أكد وزير خارجية ألمانيا، فرانك فالتر شتاينماير اليوم الإثنين، أن بلاده ستوسع حجم المساعدات الإنسانية والعسكرية للعراق في إطار حملة المجتمع الدولي لمقاتلة تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال شتاينماير، في مؤتمر صحفي في مقر وزارة الخارجية العراقية "يجب علينا بذل المزيد من الجهود للتعاون مع العراق في حربه ضد الإرهاب إنسانيا وعسكريا من أجل تحقيق الاستقرار، وقد وافق البرلمان الألماني على إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية والدعم الجوي من خلال الأقمار الاصطناعية وطائرات الاستطلاع طراز تورنادو من سوريا وخارجها وتزويد الطائرات الحربية الأخرى بالوقود وتقديم الحماية لحاملة الطائرات الفرنسية في البحر المتوسط ". وأضاف أن "المساعدات الإنسانية الألمانية للعراق ستستمر، وتم رصد مبلغ 70 مليون دولار للعام المقبل فضلا عن المساعدات المقدمة من خلال المجتمع الدولي". وقال شتاينماير: إن "العراق دولة ذات سيادة ويجب أن يكون هناك تنسيق مع الدول الأخرى في موضوع دخول قوات أجنبية إلى أراضيه ونحن نريد اتصالات مباشرة بين العراق وتركيا حول هذا الموضوع، ونأمل أن نتفادي المزيد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط وعلى حكومات المنطقة نزع فتيل التوتر لأن المنطقة لا تتحمل المواجهات". وأضاف" المهمة أمامنا جبارة وسوف نقدم المزيد من المساعدات للعراق". وقال" الطائرات الألمانية لن تنفذ ضربات في العراق". وأضاف أن "ألمانيا استقبلت 90 ألف لاجئ عراقي وهم ثالث أكبر مجموعة تستقبلها ألمانيا ويشكلون نسبة 3.9 % من إجمالي أعداد اللاجئين الذين دخلوا الأراضي الألمانية وأن نسبة كبيرة منهم يودون العودة إلى العراق". وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد طالب بمزيد من الدعم الألماني في مكافحة تنظيم "داعش"، وقال العبادي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اليوم الإثنين في بغداد "التهديد الذي يشكله الإرهاب ليس فقط تهديدا للعراق، بل أيضا لأوربا". وناشد العبادي الحكومة الألمانية المساعدة في المستقبل في تدريب جنود الجيش العراقي أيضا. تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يدرب فقط حتى الآن مقاتلين أكراد شمالي العراق وذلك منذ قرابة عام تنفيذ لقرار الحكومة الألمانية بهذا الشأن وصادق عليه البرلمان الألماني بأغلبية كبيرة. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل