أقامت وزارة الآثار، بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالقاهرة، لليوم الثالث على التوالى، محكى الحفائر المصغر للأطفال، في دورته الثالثة بمتحف السويس القومي في الفترة من 9 ديسمبر، وحتى الثاني عشر من نفس الشهر، وذلك ضمن فعاليات مبادرة حملة "متحدون مع التراث". ويهدف المحكى، إلى تدريب عدد من الأطفال على كيفية إجراء أعمال التنقيب عن الآثار، والكشف عنها ، وإجراء أعمال الترميم والتسجيل العلمى لها، وكذا عرضها مؤقتًا في موقع الحفر في بيئة محاكاتية تم تنفيذها في الحديقة المتحفية لمتحف السويس القومى، لمقبرة مبنية من الطوب اللبن تم وضع تصورها وما تحويه من آثار مقلدة بمعرفة فريق العمل بالمتحف. وأكدت إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف، أن هذا المحكى يعتبر تجربة فريدة من نوعها في مصر أقامها متحف السويس لدورتين سابقتين خلال هذا العام، وحصل بها على جائزة التميز "أحسن تواصل مجتمعى للعام 2015" من اللجنة الوطنية المصرية للمتاحف ICOM Egypt، موضحة أن المتحف تم اختياره للمشاركة بهذه الفعالية ممثلًا لقطاع المتاحف ضمن ثلاث متاحف أخرى هي المتحف المصرى بالتحرير ومتحف النوبة. وأعرب الدكتور السيد البنا، مدير عام متحف السويس، عن سعادته البالغة باختيار المتحف؛ ليكون ضمن المتاحف المشاركة بحملة "متحدون مع التراث" وكذلك عن اختيار مشروع المحكى على وجه التحديد ليكون ضمن المشاريع التي سيتم تنفيذها لأول مرة بالتعاون مع اليونسكو وهو ما سيعطى دفعة أكبر لاستمرار المشروع على المدى البعيد. وقالت نيفين درار، المسئول التنفيذى للمحكى: إن الأطفال المشاركين سيتم تدريبهم على هذه الأعمال بواسطة فريق العمل من قسم الأمناء والمرممين وبمشاركة أقسام المتحف الأخرى كل فيما يخصه، وأن هذه المحكي يساهم أيضًا في بث روح الانتماء والولاء والمعرفة لديهم بالحضارة المصرية عبر عصورها التاريخية وبذلك يأملون في المستقبل القريب أن يعىً المجتمع المصرى أهمية تاريخه وحضارته ويحافظ عليها.