يحيي وزراء خارجية الاتحاد الأوربي مساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد، اليوم الإثنين، من خلال الاتفاق على بدء محادثات بشأن القواعد المالية للاتحاد ضمن اتفاق أوسع لحل أزمة المهاجرين. وقال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك، الذي يزور بروكسل لفتح فصل جديد في ملف الانضمام للاتحاد الأوربي إنه يتوقع تقدما سريعا نحو التزام تركيا بالسياسات الاقتصادية والنقدية للاتحاد الأوربي رغم المخاوف المتعلقة باستقلالية البنك المركزي التركي. وقال شيمشك المسئول عن الملف الاقتصادي في الحكومة التركية الجديدة في مؤتمر صحفي "ليس لدى تركيا أوجه قصور كبيرة فيما يتعلق بهذا الفصل". وفتح ما يسمى بالفصل السابع عشر -وهو أحد 35 فصلا خاصا بمحادثات عضوية الاتحاد الأوربي- لا يمثل أول محادثات رسمية منذ عام 2013 فحسب بل يعتبره كثيرون في بروكسل بداية جديدة في العلاقات بين الاتحاد الأوربي وتركيا التي اعتراها التوتر على مدى سنوات. يأتي هذا مع تعهد تركيا بالإسهام في الحد من تدفق اللاجئين على أوربا مقابل مبالغ نقدية وتأشيرات وإحياء المحادثات بشأن انضمامها للاتحاد الأوربي التي أطلقتها أنقرة رسميا قبل عام. وقال وزير الشئون الأوربية الفرنسي هارلم ديزير إنه يتوقع أن يرى "استعدادا لتنفيذ إصلاحات في تركيا تساهم في تطوير المجتمع التركي والاقتصاد التركي بما يواكب العصر". جاء قرار بدء محادثات فصل الاقتصاد والسياسة النقدية وسط قلق المستثمرين من برنامج الحكومة التركية الجديد وما إذا كان سينال من استقلالية البنك المركزي.