المستشارون يورطون خليفة المايسترو على طريقة الجماعة سحب الثقة من المجلس بتكتيك الثورة الشعبية.. والتسريبات تضرب القلعة الحمراء بمخطط "الصوابع" السياسة والرياضة وجهان لعملة واحدة، في السياسة لا يمكنك خداع الشعب طوال الوقت، وفى الرياضة لا تستطيع أن تلعب على مشاعر الجماهير إلى الأبد.. في السياسة ترفع الشعوب حكامها على الأعناق حينما يحققون حياة كريمة لمواطنيهم، ويدفعون بهم إلى مزابل التاريخ حين يحيدون عن المصالح العليا للبلاد، وفي الرياضة تضع الجماهير رؤساء أنديتها في عناء السماء،حينما يحصدون البطولات ويحافظون على كبرياء وسمعة ناديهم، لكنهم يصبون عليهم اللعنات حين يفشلون في تحقيق الأمجاد ورفع الكئوس على منصات التتويج. وإذا كان الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي واجه بتصرفاته الغبية والمستفزة ثورة شعبية انتهت بعزله وجماعته من الحكم فإن المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي يواجه هو الآخر ثورة جماهيرية غير مسبوقة بسبب تورط مجلسه في أفعال أثارت غضب وسخط محبي القلعة الحمراء. "فيتو" ترصد 10 مشاهد تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن طاهر يسير على خطى المعزول وأنه قرر معاداة الجميع داخل معقل الجزيرة. المشهد الأول محمود طاهر رئيس الأهلي ارتكب "فضيحة" أثارت غضب جماهير الأهلي في حفل الرعاية الأخير والاحتفال بحصول النادي على لقب الأكثر تتويجًا من خلال دعوة الثلاثى التوءم حسام وإبراهيم حسن وخالد الغندور ثلاثى الزمالك الذي اعتاد إهانة الأهلي وتمزيق جسده طوال السنوات الماضية في مشهد لا يختلف كثيرًا عن دعوة مرسي للثلاثى طارق الزمر وصفوت عبد الغنى ونصر عبد السلام الثلاثى الاخوانى المتورطين في حادث مقتل الزعيم الراحل محمد انور السادات لحضور حفل انتصارات أكتوبر في استاد القاهرة خلال حكم الإخوان رغم أن مرسي وجماعته لم يشاركا في نصر أكتوبر العظيم كما لم يشارك طاهر ومجلسه في حصد الأهلي للقب الأكثر تتويجًا بالبطولات القارية خاصة وان مجلس الأهلي الحالى جاء بعد حصول الأهلي على اللقب بل وساهم في إهدار 5 بطولات لفريق الكرة خلال 10 شهور فقط. المشهد الثانى لم ينس ملايين المصريين دور حملة تمرد في الإطاحة بمرسي وجماعته من سدة الحكم ومن ثم ظهرت حركة تمرد جديدة لكن داخل الأهلي هذه المرة من أجل الإطاحة بمحمود طاهر وجماعته من سدة حكم القلعة الحمراء بعد الانهيار الإداري والكروى الذي تعيشه الجزيرة في أعقاب تسلم المهمة في مطلع أبريل من العام الماضى وهو ما يؤكد أن تمرد التي أطاحت بمرسي من قبل قد تلعب دور البطولة في الإطاحة بطاهر ورجاله من الجزيرة حال استمرار تردى الأوضاع الحالية. المشهد الثالث مرسي عانى كثيرًا خلال حكمه للبلاد قبل عزله بسبب كثرة المستشارين من حوله بالشكل الذي بعث رسالة تحمل في طيتها كلمات تؤكد أن مرسي لا يحكم البلاد بل يحصل على توجهات من مستشاريه وهو ما يكرره طاهر الآن في حكم الأهلي في ظل قناعة الجميع أن طاهر لا يحكم القلعة الحمراء بل يلعب مستشاروه من خارج الأهلي دور البطولة في هذا الأمر. المشهد الرابع ظهور الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل ثورة 30 يونيو كان بمثابة حلم المصريين في إنقاذهم من حكم مرسي وجماعته ومن ثم منحوه الصلاحيات الكاملة لتطهير البلاد من الإخوان وأعوانهم وهو نفس الأمر الذي يتكرر حاليًا بعد طرح اسم محمود الخطيب أسطورة الكرة المصرية وأحد النجوم التي تربعت بقوة في قلوب وعقول الأهلاوية حيث يبقى طرح اسم بيبو لتولى الرئاسة حال رحيل طاهر بمثابة سيناريو مكرر نظرًا للشعبية الجارفة التي يمتلكها السيسي وبيبو على الصعيدين السياسي والرياضى فالأول كان نجم الشباك في ثورة 30 يونيو والثانى هو نجم الشباك أيضًا داخل أروقة القلعة الحمراء. المشهد الخامس قبل عزل محمد مرسي عن حكم البلاد كانت هناك تحركات جماهيرية وشعبية بالجملة للسعى نحو إبعاده عن حكم البلاد وهو ما يتكرر الآن داخل الأهلي وخارجه من أجل إبعاد محمود طاهر الذي لم يقدم حتى الآن أوراق اعتماده كرئيس ناجح للأهلي سوى على الصعيد الاستثمارى فقط من خلال الحدائق والملاعب وصالات الجيم وغيرها من الأمور التي لم تشفع له لدى أنصار الأهلي للاقتناع به على مقعد الرئاسة ومن ثم تبقى ثورة الأهلاوية قادمة لا محالة على طريقة ثورة 30 يونيو حال تردى مستوى فريق الكرة. المشهد السادس الرئيس المعزول يمتلك تصريحًا تاريخيًا هو "في صوابع بتلعب في مصر.. واللى هيحط صابعه داخل مصر هقطعه" وهو نفس الأمر الذي يواجه محمود طاهر في حكم الأهلي بسبب حملة التسريبات والضرب تحت الحزام التي يواجهها في الوقت الحالى من داخل النادي وخارجه على طريقة الصوابع التي تعبث في النادي الأهلي والتي يتطلع طاهر إلى قطعها قبل أن تصيبه كما أصابت مرسي من قبل قبل عزله ! المشهد السابع حتى الآن لم يتحرك ألتراس أهلاوى لتسجيل اعتراضهم على خطايا محمود طاهر رئيس الأهلي حيث اكتفوا برسائل التهديد والوعيد وشجب القرارات الفردية للرئيس وتحويل القلعة الحمراء لى العزبة مما دفعهم لرفع لافتتهم الشهيرة "الأهلي مش عزبة حد".. ومن ثم فإن انقلاب جماهير الأهلي على طاهر ومجلسه سيكون نسخة كربونية من الانقلاب الشعبى على مرسي وجماعته ومن ثم ثورة 30 يونيو. المشهد الثامن مرسي واجه حربًا إلكترونية ساخنة جدًا قادت في النهاية إلى الاطاحة به حيث لم ينس الجميع دور السوشيال ميديا في نجاح ثورة 30 يونيو وهو ما يواجهه محمود طاهر في الوقت الحالى بعد أن انقلبت عليه غالبية صفحات التواصل الاجتماعى ونعتته بالفاشل بل قام نشطاء فيس بوك بتدشين صفحات ارحل يا فاشل وطاهر لا يمثلنى وغيرهما من الصفحات "فيس بوكية" التي تطالب برحيل طاهر على طريقة المطالبة بتنحى مرسي قبل عزله. المشهد التاسع المعزول محمد مرسي قدم مشروع النهضة ولم ينجح بعد مرور عام على حكمه للبلاد وطاهر يسير على نفس الخطى بعد أن قدم مشروع حلم استاد الأهلي وشركة الكرة ويبدو أن حلم طاهر يأتى على طريقة "مشروع النهضة" حيث لم يتحقق حتى الآن على أرض الواقع بعد مرور ما يقرب 19 شهرًا على تنصيبه رئيسًا للقلعة الحمراء. المشهد العاشر مرسي تولى حكم البلاد بعد ثورة 25 يناير دون النظر للمرحلة الانتقالية التي شهدت تولى المجلس العسكري حكم البلاد خاصة أنه دستوريا وتاريخيًا هو الرئيس التالى بعد خلع محمد حسنى مبارك الرئيس لسبق الأمر الذي دفع الجميع للمقارنة بقوة بين مرسي ومبارك فيما يتعلق بالأمن والأمان والاستقرار على الصعيد الداخلى والخارجى بغض النظر عن خطايا مبارك في حكمه للدولة وهو نفس السيناريو الذي يتم الآن بين المقارنة المستمرة بين مرسي وحسن حمدى رئيس الأهلي السابق الذي عاشت القلعة الحمراء في عهده عصرًا من الاستقرار والنجاحات حيث تبقى العبارة الأكثر تداولًا "يوم من أيام مبارك" حاضرة بقوة داخل القلعة الحمراء لكن بطريقة "يوم من أيام حسن حمدى"! "نقلا عن العدد الورقي.."