فشل محمود طاهر رئيس نادي الأهلي، في إقناع الجماهير على الهواء بمبررات سقوط فريق الكرة على مدار أكثر من ساعتين. وظهر طاهر على فضائية سي بي سي متوترًا على غير عادته غير ممسك بكل تفاصيل أزمة الأهلي ومداخله ومخارجه وتحدث عن المؤامرات ومخططات بشكل صريح دون تحديد المتآمرين، في مشهد يعيد للأذهان محمد مرسي رئيس الجمهورية المعزول مع الاحترام الشديد لطاهر الذي مهما فعل فلن يبلغ "ربع" ما فعلته الجماعة المحظورة في مصر لكن الاتفاق واضح وظاهر في المبررات وسوء الإدارة والتعنت. "نحمل الخير لمصر" هي تلك الكلمات التي بدأت بها جماعة الإخوان المسلمين حملتها الانتخابية للمعزول في صورة مشابهه لما قام به طاهر بتقديم برنامجه الانتخابي، بكلمات وشعارات دون أن يدرج حجم المسئولية، ثم اصطدم ملايين الأهلاوية بانهيار غير مسبوق كرويًا بعد عام وعدة شهور لتواجده. يقدم "الفجر الرياضي " 3 مشاهد هزلية تجسد التشابه بين مجلس طاهر وحاشية مرسي نظرية المؤامرة تغنت حاشية الإخوان المسلمين، كثيرًا بنظرية المؤامرة التي يتعرضون إليها من أنصار حسني مبارك رئيس مصر الأسبق، من أجل الإطاحة بهم من كرسي الرئاسة، ليكرر علينا مجلس محمود طاهر، الأمر ويتهم رجال حسن حمدي، من أجل إسقاطهم طمعا في الرجوع من جديد للقلعة الحمراء، بعدما احتشد ضدهم المئات بسبب التخبط الذي ظهر به الأحمر، في عهدهم دون أن يدرك أن فشل فريق الكرة هو سبب الثورة. جوزيه والسيسي في وسط تخبط جماعة الإخوان المسلمين، لهث المصريون وراء المشير عبد الفتاح السيسي، كطوق للنجاة من أجل إنقاذهم من مصير مجهول للبلاد، وهو نفس ما وصل إليه حال مشجعي الأهلي، الذين نظروا للبرتغالي مانويل جوزيه، علي أنه صاحب العصا السحرية التي ستخرج الفريق من كبوة الهزائم، لكن حتى ذلك يستمع إليه بدعوى الجمعية العمومية وتحدى رغبة الجماهير بالتعاقد مع مدرب يدعى جوزيه بيسيرو مشكوك في صحته. محمود علام وشيوخ الإخوان أطلق محمود علام المدير العام للنادي الأهلي، العديد من التصريحات التي اثارت استياء جماهير الأهلي، بعد تظاهر المئات منهم علي بوابة النادي أمس، واندلاع ثورة غضب عبر مواقع التواصل الإجتماعي لآلاف الأهلاوية، في الوقت الذي وصفهم علام، بالقلة المأجورة وأنهم ليس الجمهور الكامل.. رجوعا للخلف، نجد نفس تلك التصريحات أطلقها شيوخ الإخوان المسلمين بعدما تظاهر المصريون بجميع الميادين ضدهم لإسقاطهم. المقارنة مع حسن حمدي ظل طاهر يقارن طوال الحلقة نفسه مع حسن حمدي رئيس الأهلي السابق بقوله :" لماذا تقارنون إيجابيات 30 سنة لحمدي بعام ونصف للأهلي.. لماذا تقارنون إيجابيات 30 سنة لحمدي بسلبيات عام ونصف له.. لماذا لا تقانون الإيجابيات بالإيجابيات والسلبيات بالسلبيات فنحن نعمل على تصحيح مسار 30 سنة أخطاء إدارية".. ألا تتذكرون هذا الكلام ! في النهاية نعتذر لطاهر من صعوبة التشبيه لكن لعلك ذلك يكون خطوة على طريق التقويم والجلوس مع نفس بهدوء شديد لأن الموسم المقبل، سيكون أصعب عليه ووقتها ستطالبه الجماهير بخطاب التنحي ولن ينفع ندمه أو تمسكه أنه الرئيس الشرعي بالانتخابات لدولة الأهلي ! شاهد الفيديو من هنا :