بدأت القمة الأوربية مساء الخميس، بالمواقف المعروفة للدول الأعضاء، فقد طالبت ألمانياوالنمسا بتوزيع اللاجئين بشكل عادل وبسرعة في جميع أنحاء الاتحاد الأوربي، ما يضع بلدين كبيرين يستضيفان اللاجئين في مواجهة بلدان وسط وشرق أوربا المترددة بهذا الشأن. ولم يستبعد المستشار النمساوي فيرنر فايمان فرض عقوبات مالية على أعضاء الاتحاد الأوربي الذين لا يتعاونون مع جهود التكتل في توزيع 160 ألف من طالبي اللجوء بالتساوي. وقال فايمان في مقابلة مع صحيفة دي فيلت الألمانية "أولئك الذين يحصلون على مزيد من الأموال من ميزانية الاتحاد الأوربي أكثر مما يدفعون لا ينبغي أن يختفوا ببساطة عندما يتعلق الأمر بالتوزيع العادل للاجئين". وأضاف أن أولئك الذين رفضوا قبول لاجئين يجعلون من الصعب على الذين يدفعون أموالا فقط مثل النمسا أن تستمر في المساهمة في ميزانية الاتحاد الأوربي بنفس المستويات الحالية. كما انتقدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل مسألة توزيع اللاجئين، قائلة إن العملية تتم ببطء شديد، واعترفت أيضا بأن القمة الأوربية على الأرجح لن تحدث انفراجة بشأن هذه المسألة. وقبل القمة التقى بعض زعماء الاتحاد الأوربي مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو. وكانت المستشارة الألمانية ميركل والمستشار النمساوي فايمان ورئيس المفوضية الأوربية جان كلود يونكر بين من قابلهم داود أوغلو لمناقشة استقبال سوريين مباشرة من تركيا بموجب خطة إضافية يمكن أن تشارك فيها الدول الأعضاء بشكل تطوعي. وكانت وثيقة للاتحاد الأوربي أظهرت اليوم الخميس أن التكتل لم يرصد أدلة تذكر على أن تركيا استطاعت أن تقلل سفر اللاجئين إلى جزر يونانية في الأسبوعين اللذين انقضيا منذ وقعت اتفاقا يطلب منها ذلك. وأفاد تقرير أصدرته حكومة لوكسمبورج بصفتها الرئيسة الدورية الحالية لمجلس وزراء الاتحاد الأوربي أن نحو أربعة آلاف شخص وصلوا يوميا من تركيا منذ 29 نوفمبر فيما يمثل "انخفاضا بسيطا" من ما بين خمسة آلاف وستة آلاف كانوا يدخلون البلاد في وقت سابق في ذلك الشهر.