هنا درب الفشارين.. درب الفشارين نسخة من مصر المحروسة .. فيها العالم والعابد.. «أبو دقن» وأبو سكسوكة وأرباب «التاتو» .. الليبرالى والمتأسلم والمستسلم.. البيه والبواب.. الدكتور والجزار والشاعر والفاجر وابن السبيل.. وأحمد ومنى ومينا وسلسبيل.. زورونا تجدوا ما يسركم، لكنكم أبدا لن تجدوا الصادق... فهذه المساحة ممنوعة إلا على أحفاد أبو لمعة الأصلى. يستضيفهم : حسن شاهين مرسى: خايف من تهانى.. والزند «هياكلنى» قبل يومين, جاءنى اتصال هاتفى من صديقى الرئيس مرسى، يطلب لقائى فى أسرع وقت، فذهبت له بالفعل ففوجئت به يغلق ابواب مكتبه، ودفعنى بيده على مقعد الرئاسة،، وقال لى: حاسس بإيه ياأبوطقة ؟.. قلت مش فاهم حاجة ياريس! قال : حاسس بإيه وانت قاعد على كرسى الرئاسة .. فلتفترض انك رئيس الجمهورية حاسس بإيه بقى ؟! .. قلت : ياعم مرسى وحياة أبوك «متجننيش» معاك وهات من الاّخر. فشكى لى من الكوابيس التى تطارده فى اثناء نومه سواء ليلا أو نهارا، لذلك يسافر للخارج كثيرا كى ينام هناك، فخارج حدود مصر لاتأتى الكوابيس للرئيس، لذلك قلت له : طب واحدة واحدة كده واحكيلى ياريس وإن شاء الله خير !! ..قال : أنا أعانى هذه الأيام من الكوابيس المزعجة التى تطاردنى أثناء نومى، وهي سبب ترددى الدائم على المساجد والناس فاكرة انى بتمنظر عليهم، وهى ايضا سبب كل تلك الحراسات التى تحيط بى اثناء الصلاة، رغم انى فتحت صدرى للناس فى ميدان التحرير، وقلت بالفم المليان: أنا لا أخاف الموت .. لكنى أخاف من تهانى ياعم أبوطقة. قلت مندهشا: ومن هى تهانى هذه ؟! قال : تهانى الجبالى ..فأنا أشعر بالخوف والقلق الدائم !! .. قلت ولماذا كل هذا ؟ّ!.. قال : خايف من بكرة واللى هيجرى .. ألم تر كمية الدعاوى القضائية المرفوعة ضدى من مواطنين، يفترض أنهم انتخبونى بإرادتهم الحرة .. فعدد الدعاوى القضائية ضدى تجاوز الخمسين، قبل أن تأتى إلى هنا بخمس ثواني ! قلت : ياسيدى.. عادى كل الرؤساء مرفوع عليهم قضايا !!.. فقال : لكن ليس كل الرؤساء لديهم تهانى الجبالى ياأبوطقة .. فمعظم تلك القضايا لم تبت فيها المحاكم الإدارية أوالقضائية العادية بشيء بل تم إحالتها إلى المحكمة الدستورية، وما أدراك ما المحكمة الدستورية، وعداؤها مع العبد لله وخاصة المستشارة تهانى الجبالى التى تنتظر الفرصة للانتقام منى ومن الإخوان والسلفيين..انا نفسى تشوفها وهى فى الكابوس يا ابو طقة ربنا ما يوريك ياخويا . قلت له: إذن نلغى المحكمة الدستورية أو نغير أعضاءها .. قال : إذا كنا فشلنا فى إقالة النائب العام فهل نقوى على إقالة تهانى يامجنون انت عايز الزند يأكلنى دا بييجى فى الكابوس أعوذ بالله ربنا مايوريك. وهنا قلت فى نفسى قد يكون سبب سفريات مرسى الكثيرة للخارج فعلا هو الهروب من تلك الكوابيس التى تطارده، بسبب خوفه من انتقام تهانى الجبالى، وإصدارها أحكاما ضده فى جميع القضايا، التى قد تدخله السجن مدى الحياة، بمجرد انتهاء مدته الرئاسية، الأمر الذى جعله يلجأ الى المستشار الغريانى كى يمرر له قانونا يمنحه حصانة مدى الحياة، فكان قانون عضوية الرئيس بمجلس الشيوخ مدى الحياة، بمجرد انتهاء فترة رئاسته. طيب لغاية هنا والكلام بالنسبة لمرسى مطمئن بعض الشيء فلماذا كل هذا القلق الذى ينتابه ؟! .. أقولكم أنا .. أولا لأن تهانى الجبالى هددت مرسى بينها وبين نفسها ان تحكم الدستورية ببطلان التأسيسية، وبإعادة تشكيلها بدون الغريانى الذى يحمى قانون الحصانة مدى الحياة، وطبعا مفيش ثانيا ولاثالثا ولا أى حاجة .. وهذا هو سبب ظهور الجبالى فى معظم كوابيس مرسى. مرة اخرى اعاود الحوار مع مرسى قلت له:إذن نشيد لك قصرا جمهوريا فى اى بلد خارج مصر، وتحكمنا من هناك عادى يعنى !! .. فصرخ مرسى فى وجهى وقال : إزاى يعنى ياعم الفشار.. انت سرحان ليك ساعة واخيرا تقول لى عادى !! .. قلت : أيوه عادى تحكمنا «ديليفرى» .. يعنى نجيب طيارة ديليفرى تاخد المشاكل لحضرتك، وانت تبعت الحلول للحكومة كى تنفذها !! هنا صرخ مرسى فى وجهى : انت هتعملى فيها طبيب روحانى يا حبيب امك؟ قوم ياللا من هنا أنت قاعد على كرسى الرئيس يا كلب. قال ذلك ثم جرنى حتى خارج القصر الرئاسى، ودفعنى الى الرصيف وتركنى راقدا أعانى من نظرات الحرس الجمهورى، وعصام العريان الذى كان ينتظر مقابلته .. وهنا صرخت بأعلى صوتى : لقيتها ياريس لقيتها ياريس .. ففتحت لى الابواب من جديد، ودخلت على مرسى وقلت له إذن نطبق الشريعة الاسلامية، وبهذا لن يكون هناك تهانى ولازند ولانائب عام ولاكوابيس ياريس !! قال : أخرج وادخل لى العريان علشان يبلغ المشايخ يقوموا بالواجب .. ينصر دينك ياأبوطقة !! فخرجت وانا فرحان وأهتف بعلو صوتى : «إسلامية إسلامية .. ولاكوابيس ولادستورية» !!