة رأسى، وأصرخ فى قلب الجريدة: ألحقونييييييييييييييييييييى هيهدمروا البلد!