لأول مرة جامعة بنها ضمن تصنيف كيو اس العالمي للجامعات لعام 2026    ميشيل الجمل: وعي المصريين الحصن الحقيقي أمام شائعات الإخوان وأهدافهم الخبيثة    سعر الدولار الكندي اليوم 19 يونيو 2025    اقتصادية قناة السويس تستقبل وفد الغرفة التجارية المصرية البريطانية    وسائل إعلام إيرانية: هجوم اليوم استهدف مقرا عسكريا جنوب إسرائيل وليس مستشفى كما تدعي تل أبيب    قناة تركية: توقعات بحضور وزير الخارجية الإيراني اجتماع منظمة التعاون الإسلامي يوم السبت    استشهاد 23 فلسطينيا بينهم 16 سقطوا أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية جراء القصف الإسرائيلي    لم ينجح إلا طالبة فقط.. محافظ بني سويف يوجه بإعفاء إدارة مدرسة ويحيل مسئولي إدارة الواسطى للتحقيق    المحكمة ترفع جلسة معارضة نجل محمد رمضان في اعتداءه على زميله للقرار    تعليم الغربية: لا شكاوى من امتحانات الثانوية العامة في مدرسة stem    كان مرخصا لتعبئة الأرز والسكر.. مفاجاة بحريق مصنع زيوت في أسيوط    فرقة قومية الغربية تعرض «الطريق» في افتتاح مهرجان فرق الأقاليم المسرحية ال47    فيلم ريستارت بطولة تامر حسني يتخطى 70 مليون جنيه بعد 3 أسابيع عرض    غدا.. قصور الثقافة تطلق قافلة ببرج العرب لدعم الموهوبين    بالفيديو.. نصائح مهمة للوقاية من أمراض الصيف وضرورة تجنب بعض الفواكه    تنسيق الجامعات.. كلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان    ضمن الموجة ال26.. إزالة 5 حالات تعدي على أراضي أملاك الدولة في الشرقية    الرقابة المالية تصدر قرارا بمد فترات تقديم القوائم المالية الدورية للشركات والجهات العاملة بالتأمين    «التنظيم والإدارة» يعلن عن مسابقة لشغل وظيفة معلم مساعد    محافظ بني سويف يُطيح بإدارة مدرسة «الرسوب الجماعي» لطلاب الإعدادية ب«الواسطى»    هل توجد أي مؤشرات تدل على احتمال حدوث تأثيرات إشعاعية على مصر فى حال ضرب مفاعل ديمونة..؟!    توقعات بعدم خفض البنك المركزي البريطاني لمعدلات الفائدة    نجوم المونديال.. نجم الأهلي يزين التشكيلة المثالية للجولة الأولى بكأس العالم للأندية    السيسي يوافق على اتفاقية تمكين البنك الأوروبي من التوسع فى أفريقيا    عاجل- مدبولي يتفقد أول مصنع في مصر والشرق الأوسط لإنتاج أجهزة السونار والرنين المغناطيسي بمدينة 6 أكتوبر    رفع 46 سيارة ودراجة نارية متهالكة من الشوارع    إصابة سائحتين أوكرانية وبولندية في تصادم بطريق سفاجا    ضبط 6 تشكيلات وعناصر إجرامية بالقاهرة ارتكبوا جرائم سرقة متنوعة    شيخ الأزهر ل«وفد طلابي»: العلم بلا إطار أخلاقي «خطر» على الإنسانية    وزير الإسكان يوجه بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة والمياه في المدن الجديدة    الكرملين: إيران لم تطلب مساعدات عسكرية لكن دعم موسكو لطهران موجود بشكل عام    بكاء ماجد المصري في حفل زفاف ابنته يتصدر التريند| فيديو    من فاتته صلاة في السفر كيف يقضيها بعد عودته.. الأزهر للفتوى يجيب    الرزق ليس ما تملك..بل ما نجاك الله من فقده    رسوب جماعي لطلاب مدرسة في بني سويف باستثناء طالبة واحدة    حمدي فتحي: نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية أمام بالميراس    عبد الغفار يترأس الاجتماع الأول للمجلس الوطني للسياحة الصحية    محافظ الدقهلية يستقبل نائب وزير الصحة للطب الوقائي    خارجية أمريكا: نطالب جميع موظفى السفارة فى تل أبيب وأفراد عائلاتهم بتوخى الحذر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 19-6-2025 في محافظة قنا    بونو يحصل على التقييم الأعلى في تعادل الهلال وريال مدريد    "الأهلي وصراع أوروبي لاتيني".. جدول مباريات اليوم الخميس والقنوات الناقلة    مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص يشاركون الحكومة في دعم ذوي الهمم    إعلان الفائزين في بينالي القاهرة الدولي الثالث لفنون الطفل 2025    هيفاء وهبي تعلن عن موعد حفلها مع محمد رمضان في بيروت    متوسط التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات على خطوط السكة الحديد    الصحة: الولادة القيصرية غير المبررة ترفع خطر إصابة الأطفال بالتوحد 4 أضعاف    إعلام عبري: 7 صواريخ إيرانية على الأقل أصابت أهدافها في إسرائيل    بعد فشل القبة الإسرائيلية.. الدفاعات الأمريكية تعترض الموجة الإيرانية الأخيرة على إسرائيل    طرح البرومو التشويقي الأول لمسلسل «220 يوم» (فيديو)    زيزو يوضح حقيقة الخلاف حول ركلة جزاء تريزيجيه    كوريا الشمالية تندد بالهجوم الإسرائيلي على إيران    حزب الله بالعراق: دخول أمريكا في الحرب سيجلب لها الدمار    ملف يلا كورة.. ثنائي يغيب عن الأهلي.. مدير رياضي في الزمالك.. وتحقيق مع حمدي    هل الحسد يمنع الرزق؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح    ريبييرو: مواجهة بالميراس صعبة.. وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الفوز    خالد الغندور يكشف صدمة للأهلي بسبب مدة غياب طاهر    ما حكم سماع القرآن أثناء النوم؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رقصة اللبلاب-الحلقة الخامسة
نشر في صدى البلد يوم 20 - 02 - 2012


-13-
وفى الإجازة الصيفية للسنة الدراسية الأولى لها فى كلية الإعلام .. وقبل أسبوع واحد من ظهور النتيجة .. طلبها "فريد" على التليفون.. وقال لوالدته .. خليها تيجى لى الشقة بسرعة .. عايزها فى حاجة مهمة جدا..
وكانت الأم بالطبع تعرف الموضوع بعد أن فاتحها ابنها برغبة صديقه فى خطبة "عفاف " ، واشترطت عليه لكى توافق أن يقنع صاحبه بألا يشغل البنت عن دراستها ومستقبلها.. وأكدت لابنها انه لا زواج ولا عقد قران سوى بعد أن تنهى البنت دراستها وتحصل على البكالوريوس .. ووافق العريس وتلقت عفاف الخبر من أخيها وهى غير مصدقة ، وفى شبه ذهول ، فقد كانت لا تزال تنادى عريسها حتى أيام قليلة مضت قبل معرفتها بخبر تقدمه لخطبتها بلقب " أونكل " ، وقد كان "أحمد" صديق شقيقها الذى يكبرها ب15 سنة .. صاحب "أبيه " فريد .. إزاى بس .. أنا مش قادرة استوعب بصراحة .
-هوه مش أدك فى السن يا "أبيه"؟!
لأ .."أحمد " أصغر منى ب 8 سنين .. لكن مخه يوزن بلد .. وساعات أحس إنه أكبر منى فى السن .. عاقل ورزين وواخد الحياة جد .. لا بتاع مزاج ولا يعرف كانى ولا مانى ..موظف مستقبله كبير جداً ومحبوب من الكل عندنا فى الشركة .. وفى نفس الوقت عنده بيزنس خاص به .. صحيح هوه مالوش أوى فى الثقافة ولا فى السياسة .. لكن هوه انتى يعنى اللى ماشاء الله أوى .. كل اللي انتي حافظاه من ابوكي وبتردديه زي البغبغانات ..شوية شعارات فالقين بيها دماغى وبتاكلوا منها عيش .. ماحنا دافنينه سوا .
وتتدخل "عفاف " بسرعة ،حتى لا ينجرف "فريد " عن الموضوع الذى استدعاها متعجلا إلى شقة "سميحة " للكلام فيه.. وقاطعته بقولها:لازمته إيه الكلام ده يا "أبيه".. خلينا فى موضوع .. "أونكل أحمد " وتضغط على شفتيها ..ياه .. نسيت ..قصدى "أحمد " .. الواد "أحمد "..وهوه بالصلاة على النبى كده ناوى على إيه .. طبعا إنت عارف إن أنا مش ممكن أوافق على الجواز قبل ما اخلص دراستى .
ويحاول "فريد " طمأنتها .. ويقول لها إن أمها سبق ان قالت له نفس الكلام ،حين فاتحها فى الموضوع، بعد أن ألمح له "أحمد " أكثر من مرة برغبته في الارتباط بشقيقته الصغيرة، قبل أن يطلب منه صراحة، زيارتهم فى المنزل وطلبها رسميا من والدها .
-ماما هيه كمان كلمتني في موضوع الدراسة..ودي طبعا حاجة مش محتاج كلام ..وأنا اتفقت معاها ومع أحمد على تأجيل أي خطوة جدية حتى تنتهي يا ستي من دراستك..وبصراحة الراجل تفهم تماما ولم يبد أى اعتراض على الانتظار ثلاث سنوات أخرى حتى تحصلين على شهادتك. وحين فتح الأب الموضوع نفسه مرة أخرى مع عريس ابنته .. قال له أحمد في كلمات مختصرة ومفيدة : إطمن يا عمى .. أنا مش مستعجل .. ومش ممكن أعطل عفاف عن دراستها ومستقبلها .. وبعدين هيه بتكون معظم فترة الدراسة فى مصر .. وأنا هنا .. ومشغول جدا بين الوظيفة والمحل بتاعى .. يعنى ما عنديش وقت أضيعه .. ومش هاسمح لنفسى أشغل البنت عن مذاكرتها .
وحين اطمأن "شوكت " لانبهار الولد بابنته ورغبته الشديدة فيها ، ولاحظ نظراته الشبقة اليها ، وهى تدخل لتقدم لهم العصير .. إستأذن "فريد" فى أن يتركه لدقائق منفرداً مع صاحبه ، وادعى للعريس أنه أنفق النقود التي حصل عليها من بيع قطعة أرض زراعية صغيرة كان قد ورثها عن والده ،على زواج ابنه فريد .. وطبعا هذا الكلام كذب فى كذب .. لأنه لم يبع الأرض .. ولأن "فريد " تزوج من مدخراته وهو طالب ، حيث كان يسافر فى الإجازة الصيفية ليعمل فى مزارع العنب فى فرنسا ، واستطاع أن يكون "قرشين " تزوج بهم ، ولم يساعده أبوه سوى بمقدم الشقة الإيجار التى يسكن فيها الآن .. وفهم "أحمد " الرسالة .. وقال لحماه : ماتقلقش يا عمى .. أنا عايز عفاف بشنطة هدومها .. ومستعد أشيل الليلة كلها .. شبكة وعفش وفرح .. وانتوا عليكوا بس شوية الرفايع .. وأنا من ناحيتى مش هاجيب سيرة للجماعة عندى فى البيت عن الحكاية دى .. عشان البنت تفضل عينيها مرفوعة بينهم .. وحضرتك زى والدى .. وفريد بس مش صاحبى .. ده أكتر من أخويا .
وهنا أحس "شوكت " بتأثر حقيقى ودمعت عيناه بصدق لأول مرة منذ زمن طويل ، وشعر بامتنان شديد إزاء هذا الولد الشهم .. واحتضنه لعدة دقائق ..ودخل "فريد " الغرفة فى هذه اللحظة المؤثرة ..فأدهشه المشهد..لكنه لم يعلق ، وشعر بحكم خبرته الطويلة بألاعيب والده أنه بالتأكيد طوى الشاب الطيب وأخذه تحت جناحه .
واتفق "أحمد " مع "حماه " على عمل قراءة فاتحة تحضرها عائلته والمقربون من العائلتين فى منزل العروس بعدها بأسبوع واحد ، يقدم خلاله "الدبل " وهدية ذهبية تليق بالعروس ، على أن يقوم بعدها بشهرين بتقديم "الشبكة" فى حفل بأحد الأندية الاجتماعية فى مدينة" طنطا " القريبة منهم ..كما اتفق مع السيدة "درية" والدة عفاف على أن ينزلوا ومعهم والدته وأخته لاختيار "الشبكة " المناسبة من أحسن محل جواهرجى فى البلدة ، وبالمبلغ الذى يرضيهم .. ولما رفضت "درية " تحديد قيمة الشبكة وقالت إنها هدية العريس لعروسه .. وكل واحد بيجيب اللى قيمته .. ألقى "أحمد "الكرة فى ملعب فتاته .. وقال "الطقم" اللى هايعجبها وتختاره بنفسها .. تشاور بس عليه وأنا هااشتريه ولو كان بكام ! ..وحرص على ألا يحدد مبلغا بعينه ، فقد كان رغم طيبته وانتمائه لعائلة متدينة وحسنة السمعة ، "ابن سوق" حقيقي ..وهو وإن ارتضى بأن يشيل الجمل بما حمل من اجل عيون عروسه التي أصبح يتمناها زوجة له منذ أن لفتت انتباهه بدخولها فجأة فى طور الانوثة .. والتفاف جسمها بما يشهد لخراط البنات بالنبوغ والعبقرية ، بعد أن كانت حتى الامس القريب مجرد بنت مفعوصة ومسترجلة .. فالشهادة لله .. البنت فرس .. والشارع كله بيقف على "رجل " لما تنزل تشترى حاجة ، أو تروح لواحدة صاحبتها أو تروح تركب القطار عشان تسافر مصر .. صحيح إنه لم يكن مرتاحا للبنطلونات الجينز المحزقة .. والتى شيرتات المفتوحة والجيبات الضيقة التى اعتادت على ارتدائها .. لكن كل شئ سيتغير بعد أن تصبح فى بيته .. وسيحاول أن يقنعها بأن ترتدى الحجاب .. وطبعا أحمد كان يسمع عن الحزب اليساري الذي ترتبط به عائلة عروسه ..ويعرف أن "حماه" وبنته ومراته يقضون وقتا طويلا فى مقر الحزب .. لكنه ذهب بنفسه إلى هناك أكثر من مرة .. ولم يجد سوى "ترابزتين " للعب البنج بونج " .. والحاج قاعد يلم الغلة من العيال اللى بتلعب ..الساعة بجنيه..وكان الله بالسر عليم، اللهم الا في حالات نادرة..وعلى فترات بعيدة ومتقطعة حين كان يقرأ اللافتات التي يعلقها حماه على شرفة منزله ومقر الحزب، معلنا عن اقامة ندوة أو مؤتمر بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة يوليو أو عيد العمال..وساعتها كان يأتي الى البلدة بعض رموز الحزب من القاهرة، ومعهم مناضلين قدامى من العاملين في شركة المحلة للغزل والنسيج..وكل واحد منهم ينتع خطبة عصماء أو يقول بقين عن كفاح العمال، وبطولات خميس والبقري وشهدي العمال المتمردون الذين أعدمهم نظام عبدالناصر في بداية اصطدامه بالشيوعيين ..ثم يروح كل منهم لحاله ويعود شوكت افندي ليلم الغلة من ترابيزة البنج ..أو يسافر إلى احدى القرى القريبة ليكتب تحقيقا صحفيا من تحقيقاته عن معاناة الفلاحين وديونهم التي تذلهم لبنك التنمية والائتمان الزراعي.
وقد قرأ أحمد بالصدفة بعض هذه التحقيقات في صحيفة الحزب التي لا توزع سوى نسخ قليلة في المحافظة وتذهب معظم النسخ الاخرى الى أصحاب مطاعم الفول والطعمية ليلفوا فيها الساندويتشات.
وكان أحمد يذكر كذلك والد عروسه في مواسم الانتخابات ..وكيف كان يرشح نفسه فى كل انتخابات ويسقط .. لكنه لا يعلم شيئا أكثر من ذلك عن الحزب وأنشطته .. ولا يدرى شيئا عن أفكاره .. ولم يحدثه صاحبه "فريد" أبداً عن أى شئ له علاقة باليسار أو اليمين ..فهو مثله لا يحب الانشغال بهذه الأمور التى "لاتودى ولا تجيب " .. الحياة عند "أحمد" هيه الشغل ..والشغل هو الحياة..وهو شاب متدين بطبعه .. لكن مش متزمت .. يعنى يصلى ويصوم ..والسنة اللى فاتت عمل عمرة .. لكنه لا إخوان ولا سلفيين .. ولذلك فقد اندهش حين سألته عفاف فى أول لقاء لهما بعد الخطوبة .. إنت يمينى ولا يسارى .. وضحك وقال لها : أنا زملكاوى .. إنتى مش عارفة إن مصر فيها حزبين فقط لاغير.. أهلى وزمالك ..واللى يقولك غير كده يبقى بيضحك عليكى .
وردت الفتاة بسرعة وحماسة وكأنها تحشره في زاوية لن يستطيع الخروج منها.. طيب واللى يقول لك إن الأهلى والزمالك هما كمان سياسة سياسة .. ترد عليه تقول ايه .
_آه ..فهمت قصدك.. تقصدى يعني إن الحكومة عايزة تلهى الشعب بالكورة .. عشان مايفكروش فى حاجة تانية .. ممكن ..لكن بصراحة أنا ماباحبش سيرة السياسة ، ومش عايز نضيع الوقت الجميل اللى بنقضيه سوا فى كلام عن حاجة تانية غيرك وغيرى .
وبدأ الكلام يأخد اتجاها آخر ..وبدأت الفتاة الشبقة، التي تستجيب رغباتها عادة وفي الظروف التقليدية لأى مؤثر جنسى بسرعة رهيبة، تحاول كبح جماح نفسها هذه المرة ، حتى لا يظن فيها "احمد" السوء، وهي تعلم مدى استقامته وقلة تجاربه، فضلا عن تدينه الفطري .. إلا أن جو الظلام والهدوء الشديد فى شرفة الشقة المطلة على أحد فروع النيل ،وانشغال الأب والأم بمشاهدة التليفزيون ساعدا على استثارة "أحمد " بدرجة لم يستطع معها السيطرة على نفسه .. فأمسك بيدها بين يديه .. وأخذ يداعب خصلات شعرها .. فمالت عليه وهى تقول .. أحمد . إعقل .. إنت بتعمل إيه .. إفرض ماما دخلت فجأة .. على فكرة .. دى بتعمل لك شاى .. واستغرقا فى قبلة طويلة .
-14-
وظل الحال على هذا النحو فى معظم لقاءات البلكونة .. أى كلام فى أى موضوع ..حتى تنتهى الأم من تقديم العصير والشاى.. وأحيانا بعض السندوتشات الخفيفة .. وبعضا مما يأتى به "أحمد" فى زيارته الأسبوعية لسلوى من حلويات أو شيكولاته أو فاكهة ..ثم يخلو الجو لهما لتبادل القبل .. والأحضان الملتهبة .. كل هذا والعريس المخدوع يمنى نفسه باليوم الذى سيفض فيه غلاف الكتاب الذى كان يحسبه مغلقا ، والحقيقة أنه فتح وقرأ أكثر من مرة، وصدرت منه طبعات كثيرة .. منذ أن تعرفت الفتاة ذات المظهر البرئ والملامح البتولة على أول شاب أحبته بعنف وسلمته نفسها، كما سبق أن قررت منذ اليوم الذى حكت لها فيه " حنان " السكرتيرة عن العملية أم 300 جنيه اللى بترجع كل شئ لأصله .
والغريب أن هذا الشاب كان يسكن فى البيت المقابل لشقة الاستاذ شوكت ويراقب العريس حتى ينتهي من زيارته الاسبوعية لخطيبته ، ثم يتسلل بسرعة إلى البيت ، ويصعد إلى الشقة التى تترك له عفاف بابها مفتوحا ، فيدخل مباشرة إلى غرفتها دون أن يشعر به الأب أوالأم ، فقد كانا ينامان مبكرا ..وتعودت عفاف أن تطفئ جذوة الشهوة التى يثيرها فيها مداعبات العريس ، وتقيم علاقة كاملة مع عشيقها "حسام " الطالب الفاشل فى معهد اللاسلكى وأجمل وأشيك شاب فى المدينة .. وهو نقيض "أحمد " فى كل شئ .. فلا عمل ولا تربية ولا شئ يشغله على الإطلاق سوى الكلام عن "ماركات" السيارات الحديثة وتعليق البنات .. والسهر مع أصدقائه حتى الصباح فى تدخين الحشيش وشرب البيرة .
وبدأت علاقة "حسام" بعفاف منذ أن كانت البنت فى أولى ثانوى ، حين شده هو الآخر قوامها وإمكانياتها الأنثوية الغنية بالالتواءات، والاستدارات .. لكن ما جعله يتعلق بها أكثر ويبادلها حبا بحب ، هو عنادها وفجورها وعدم إيمانها بأى شئ على الإطلاق .. وهو ما جعله أحياناً يخاف على نفسه منها ، إذا أرادت فى يوم من الأيام الانتقام منه لأنه سلبها عذريتها .. ولذلك عرض عليها التقدم لخطبتها أكثر من مرة ، لكنها رفضت .. وكانت تقول له دائما .. إنت تنفع بس حبيبى .. لكن إنت معلش ياروح قلبى ماتزعلش منى مالكش مستقبل.. والقرشين اللى إنت وارثهم من والدك الله يرحمه وعمال بتبعزق فيهم يمين وشمال مسيرهم يخلصوا وترجع تغنى ظلموه .. وأنا بقالى شوف كام سنه من يوم ماحبينا بعض .. باقولك تكمل دراستك .. أو تعمل مشروع صغير تبدأ به حياتك بجد .. بدال الفوضى اللى انت عايش فيها .. لكن مافيش فايدة .
وكان حسام يقول لها دائما أنه فعل ما عليه وطلب منها أن يتقدم للزواج منها أكثر من مرة لكن هي التي ترفضه ..وبدد ذلك من احساسه الدائم بالخوف منها ومن ألاعيبها ودماغها "الذرى "، وقدرتها على فعل أى شئ .. فقد كان يؤمن تماما في قرارة نفسه أنها شيطانة صغيرة وأنها لو أرادت أن تلقى به فى أى داهية .. هتعملها ..وكان يقول دائما لها بصراحة انتي بنت دماغ .. ومالكيش حل .
ولذلك فقد نزل خبر خطوبتها على قلبه برداً وسلاما ً .. خصوصا وأنها ستتزوج هذا "الدغف " اللى بيدوخ من الميه الساقعة .. وسهل جداً يبقى زى الخاتم فى إصبعها .. وحرص على ان تكون الإجازة الصيفية هى الفترة التى يكثف خلالها لقاءاته بها ، بعد أن أخذتها الكلية والقاهرة منه ، ولم تعد تأتى إلى البلدة إلا كل كام شهر ، حتى بعد الخطوبة ..ونسيت أيام علاقتهما المحمومة ، حين كان يلتقي بها ويعاشرها معاشرة الأزواج كل يوم تقريبا فى شقتهم، بعد أن ينام والدها وأمها كالقتلى .. وكانت تصر على أن يستعمل هو الواقى الذكرى خلال معاشرته لها ، وترفض حبوب منع الحمل ، حتى لا تؤثر على هرمونات جسمها كما تقول له ..
وكان "حسام" كلما سافر إلى القاهرة عند أخواله هناك يحرص على الذهاب إليها فى الجامعة ويقضى معها اليوم كله ، إن لم تكن مرتبطة بشئ آخر لا تفصح له عادة عنه .. لكنه ارتضى بهذا الدور ، وكان مستعدا لأن يصبح عشيقها مدى الحياة .. ولو طلبت منه أن يتخلى عن بقية علاقاته "الطيارى "منها و"الجوانى " مع الأخريات كان سينفذ أوامرها فوراً .. فقد كان مسحوراً بها .. وكانت لها سلطة غير طبيعية عليه.. ولاينس ذلك اليوم الذى طلبت منه فيه ألف جنيه مرة واحدة لأول مرة فى تاريخ علاقتهما ، فقد كانت تأخذ منه فلوسا تقريبا فى معظم لقاءاتها معه .. ولكن كانت بتاخد عشرة .. عشرين جنيه .. لزوم التدخين وأدوات المكياج .
- لكن ألف جنيه مرة واحدة ليه .. أمال فين الباشا خطيبك .. و لا عامل لى بس ابن بارم ديله ع الفاضي .
وفوجئ بنبرتها تحتد والشرر يتطايرمن عينيها وهي تقول له بحدة وحزم ..إسمع يا فالنتينو.. أنا هاتجوز الشهر ده .. بعد ما أخلص دراسة على طول .. وعايزة أعمل عملية .. ولازم تتصرف لى فى فلوس وإلا هتبقى فضيحة وهتبقى سنتك سودة ومهببة على دماغك .. ودى محتاجة ألف جنيه .
-أنا عندى دكتور صاحبى .. ممكن يعمل لى الحكاية دى مجاملة .. أصل بينا بيزنس تانى .
- بيزنس إيه يا ابو بيزنس .. طبعا تلاقيك عملت اللي عملته معايا مع واحدة تانية وتالتة.. وبقيت زبون عنده عشان كده بيعملك تخفيض ..
المهم يا "كازانوفا" قل لي بسرعة إسمه إيه الدكتور ده .
-وانتى يهمك اسمه في ايه ..انتى مش عايزة تعملى العملية وخلاص .. طيب .. حددى انت اليوم وأنا هاتفق معاه قبلها بأسبوع .. وان شاء الله .. كله هيبقى تمام التمام .. والزبون هايشربها وهو زى البرنس .
وعادت سلوى عذراء من جديد قبل أيام من ليلة زفافها .. وشربها "أحمد" ، ولم يعطه استغراقه الكامل في إشباع شهوته وظمأه الشديد أى فرصة للتفكير أو التركيز فى شئ .. ومع ذلك فقد اكتشف بسرعة وان كان بطريقة أخرى، بعد أيام قليلة من الزواج أنه شرب مقلب حياته .. وتزوج من إبنة أبالسة .. لا دين ولا عهد ولا شرف .. وبدأ يلاحظ طبيعتها الخائنة و فطرتها اللعوب منذ أسبوع شهر العسل الذي قضياه معا فى أحد الفنادق الفخمة على شاطئ عايدة بمرسى مطروح .
-15-
وأحس الشاب الريفي الطيب بطعنة غائرة في رجولته وفي كرامته ..بل وشعر بالغباء والسذاجة لأنه رغم سنوات الخطوبة التي امتدت لأكثر من ثلاث سنوات ، لم يعرف حقيقة عفاف إلا بعد الزواج .. فقد كانت لقاءات الخطوبة قصيرة ، ويغلب عليها طابع المناوشات الجنسية التى يسكت خلالها صوت العقل ، وتشل القدرة على التفكير وربط الأشياء بعضها ببعض لتكوين صورة واضحة عن الشخصية التى يتعامل معها .. صحيح أن "أحمد " أيقن خلال الخطوبة أن البنت ليست سهلة أو سوية ، وأن بداخلها الكثير من المتناقضات ، وأنها تكذب كثيرا .. وأنها عنيدة إلى درجة لا تطاق ..إلا أنه أقنع نفسه بأنها أشياء يمكن أن يعالجها ويغير منها بعد الزواج .. ورغم أنه استشعر بعض الريبة فيها وفي سلوكها من طريقتها فى تقبيله وجرأتها فى لمس مناطق حساسة من جسده أثناء المناوشات والمداعبات التى تحدث بينهما أيام الخطوبة .. إلا أنه لم يعر هذا الأمر اهتماما كبيراً .. وحاول أن يتناساه ..مؤكداً لنفسه أن السينما والروايات العاطفية لم تترك شيئا لم تشرحه .. وأن العيل فى "اللفة " الآن عينه مفتوحة ..وتندب فيها رصاصة .. لكن ماحدث فى أسبوع العسل جعل الفأر يلعب فى عبه .. فقد حاولت العروس أن تتظاهر فى البداية بأنها "خام" ولا تعرف شيئا عن الجنس ، ثم فوجئ بها محترفة سرير ، وكأنها نامت مع ألف رجل قبله ، أو أنها إحدى ممثلات أفلام " البورنو" ..ولأنه كان مستمتعا للغاية بفنون الجنس التى تقدمها له فى سرير المتعة الحلال .. فقد اعتبر ذلك من حسن حظه ، وحمد الله على أنه لم يرتبط بامرأة باردة جنسيا لا يستطيع التفاهم والتوحد معها عاطفيا وجنسياً.. إلا أنه لم يدرك أن تلك السخونة لم تكن قاصرة عليه وحده .. فامرأته سريعة الاشتعال .. وعيونها "زايغة" .. ولا يكاد يمر رجل أمامهم على الشاطئ بملابس البحر إلا وتبحلق فيه .. وتركز أحياناً على عضوه التناسلي ، وخصوصاً إذا كان بارزاً تحت "المايوه"..
ولاحظ كذلك أنها مغرمة بشكل شبه جنوني بلون البشرة السمراء .. وأنها تتباسط فى الحديث أكثر من اللازم مع عامل البوفيه النوبى فى الفندق الذى يقيمان فيه فى شهر العسل .. كما لاحظ أنها تتركه نائما وتذهب لإجراء بعض التليفونات من استعلامات الفندق .. ولا تتحدث أمامه من تليفون الغرفة .. وأنها شديدة التبرم وإبداء الإحساس بالملل ، رغم أنهما فى شهر العسل .. وأنها شبقة جداً جنسياً ولا تشبع أبداً .. وأحيانا تتحول إلى النقيض ولا تريده أن يقترب منها .. كما كره طبيعة أخرى لاذنب لها فيها .. فقد اكتشف أنها تعانى من مرض زيادة أملاح الجسم، وهو ما يجعلها تفرز عرقاً غزيراً سرعان ما يتسبب في صدور رائحة كريهة منها لم يكن يشعر بها أيام الخطوبة، بسبب إسرافها فى وضع العطور .. لكنها ظهرت بعد الزواج وبدأت تضايقه ، خصوصا وأن العروس مهملة فى نظافتها الشخصية ..وأنها لاتحب الاستحمام ..ولأنها لا تصلى ، فهى ليست مهتمة بالاغتسال بعد المعاشرة الجنسية ..وأشياء أخرى كثيرة تتنافى مع تربيته الدينية ..فهو وإن لم يكن ملتزماً دينياً تماماً ، إلا أنه متمسك بالصلاة ، ولا يفوت فرضاً ، وكان ينوى أن يصحبها معه إلى الأراضى الحجازية فى عمرة أول رمضان يمر عليهما بعد الزواج لعل الله يهديها وتتخلى عن بعض الأفكار الغريبة التى وضع اللوم فيها كلها على أبيها .. ربنا يهديه هو الآخر ..وعلى الأقل تكون مثل أخيها وصديقه الحميم "فريد" .. فهو على الأقل بيصلى الجمعة .. وأدى فريضة الحج حين كان يعمل بالسعودية .. لكن ماذا يقول .. وماذا يفعل .. فالبنت المتمردة ترفض أى حديث يحاول أن يقنعها من خلاله بالصلاة .. وترفض تماماً فكرة الحجاب .. وتقول له .. إنت اتجوزتنى بشعري وهافضل كده .. لكن أكثر ما كان يقلقه ، ويحرمه من النوم بالايام نظراتها الغريبة لأصدقائه حين يزوره أحدهم فى المنزل، وخاصة بعد ضبطها في احدى المرات وهي تنظر بابتسامة ذات مغزى لأحد الشباب ، وهى تعتقد أنه غير منتبه لها .. وبدأت الغيرة تشتعل فى جسده منذ الأسبوع الأول من الزواج .. واصبح يراقب تحركاتها ، ويعود فجأة من العمل فى أوقات مختلفة لعله يجد أحداً عندها .. وبدأ الشجار والنقار من أول يوم فى عش الزوجية .. فالهانم لم تتعود على "حبسة" البيت ، وتريد أن تثبت وجودها وتحقق ذاتها .. في البداية طلبت منه أن تذهب الى القاهرة لعدة أيام في الشهر تقضيها عند خالتها، وتستغلها في عمل بعض الموضوعات الصحفية وتسليمها لجريدة قومية، حتى تثبت وجودها ، وينتقلان للاقامة الكاملة هناك..ولما رفض هذا الطلب بإلحاح ..عرضت عليه أن تعمل مؤقتاً كمدرسة ..ووافق "أحمد" على مضض، لأنه أصبح يشعر بقلق شديد منها كلما خرجت وحدها من البيت، لكنهم قالوا لها في مديرية التربية والتعليم بالمحافظة إنه لا بد لها أولا من الحصول على دبلومة تربية، حتى تصبح مستعدة للعمل بالتدريس.. فعادت من جديد إلى مقاعد الدراسة .. وكان الزوج الذي يكاد يقتله الشك في زوجته وسلوكها يتعذب وهو يتركها تسافر يومياً إلى طنطا وتختلط من جديد بشباب الجامعة ، لكن ما كان يشعره بالاطمئنان ولو قليلا أنها ليست وحدها هناك.. فكثير من بنات وأولاد البلد كانوا معها فى الجامعة,بل وفى نفس الكلية ، ولوحدث شئ غريب منها ، فسوف يعرف على الفور.
وظل على هذه الحال من الترقب والقلق ، حتى جاءته فرصة للسفر إلى إمارة دبى ومشاركة رجل أعمال إماراتى فى بيزنس كبير بين القاهرة والامارات سيعود عليه بمبلغ كبير وينقله نقلة لم يكن يحلم بها ، تكفيه هم الجمع بين الوظيفة والتجارة ، وكان لا بد له أن يسافر ليقيم هناك ثلاثة شهور كاملة .. واضطر للسفر حتى لا يضحى بفرصة عمره .. وكلف واحدا من أعز أصدقائه بأن يراقب تحركات زوجته خلال فترة سفره ، ويعرف إلى أين تذهب ، ومن يزورها فى بيته .. وكان يحدثها من دبي على تليفون منزله فى أوقات مختلفة حتى لاتعرف التوقيت الذى يتصل فيه يومياً وتستعد له .. ومضت الأمور بشكل طبيعى خلال الأسابيع الأولى لسفره .. وفي إحدى المرات التي كان يتحدث فيها الى صديقه على الهاتف ليطمئن منه على أحوال زوجته .. تلعثم الصديق فى البداية ، وخاف عليه من الحقيقة ، ثم اضطر أن يخبره، تحت الإلحاح الشديد .. بأن الشاب "البايظ" حسام يزور الزوجة فى شقته.. وبل ويبيت أحيانا معها فى الشقة ويخرج متسللاً كاللصوص عند النسمات الأولى من الصباح .. وان هناك شاب آخر من زملائها فى كلية التربية بطنطا لا يفارقها طوال فترة وجودها بالكلية ، ويبدو أنه على علاقة حميمة بها هو الآخر .. ولم يغلق الصديق الخط حتى وعده "أحمد" بأن يكون عاقلاً ولا يضيع مستقبله بسبب فتاة لا تستحق .
وعاد "أحمد " بسرعة من الإمارات ، وواجه عفاف ووالدها وشقيقها بكل ما سمع .. وحاول جاهداً أن يكبح جماح نفسه حتى لايقتلها ، بعد أن ضربها علقه ساخنة فى نفس يوم عودته من السفر ، لدرجة أنه كسر لها إحدى قدميها.. وظلت تضعها فى الجبس بعدها لأكثر من شهر .. وطلب العريس الشاب من "شوكت " وابنته وصديقه أن يتنازلوا له عن كل الحقوق التي يرتبها الشرع والقانون للزوجة على الزوج ، وإلا سيفضحهم فى البلد ، خاصة بعد أن اكتشف أنها كانت تتناول حبوب منع الحمل حتى لا تنجب منه ولا يربطها به طفل ، لأنها كانت لا تزال تصر على حلم العمل بالصحافة وأن تصبح كاتبة مشهورة .. وكانت تعتبر زواجها منه مرحلة وستنتهى قريباً.
ورفض الأب التنازل ، فترك"أحمد" زوجته معلقة لا مرتبطة ولا مطلقة ، ولم يكن قانون الخلع قد صدر بعد .. لكن كيف يتركها على ذمته لتلوث شرفة وهى لاتزال مرتبطة باسمه ؟.. وهو فى نفس الوقت لا يريد أن يخسر المزيد على جوازة الندامة التى أضاع عليها نصف تحويشة العمر من أجل لحظات عابرة من المتعة الزائفة ، وساعات طويلة من النكد والندم .. وتدخل أولاد الحلال بين الطرفين .. وأمسكوا العصاه من المنتصف .. فقد تنازلت له عن نفقة المتعة وأعادت إليه العفش والفرش وسلمها هو مبلغ مؤخر الصداق .. عشرة آلاف جنيه عدا ونقدا بالتمام والكمال ..وعليه العوض ومنه العوض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.