اختتمت الهيئة العربية للتصنيع، البرنامج التدريبي الأول لتأهيل العمالة الفنية لسوق العمل، اليوم الأربعاء، في إطار اهتمامها بتحسين مستوى العمالة الفنية الموجودة في مصر، والارتقاء بمنظومة العمل الصناعي خلال الوقت الراهن، ودعم قدرات الدولة في توفير العمالة المدربة للمشروعات القومية الكبرى في المجالات المختلفة. وأعلن الفريق عبد العزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، بدء تلقي طلبات الالتحاق بالدورة الثانية من البرنامج التدريبي لتأهيل العمالة الفنية لسوق العمل، على هامش ختام فعاليات مبادرة "تأهيل العمالة الفنية لسوق العمل"، التي تعد المبادرة الثانية للهيئة بعد مبادرة "علم ابنك حرفة" التي سبق للهيئة تنفيذها. وقال الفريق سيف الدين: "أشكر كل القائمين على هذه المبادرة، ومن خططوا لها بداية من المدير العام، مرورا بقطاعات الهيئة والموارد البشرية والمدربين والمصانع، وأشكر أولادي الذين حضروا وتفاعلوا من أجل تعلم قيمة أن العمل يساوي حياة". وأضاف سيف الدين أن "العدد الذي حضر في المرحلة الأولى لا يرتقي لطموحي الشخصي ولكنة بداية جيدة، وبقول من الآن المبادرة لن تتوقف وسوف نستمر فيها، والدورة الأولى سوف يستتبعها دورات متتالية، بحيث نتمكن من ضخ عمالة لسوق العمل، لديها قيم الالتزام والانضباط". واستطرد سيف الدين: "قبل ما تبقى شاطر لازم تحب شغلك وتحترمه والانضباط في العمل لا يقل عن اكتساب المهارة، وعن المهارة ذاتها". وأكد الفريق عبد العزيز سيف الدين، أن الهيئة العربية للتصنيع لم تدخر جهدا أو وقتا في سبيل الارتقاء بالعمالة الفنية المصرية؛ حيث قامت ببذل الكثير من الجهد في دراسة المشاكل التي تواجه العمالة الفنية بسوق العمل سواء داخل أو خارج البلاد. وأشار سيف الدين، إلى أن الهيئة أطلقت المبادرة الثانية لها في مجال التدريب الفني والمهني، المتمثلة في تنفيذ برنامج تدريبي متكامل لتأهيل العمالة الفنية لسوق العمل في مجالات (أعمال السباكة والتركيبات الصحية / النقش والدهان / الكهرباء / اللحام / التشغيل المبرمج CNC) كمرحلة أولى لمدة 8 أسابيع خلال الفترة من 25 / 10 / 2015 حتى 24 / 12 / 2015، وحضر البرنامج التدريبي عدد (53) متدربا من مختلف التخصصات. وأضاف الفريق عبد العزيز، أن البرنامج التدريبي يهدف إلى رفع كفاءة العمالة المصرية وقيمتها التنافسية سواء في الأسواق المحلية أو الأسواق العربية، من خلال المواءمة بين مخرجات النظام التعليمي واحتياجات سوق العمل، مع التركيز على مفاهيم الجودة لإكساب العمالة المصرية الأفضلية، فضلا عن الارتقاء بقدرات العمالة الفنية لقراءة الرسومات الهندسية والمصطلحات الفنية. وأكد الفريق سيف الدين، أن مصر لن تنهض إلا على أكتاف أولادها، وجهدهم المتواصل وإصرارهم على النجاح والعمل والتحدي، وكل المهن الحرفية واليدوية تلقى كل التقدير والاحترام في كل الدول، ويعتبر أي منتج يدوي أقيم وأرقى من أي منتج آخر، موضحا أن مستقبل الوطن لن يقوم إلا بجهود أبنائه وبقدر جودة إعداد أبناء الوطن بقدر ما سنحصد، فالمستقبل الواعد يعتمد على الجدية والإصرار والاجتهاد، وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا. عقب انتهاء فعاليات ختام الدورة الأولى لمبادرة الهيئة العربية للتصنيع "لتأهيل العمالة الفنية لسوق العمل"، شارك الفريق عبد العزيز سيف الدين، المتدربين وحرص على التقاط صور تذكارية معهم، في إطار حرصه على التواصل مع الأجيال الجديدة والتواصل معهم، مؤكدا أن العمالة الفنية هم جيل المستقبل وأمل مصر القادم.