رفض معظم أطباء المنيا غلق عياداتهم مقابل إقرار الكادر، مؤكدين أن العيادات لا تؤثر بالسلب على حياتهم، وأن ما تدره على بعضهم أكبر بكثير مما قد يتضمنه أى كادر، ولتوضيح التعجيز فى ربط الكادر بالتفرغ للعيادات قال الدكتور وائل حمدى -أمين عام نقابة الأطباء الفرعية بالمنيا-: إن العيادة للطبيب هى مكان موهبته وأدائه بمهنية، ومهنة الطب مهنة إبداعية فى المقام الأول، وتحتاج إلى عقل مستنير وواع، وإن الطبيب إذا لم يمتلك القدرة على اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب قتل المواطن أو دمر حياته، أو افقده جزءًا مهمًا وحساسًا من جسده، وأصبح كما نطلق عليه معاقًا. وفى ذات السياق أضاف: إن العمل الإدارى، وتكبيل الروتين فى المستشفيات يصيب حياة الطبيب بفتور، ولولا العيادات الخاصة لكان للأطباء وضع آخر فى مصر! واستطرد قائلًا: كل طبيب لديه أمراض اجتماعية مثله مثل أية فئة فى المجتمع، وبالنسبة للطبيب هو مرض ال"5 ع": "عيادة، عربية، عمارة، عروسة، عزبة"، وجميع هذه الأحلام لا تتحقق إلا من خلال العيادة فمرتب الطبيب العادى بسيط، ونظرة المجتمع له كبيرة فمن أين له بسد الفراغ بين الاثنين؟ ، علاوة على أن لكل عيادة مميزاتها فليست كل العيادات تعمل ليلًا نهارًا، وذلك طبقًا لشهرة كل طبيب. وتابع قائلًا: فأى كادر قد يعوض هذه الفجوة فى الدخول إذا كان أقل طبيب فى عيادته يتقاضى يوميًا من ألف إلى ما لا نهاية؟ فأين الكادر الذى يعوض هذا الفارق؟ فالكادر قد يرضى بعض الأطباء غير المشهورين. وأشار إلى أن جحافلة الأطباء لن يرضون بغلق عياداتهم الخاصة، وغلقهم لها أمرًا مستبعدًا، فكثير منهم حاصل على إجازة مفتوحة من عمله، ومتفرغ لعياداته، ومستشفياته الخاصة.