ذهبت بالأمس إلى صديقى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود الذى اشتكى من غيابى عنه أثناء مشكلته مع الرئيس محمد مرسى؛ لأؤكد له أننى ما تركته متعمدًا، لكن لأن مرسى أيضا صديقى فأردت أن أكون على الحياد تمامًا .. بالفعل استوعب النائب العام موقفى، وقال لى: ولا يهمك يا أبوطقة أنا مش زعلان منك. بعد القهوة والذى منو تبادلنا الحوار حول حال البلد فسألته عن أموالنا المنهوبة، فقال: لقد أعدنا حتى الآن حوالى 11 مليار جنيه من رموز النظام السابق والباقى فى الطريق. قلت: طب إيه يعنى؟! قال: طب إيه إيه يعنى ؟! قلت: يعنى فين يعنى؟! قال: وضح كلامك ياراجل أنت!! قلت: فين نصيب درب الفشارين من الليلة دى؟! قال: مش فاهم ياعم الفشار!! قلت: يعنى عايز أقلك إن الشعب مش حاسس بالفلوس دى، ومافيش تغيير، والمظاهرات هى هى، والمطالبات بالكادر هى هى، وعيش حرية عدالة مافيش .. يبقى الفلوس دى راحت فين وعند مين ياعمنا؟ .. أوعى تقلى خدها مرسى علشان يعملنا مشروع النهضة وبعد كده هيصرف علينا من المكسب!! قال: شوف نفسك بتكلم مين يا أبو طقة وإلا مش هتخرج من هنا!! قلت: هو أنا كل ما أكلم حد يقولى مش هتخرج من هنا؟! .. طب بلاش درب الفشارين .. شوفنى أنا بحاجة كده وأنا هسكت ومش ههيج الناس وأخليهم يسألوا عن الفلوس، وكيفية انفاقها، وتانى يوم تلاقى الجرايد كلها بتحسب وراك يامعلم !! وهنا ضغط النائب على زر ليصطحبنى اثنين من العسكر لحجرة بجواره ظللت بها حتى انتهت مواعيد عمل المستشار فأحضرونى له حيث قال لى: ها .. هتروح تتغدى فى بيتك بدون صوت ولا تحب تتغدى هنا؟! فقلت له: لا ياباشا أتغدى مع العيال بارك الله فيك .. وخرجت أدندن: هاتو الفلوس اللى عليكو!!