زار مدحت الشريف، النائب البرلماني عن دائرة مصر الجديدة، اليوم الجمعة، قصر البارون؛ لبحث إمكانية التعاون مع وزارة الآثار في توفير الدعم لترميم القصر. وكثيرا ما ترتبط حكايات عبدة الشيطان في مصر بقصر البارون؛ حيث كان المكان الأكثر شهرة لإقامة حفلاتهم به، ودائما ما يتساءل البعض ما هي حكاية قصر البارون والأشباح وعبدة الشيطان به. عاش "إمبان" مع زوجته البارونة وابنتيه وأخته في قصر البارون، ولكن حدثت حادثة بشعة لزوجته؛ حيث قيل إنها حشرت في المصعد الذي ينقل الطعام، وكان يبدو أن الجريمة بفعل فاعل، وكانت ابنته الصغرى "آن" عمرها عندئذ ثمانية أعوام، وقد شاهدت هذه الحادثة البشعة، فأثرت عليها كثيرا. اهتم البارون إمبان بتعمير ضاحية مصر الجديدة، وكان يساعده في هذا الدوق "ماريبي" الرجل الفرنسي الثري، ونشأت صداقة بين "آن" التي بلغت السابعة عشر من عمرها وبين "سيلفيا" ابنة الدوق ماريبي، كانت "سيلفيا" لها علاقات شيطانية واستطاعت أن تسيطر على "آن"، وقد أهدتها ورقة مفضضة رسم عليها الصليب المقلوب، فقامت "آن" بتثبيتها على جدران حجرتها الوردية الجميلة التي تقع غرب القصر، لم تعلم "آن" أن سيلفيا تقودها إلى عبادة الشيطان دون أن تدري، فتغير حالها كثيرا، ودخلت مع سيلفيا وأصدقاء سيلفيا المقربين إلى السرداب؛ حيث كانوا يطلقون البخور، وينشدون الترانيم الحزينة، عندئذ تسترجع "آن" موت أمها فتصاب بهياج، بينما يقوم الأصدقاء باستدعاء الشيطان بقصد العبادة له، ساءت حالة "آن" ولاحظ البارون وخادمات القصر هذا، ونصح طبيب القصر بضرورة تغيير حجرتها حتى تشعر بالهدوء والاسترخاء ولكن دون جدوى. وما زاد الأمور سوءًا مصرع ست خادمات الواحدة تلو الأخرى، ومنهم مدام "دى مورييه" رئيسة خدم القصر؛ حيث حشرت في المصعد الذي يبدأ من البدروم حيث المطبخ إلى السطح، وكان يحمل رأسها منفصلا عن جسدها، والعجيب أنه بعد كل حادثة كانت تحاول الانتحار، ما كان يشير إلى وجود صلة بينها وبين هذه الحوادث البشعة. أيضا لقى شقيق البارون مصرعه داخل السرداب، لم تدم هذه الأحداث طويلا، فبعد سنتين من التعرف على سيلفيا الشريرة، لقيت "آن" مصرعها وهى في التاسعة عشر من عمرها منتحرة من أعلى السطح. وقيل إن الشيطان اختار قصر البارون؛ لأن القصر كان سداسي الأسوار، ما يتناسب مع الشرط الثاني لعقيدة الديمون في الاتجاهات الستة، والمخالفة لرباعية الاتجاهات؛ حيث يأبى الشيطان إيفاد مبعوثه ضمن مساحة محاطة بهذا التكوين. ويقال إن أصوات ترتيل حزينة تسمع ليلا في غرفة الدماء بالقصر خلال شهر مارس من كل عام، وهو الشهر الذي لقيت فيه "آن" مصرعها.