نشأت عفاف 28 سنة في أسرة متوسطة الحال في فاقوس بالشرقية، فوالدها فلاح بسيط لايمتلك من الدنيا سوي ربع فدان من الأرض الزراعية. ولكي يعيش حياة حرة كريمة كان يستأجر مساحات أخرى من ذوي الأملاك ويقوم بزراعتها حتى يعف نفسه عن السؤال، و للتخفيف عن كاهله من مشقة العمل قرر الاستعانة بعفاف خاصة بعد فشلها في الإعدادية. ولكن والدة عفاف رفضت معللة رفضها بأن "ابنتها مش وش بهدلة" ومنذ هذه اللحظة علمت الابنة بأن هناك من يساندها فتمردت على معيشتها وبدأت تبحث عن حياة أخرى أكثر رفاهية. ولأن عفاف جميلة التف حولها الشباب من البلدة والبلاد المجاورة فحاول والدها أن يحدد إقامتها ويمنعها من الخروج من المنزل، ولكنها كانت تخرج خلسة في أوقات غياب والدها عن المنزل بعلم والدتها. ونشأت بينها وبين محمد ابن خالها قصة حب أنهتها والدتها بالزواج سريعاً وتم الزفاف وسط فرحة الأهل والأحباب ولكن سرعان ما اكتشفت عفاف أنها أخطأت الاختيار وراحت تبحث حولها عن منقذ وتحولت بذلك حياة زوجها إلى جحيم. ومرت الأيام سريعاً وشاء القدر أن يخرج الزوج إلى العمل ولم يعد إلا جثة هامدة وهنا تنفست الصعداء وقالت لنفسها لقد حان وقت الخلاص من هذه العيشة الهابطة وتعرفت على شاب سيء السير والسلوك. وفور انتهاء العدة الشرعية، كانت الأمور قد صارت على مايرام و أصبحت العلاقة بينهما حميمة تبادلا خلالها الأحضان والقبلات الساخنة والحب الحرام ولتحقيق رغبتها في الارتباط به حررا ورقة زواج عرفي دون علم أهلها البسطاء وكانت تلتقي به سراً. ولأنها جميلة الجميلات في بلدتها تهافت عليها العرسان لقلة مهرها وجمال قوامها فكانت ترفض لعلاقتها الآثمة بآخر فحاولت الأم المسكينة معرفة سبب رفضها بعد أن تقدم لها أحد أغنياء البلدة ولكن محاولتها باءت بالفشل. ومرت الأيام ودخل حبيب القلب السجن في تهمة سرقة دراجات بخارية ووجدت الحسناء نفسها وحيدة فحدثت نفسها بضرورة ممارسة الحياة وهنا وجدت الأم ضالتها ونجحت في إقناعها بالموافقة على الزواج من الثري وتم الزواج سريعاً ولأن العريس مسن لم ينجح في إشباع رغباتها المتوحشة. وبعد أن علم الزوج الثاني بما حدث، جن جنونه وبمجرد خروجه من السجن أصر على إعادة المياه إلى مجاريها ولاقت رغبته قبولاً من عفاف، فحدث صدام بينها وبين شقيقها الذي اكتشف خيانتها. وعندما واجهها أخبرته بأنه زوجها وتريد العودة إليه ولا تطيق الحياة مع هذا الرجل العقيم وأخرجت له ورقة الزواج العرفي وهنا علم زوجها المسن بذلك فجن جنونه وتوجه إلى منزل أهلها ولكنها هربت مع حبيب القلب لص الدراجات. حاول أهلها مراوغته الا أنه كشف ألاعيبهم وتوجه إلى قسم شرطة فاقوس وحرر محضراً بالواقعة تحت رقم 321 ج لسنة 2012