قال الدكتور «عبد الهادي القصبي» رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية: "إن هناك مخططا غربيا طائفيا لتقسيم مصر على أساس ديني". مطالبا الدولة المصرية بأن تكون يقظة لمثل هذه المخططات التخريبية الغربية وألا تسمح بتدخل أية دولة في شئونها الداخلية. القصبي قال في حوار مع «فيتو»: "إنه طالب الرئيس الدكتور محمد مرسي عندما استقبله داخل القصر الرئاسي بأن يتعامل مع المصريين باعتباره رئيسا لهم جميعا، وليس رئيسا للإخوان فقط؛ لأن ذلك يخصم كثيرا من رصيده في الشارع". وكشف «القصبي» عن أنه تم استبعاده من الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور في تشكيلها الأول؛ لأنه اعترض على عدم وجود توازنات في التشكيل لافتًا إلى أنه تقدم بمذكرة في هذا الشأن إلى الأمانة الفنية بمجلس الشعب ثم فوجئ باقصائه واستبعاده. شيخ مشايخ الطرق الصوفية قال: "إنه لم ينضم لحزب الحركة الوطنية الذي يؤسسه المرشح الرئاسي الخاسر الفريق «أحمد شفيق» كما أنه لن ينضم مستقبلا لأي حزب سياسي. «القصبي» أكد أن قضية بناء التصوف عالميا قائمة قبل الثورة وبعدها، وهناك علاقة وطيدة بين مصر وكثير من الدول العربية التي تهتم بالتصوف، وعلى رأسها: «الجزائر والمغرب وتونس وليبيا». لافتا إلى أن الصوفية ليست الباب الخلفي للتشيع كما يدعي من وصفهم بالمغرضين. ونوه «القصبي» إلى أن المشيخة العامة للطرق الصوفية تنتهج المنهج السني الوسطي وسبق لها أن شاركت في جبهة مواجهة المد الشيعي التي أسسها الأزهر الشريف. عن زيارة الشيخ «علاء أبو العزايم» و12 شيخًا آخرين لإيران العام الماضي.. عقّب القصبي بقوله: "الزيارة كانت بصفتهم الشخصية ولم يكن للمشيخة دخل في سفرهم من قريب أو من بعيد، رافضا التعقيب على ما نشر في شأن إحالتهم للتحقيق". وأوضح في الوقت نفسه أن الاتصال بالسفارات ليس تهمة، فنحن على استعداد لأن يكون لدينا اتصالات شريفة وليس لدينا مانع إطلاقا في أن نتعاون فيما يخدم مصالح مصر. وأضاف «القصبي» أن زيارات الشيخ «محمد صلاح» نائب عام الطريقة الضيفية لسفارة إيران في مصر، تتم أيضا بصفة شخصية ولا علاقة للمشيخة بها، مشددًا على أن من يمثل الصوفية في مصر هي: "المشيخة العامة للطرق الصوفية". القصبي قال: "إن الأفراد المنتمين للمؤسسة الصوفية لهم كل الحق في الانتماء للأحزاب السياسية، لكن بأشخاصهم وليسوا بصفاتهم، ويحق لهم أيضا العمل العام والترشح في انتخابات الرئاسة والبرلمان.. ومشيخة الصوفية شأنها في العمل السياسي شأن الأزهر لا تتحزب، ولكن هذا لا يمنعنا من الإدلاء برأينا في القضايا الوطنية المطروحة على الساحة". ويرى «القصبي» أن اتهام الصوفية بالتحزب والتحريض على الانقسامات والفتن عار عن الصحة وليس له أية وجاهة، ويطلقه مغرضون أو كاذبون. مشددا على أنه لم ينضم لحزب الفريق «شفيق» ولن ينضم إلى أي أحزاب سياسية مستقبلا. وقال: "إن نسبة ال 10 % التي تحصل عليها المشيخة من وزارة الأوقاف من حصيلة صناديق أقطاب التصوف وآل البيت لا تتجاوز 40 ألف جنيه شهريا ما يمثل عائقا في طريق نشر رسالة التصوف. وعن طبيعة علاقته بالتيارات السياسية قال «القصبي»: "علاقتي بالإخوان المسلمين والسلفيين.. طيبة، وهناك تواصل دائم بين التيارين ومختلف التيارات الإسلامية، محذرا في الوقت نفسه من محاولات خارجية لخلق فتنة بين المسلمين. ودعا «القصبي» الرئيس «مرسي» بأن يتعامل مع الشعب باعتباره رئيسا لكل المصريين وليس الإخوان فقط، لافتًا إلى أنه جلس مع الرئيس في قصر الاتحادية وأبلغه بذلك وبأن هناك مخططا غربيا لتقسيم مصر. وقال شيخ مشايخ الطرق الصوفية: "لم ولن نتلقى أي أموال من الخارج وأهل التصوف أهل وطنية ولا يستطيع أحد أن يزايد على ذلك".