لا تزال الشرطة الإسرائيلية والأجهزة الأمنية تطارد لليوم الرابع على التوالي، نشأت ملحم (29 عامًا) من قرية عرعرة، مطلق النار على رواد مقهى 'سيمتا' في شارع 'ديزينجوف' في مركز تل أبيب، وفر بعدها إلى شمال المدينة واختفى هناك في إحدى الشقق التي أعدها لهذا الغرض. وبدأت العملية عندما خرج ملحم من حانوت يدعى 'أنيس' في شارع 'ديزنجوف' وأخرج بندقيته الآلية وأطلق الرصاص على رواد مقهى 'سيمتا' الملاصق للحانوت، حيث أصاب العديد من واجهات المقاهي الأخرى القريبة وحطمها، وأسفر إطلاق النار عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة ثمانية آخرين. وبعد إطلاق النار، ركض ملحم نحو الشمال في شارع 'ديزينجوف' قريبًا من مركز الشرطة، التي تعتقد أنه انعطف إلى شارع 'إبن جبيرول' واستقل سيارة أجرة من هناك، كان يقودها أمين شعبان من مدينة اللد، ووصل إلى شمال مدينة تل أبيب قرب فندق 'مندرين'، وهناك قتل شعبان وترك جثته، وقاد سيارة الأجرة إلى شارع 'نمير' وتركها هناك قرب محطة للحافلات. ووصل بعدها إلى شارع 'ريدينغ' في شمال تل أبيب حيث ألقى هاتفه، وهو آخر أثر توصل إليه محققو الشرطة جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك). وبذريعة البحث العشوائي في الحي الذي يقع بجانب جامعة تل أبيب، فتشت الشرطة عشرات الشقق السكنية وغرف السكن الطلابي الذي يسكنها طلاب ومواطنون عرب، باحثين عن نشأت ملحم، وطلبوا منهم إبلاغهم في حال معرفتهم أي معلومة قد تقودهم إليه.