سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. العائدون من جحيم ليبيا يروون تفاصيل اختطافهم: احتجزونا في حاوية تحت الأرض.. تعرضنا للتعذيب والإهانة.. الميليشيات ساومت مصر على أسلحة للإفراج عنا.. السيسي «عبقري» ولولا الجيش ماعدنا لبلدنا
على الرغم من فرحة عودة المحررين من جحيم ليبيا لبلدهم وسط أهلهم وأبنائهم، فإنها لم تستطع أن تخبئ ما تحمله قلوبهم من حزن ومآسٍ عاشوها خلال الفترة التي قضوها هناك، فبعد نجاح الجيش المصري في إعادتهم إلى أرض البلاد ونجاتهم من الحرب الدائرة في ليبيا، التقت «فيتو» بعدد من أبناء قرية ساقية داقوف بمدينة سمالوط شمال المنيا، والذين سردوا رواية 20 يوما قضوها داخل المعسكرات الليبية. لم أصدق عودتي في البداية قال هشام جمال سعد طه: "لم أصدق أنني عدت مرة أخرى إلى أرض الوطن بعد أن رأينا أنا وأقاربى الموت بأعيننا داخل أماكن الاحتجاز وسوء المعاملة والإهانة المستمرة". رغيف عيش واحد كما وجه عمر نصار، الشكر للجيش المصري والجيش الليبي، والرئيس عبد الفتاح السيسي؛ نظرا للمجهودات الجبارة التي بذلوها من أجل العودة إلى مصر. وتابع: "جمايل السيسي على راسنا من فوق.. ولولاه ماكناش بقينا وسط أهالينا الآن". وأضاف أنه وباقي المحتجزين تم تعذيبهم بشدة، وأن أصعب لحظة شاهدوا الموت يقترب منهم أثناء عملية التحرير من المليشيات المسلحة، التي قامت بإطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي على الجميع وعلى الجيش الليبي. وتابع "نصار": "رغيف عيش واحد بس كل 24 ساعة، وكنا تحت الأرض في حاوية مردوم عليها بالرمال، ورجعنا من غير أبيض أو أسود". السيسي "عبقري" قال عيد محمد عبد الرحمن، أحد أقارب خالد سليمان سيد يعقوب، ومحمد سليمان يعقوب، العائدين من ليبيا، إن "وصول المحررين للأراضي المصرية كان بالنسبة لنا "عرس" لأن العدد كبير، منهم 17 أولاد عمومة و3 آخرين من نفس قرية ساقية يعقوب بسمالوط". وأضاف أن الفضل في عودتهم لبدهم يعود للجيش المصري وللرئيس، واصفا الرئيس عبد الفتاح السيسي ب" العبقري"، مشيرا إلى أن أهالي القرية لم يدخل في قلبهم أي شك في عدم رجوعهم مرة أخرى بسبب ثقتهم في القوات المسلحة. المساومات كما فجر محمود عبد الجواد، أحد العائدين من ليبيا، مفاجأة، في روايته قائلًا: "المليشات التي اختطفتنا كانت تهدف إلى مساومة الجيش المصري على سلاح وذخيرة". وأضاف "عبد الجواد": "عندما فقدوا الأمل في الأسلحة، بدأوا يتحدثون عن الفدية، وفشلت جميع المفاوضات، وبالتنسيق بين الجيش المصري والجيش الليبي تم تحريرنا من أيديهم". عذاب 20 يوما هتف حسن حامد سليمان، أحد العائدين من ليبيا، فور وصوله إلى المنيا قائلًا: "تحيا مصر.. تحيا السيسي.. أنا كنت متأكد وحاسس إن الرئيس عبد الفتاح السيسي مش هيسيبنا أبدًا علشان إحنا ولاده". وأضاف "حامد": "شوفنا العذاب كلّه في 20 يوم.. الحمد لله، إحنا وسط أهلنا.. الحمد لله".