أعلنت وزارة الصحة والسكان أن إجمالي عدد الحالات التي أصيبت بالجديري المائي بالمدارس، خلال النصف الدراسي الأول من العام الجاري وحتى الآن، بلغت 959 حالة، فيما بلغت حالات الإصابة خلال نفس الفترة من العام السابق 2134 حالة، وهو ما يؤكد الانخفاض الكبير في نسبة حالات الإصابة. وأكدت الوزارة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لمنع انتشار فيروس "الجديري المائي" بالمدارس، خاصة في فصلي الشتاء والربيع، اللذين تحدث خلالهما العدوى غالبًا. وأشارت الوزارة إلى أن الإجراءات الوقائية والاحترازية تتمثل في التأكيد على النظافة العامة داخل المنشآت التعليمية، والتهوية الجيدة للفصول، مع مراعاة كثافة الطلاب، فضلًا عن عمل تثقيف صحي للمدرسين والطلبة بالمدارس عن الأمراض وطرق الوقاية والعلاج منها، وتوجيه المدرسين أيضًا بملاحظة ومراقبة الطلاب بالفصول وإبلاغ الهيئة العامة للتأمين الصحي عند ظهور أعراض مرضية على أحد الطلاب. وأضافت الوزارة أنه في حال حدوث الإصابة بالجديري المائي في المدارس سيتم التنسيق بين مديريات التربية والتعليم بالمحافظات ومديريات الصحة وفروع التأمين الصحي بالمحافظات، للتأكد من تفعيل خطة الوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية والشروط الصحية الواجب توافرها على مستوى المنشآت التعليمية، وكذلك حصر عدد الحالات المكتشفة بالمدارس، والتأكيد على منح الطلاب المصابين إجازة لمدة أسبوعين، ومتابعة المخالطين للحالات المصابة في المنازل، وفي المنشآت التعليمية، ومراقبتهم لترصد المرض، بالإضافة إلى رفع الوعي عن المرض وطرق انتقاله، وكيفية الوقاية منه. جدير بالذكر أن الجديري المائي هو مرض فيروسي مُعدٍ، يصيب الأطفال بشكل عام، ويمكن أن يصيب الكبار، وفي العادة تُشفى معظم الحالات تمامًا، وتنتقل العدوى عن طريق الرذاذ من الفم والأنف من شخص مصاب، وأعراضه: "ارتفاع بسيط في درجة الحرارة مصحوب بألم في الظهر والمفاصل، طفح جلدي في كل أجزاء الجسم على شكل بثور وحويصلات مع حكة شديدة بالجلد، آلام بالبطن والحلق، صداع، شعور بالتعب والإرهاق العام"، وتتراوح فترة حضانة المرض من 2 – 3 أسابيع.