أعلن الأمن الإسرائيلي الخميس، عن اعتقاله عددا من المشتبه بضلوعهم في حرق منزل عائلة في قرية دوما الفلسطينية في يوليو الماضي، الذي راح ضحيته طفل ووالداه. وذكر بيان الشرطة الإسرائيلية "أنه في الأيام الأخيرة اعتقلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية شبانا مشتبه بهم بالانتماء لتنظيم إرهابي يهودي وبتنفيذ عمليات إرهابية. ويجري خلال هذه التحقيقات التأكد من شبهات جدية حول عملية الاعتداء في قرية دوما". وأضاف البيان أن:"عملية التحقيق تجري بالتعاون بين جهاز الأمن العام وجهاز الشرطة والنيابة العامة"، مشيرا أن باقي تفاصيل التحقيق وهويات المشتبه بهم تخضع لأمر منع النشر. وكان عضو الكنيست باسل غطاس، من القائمة المشتركة، قدم الأربعاء استجوابا إلى وزير المواصلات يسرائيل كاتس طلب فيه الاستفسار عما إذا كانت القضية الأمنية الخطيرة التي حظر نشر تفاصيل عنها هي الاعتداء بإضرام النار في منزل عائلة الدوابشة في قرية دوما الفلسطينية في الضفة الغربية. كما طلب النائب غطاس الاستفسار عن حقيقة التقارير التي أشارت إلى أن جهاز الأمن العام (الشاباك) يمتنع عن تقديم لوائح اتهام ضد الضالعين في الاعتداء لمنع الكشف عن تقصير من جانب هذا الجهاز. من جهته قال وزير المواصلات الإسرائيلي أنه لا يمكنه الرد على أسئلة بشأن حظر نشر تفاصيل التحقيق بالخصوص، وأوضح أن جهاز الشاباك يبذل جهدا في القبض على الجناة. وأصدرت محكمة العدل العليا في إسرائيل الثلاثاء الماضي قرارا بإمهال كل من المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية ووزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعالون حتى موعد أقصاه 20/12/2015 للرد على التماس تقدم به نواب في القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي يطلب من المحكمة إجبارهم على تقديم مرتكبي جريمة عائلة دوابشة للمحاكمة فورا، دون أي تأخير. ويشار إلى أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أعرب الأربعاء عن قلقه من التباطؤ في التحقيق الإسرائيلي حول جريمة إحراق منزل عائلة الدوابشة.