شهدت مدينة زليتن الليبية صباح اليوم الخميس، يوما داميًا جراء هجوم انتحاري بشاحنة نقل "صهريج مياه" مفخخ، استهدف بوابة معسكر تدريب الشرطة على الطريق الساحلي. وبحسب شهود عيان ومسئولين مدنيين وعسكريين فإن الفوضى عمت وهول الفاجعة لم يستوعبه الجميع في المنطقة؛ حيث أسفر التفجير عن سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى، بينهم من تفحم وتحول إلى أشلاء متناثرة، كما نتج عنه أضرار مادية فادحة في المقر وتدمير بوابة الرئيسية بالكامل. وقال رئيس الشرطة القضائية بمحكمة استئناف الخمس محمد الفرجاني، ل«بوابة الوسط» الليبية، إن التفجير وقع أثناء تأدية طلبة دفعة جديدة لطابور الصباح بمعسكر الشرطة القضائية على الطريق الساحلي بمنطقة سوق الثلاثاء في مدينة زليتن، والأشلاء البشرية والدمار والفوضى عمت معسكر الشرطة القضائية بمدينة زليتن، لافتًا إلى أن هؤلاء الطلبة كانوا قد التحقوا بهذه الدفعة نهاية شهر ديسمبر الماضي، وعددهم 120 متدربًا تتراوح أعمارهم بين 17 و20 عامًا، ولا توجد إحصائية نهائية بعدد القتلى والجرحى. وذكر مدير مستشفى زليتن الدكتور عبد المطلب رجب بن حليم، أن عدد القتلى في المستشفى بلغ 47 قتيلًا و100 جريح إثر العملية الانتحارية التي استهدفت المعسكر صباح اليوم الخميس، في حين أعلن مستشفى مصراتة المركزي أنه استقبل أربعة قتلى، ونشر قائمة بأسماء بعض الجرحى، ضمت 55 جريحًا.