قال مسئولون وجنود، في بوروندي، إن مسلحين مناهضين للحكومة هاجموا مواقع عسكرية في العاصمة "بوجومبورا"، أمس الجمعة، وإن سبعة أشخاص قُتلوا في المعارك، في أحدث تصعيد لأعمال العنف في الدولة التي تخشى القوى الغربية من انزلاقها مجددًا إلى صراع عرقي. وقال جندي في الجيش بوروندي إن جنديين وخمسة مهاجمين قُتلوا في معارك، حين شن معارضون للحكومة هجمات على ثلاثة مواقع عسكرية، في العاصمة بوجومبورا. وأبلغ الجندي "رويترز" بأن القتلى سقطوا حول قاعدة "نجاجارا" في "بوجومبورا"، ويعيش الجندي الذي طلب عدم الكشف عن هويته خارج القاعدة لكنه قال إنه تحدث مع من بالداخل. ولم يتسنَّ الوصول إلى متحدث عسكري طلبًا للتعليق، واندلع إطلاق نار كثيف وسُمعت انفجارات خلال الليل، واستمر إطلاق النار حتى صباح أمس الجمعة. وقال سكان إن الشوارع خلت من المارة، في الوقت الذي اعتاد فيه السكان الذهاب إلى أعمالهم، وانتشرت قوات الشرطة بكثافة. من جهته، قال مستشار لرئيس بوروندي إن «الكثير» من المهاجمين المناوئين للحكومة الذين شنوا هجمات على مواقع عسكرية في العاصمة، منذ وقت مبكر من صباح أمس الجمعة، قد قُتلوا أو اعتقلوا. وقال "ويلي نياميتوي"، المستشار الإعلامي للرئيس البوروندي، على حسابه على تويتر: «الوضع يعود إلى طبيعته مع مصادرة الأسلحة ومقتل أو اعتقال الكثير من مهاجمي السيندوموجا». وقال شاهد ل"رويترز" إن صوت الرصاص كان وما زال يتردد في "بوجومبورا"، بعد تغريدة "نياميتوري". وذكر جندي في وقت سابق إن جنديين على الأقل وخمسة من المهاجمين قُتلوا في الاشتباكات، والعنف في بوروندي يثير القلق في منطقة حساسة شهدت منذ عشرين عامًا إبادة جماعية في دولة رواندا المجاورة. وأصبح إطلاق النار والانفجارات، خلال الليل، شيئا متكررا، منذ انزلقت بوروندي إلى هاوية الفوضى، عندما قرر الرئيس "بيير نكورونزيزا"، في أبريل، الترشح لولاية ثالثة.