أكد الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية الدولية لأورام الثدى والنساء أن العلاج المناعى للأورام الجديد ظهر في العالم خلال العامين الماضيين وأدى إلى ارتفاع في نسب الشفاء بشكل ملحوظ. وأضاف أن العلاج المناعي بدأ بعلاج الأورام الصبغية للجلد ثم امتدت لعلاج أورام الرئة وأورام المثانة، وأظهرت النتائج الحديثة إمكانية استخدامه في أورام الثدى، وأدى إلى نسب شفاء تامة، كما حدث للرئيس الأمريكى كارتر، وتم القضاء على الورم المصاب به في الخلايا الصبغية المنتشرة بالمخ. وأوضح في كلمته خلال المؤتمر الدولى الثامن لأورام الثدى والنساء أن العلاج المناعى يعتمد على تنشيط الجهاز المناعى بالجسم ليهاجم بقوة الأورام المنتشرة للقضاء عليها. وأضاف أن العلاج المناعي يتميز بأستمرار نسب الشفاء التي تحققت ولمدد طويلة وبأقل أثار جانبية ممكنه، مما يجعله يتفوق على العلاج الكيميائى التقليدى الذي يحقق نسب شفاء مصحوبة بآثار جانبية كثيرة، مع وجود فرص متاحة لارتجاع الأورام، مشيرا إلى أن تلك النتائج تحمل بشرى كبيرة يترتب عليها استخدام العلماء تلك العلاجات المناعية بشكل أكبر بمفردها أو بمصاحبة العلاجات الموجهة للقضاء على الأورام دون الحاجة إلى العلاج الكيميائى بشكل نهائى خلال 5 أعوام. وأضاف أن المؤتمر ولأول مرة سيعرض أنواع جديدة من العقاقير التي تستخدم كعلاجات موجهة في أورام الثدى " الشرسة " ثلاثية السلبية، وكان لا يمكن علاجها بالعقاقير الموجهة، وأكتشف العلماء أن هذه النوعية تنقسم إلى ثمانية أنواع مختلفة وكل منها له طريقة العلاج المتفردة طبقا للجين المميز له، وربما تؤدى هذه الأنواع الجديدة للشفاء من الأورام حتى المنتشر منها في الجسم. وأشار إلى أنه من الانتصارات العلمية الجديدة التي سيقدمها المؤتمر أيضا هو ظهور عقاقير جديدة تؤدى إلى الوقاية من سرطان الثدى يمكن استخدامها خصوصا بين السيدات الذين يحملون عوامل خطورة أهمها التاريخ المرضى في الإصابة بأورام الثدى، وهؤلاء تزداد لديهم أحتمالات الإصابة بأورام الثدى، وتتميز تلك العقاقير بأثارها الجانبية الطفيفة، بالمقارنه بما سيعود بالنفع على هؤلاء السيدات، ويمكنهم تجنب الإصابة ويوجد عدة أنواع من تلك العقاقير تناسب الأعمار المختلفة من السيدات. وأضاف أن العلاج الاستباقى قبل الجراحة أحد أهم المحاور التي يقدمها المؤتمر هذا العام ويعتمد على إعطاء العلاج الموجه أو الهرمونى أو الكيمائى معا أو بمفردهم، للقضاء على الأورام أو خفض حجمها قبل إجراء العملية الجراحية. وأشار إلى أن الأبحاث العلمية أكدت إمكانية اختفاء الأورام تماما قبل العملية الجراحية بنسب تصل إلى 60٪، لافتا إلى أن المرضى الذين أختفى الورم لديهم بالعلاج الاستباقى ترتفع نسب الشفاء التام بينهم إلى 98٪ بعد الجراحة التي تتحول من جراحة كبيرة إلى جراحة صغيرة.