أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو»، أن 25% من فقراء العالم يعانون انعدام الأمن الغذائي والمستضعفين يعتمدون على الزراعة والموارد الطبيعية في معيشتهم الأساسية. وتقدر منظمة "فاو" أن إنتاج الغذاء العالمي يجب أن يرتفع بنسبة 60 % لمواكبة التغييرات الديموغرافية الجارية، إذ يعرض (تغير المناخ) الإنتاج العالمي إلى الخطر. ويأتى هذا في إطار التقديرات التي تقدمها "فاو" بشأن تأثير تغير المناخ بالنسبة للقطاع الزراعي، والقدرة على إنتاج الغذاء. ووفقا للمعاهدة الدولية لحماية النباتات (IPPC) قد تتراجع غلال المحاصيل إلى ما بين 10 و25 % على نطاق واسع بحلول عام 2050، بسبب (تغير المناخ) ومن المتوقع أن يحد ارتفاع درجات الحرارة من صيد الأنواع السمكية الرئيسية في العالم، بنسبة 40%. ورغم انخفاض الانبعاثات العالمية الناجمة عن إزالة الغابات، فإن تواصل نزع الغطاء الحرجي وتدهور الغابات ما زالا يشكِّلان ما بين 10 و11 % من الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة. كما ارتفعت الانبعاثات الناجمة عن تدهور الغابات (قطع الأشجار والحرائق) من 0.4 إلى 1.0 جيجاطن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، بين عامي 1990 و2015. وتشير تقديرات "الفاو " إلى الإنتاج الحيواني يساهم بثلثي تأثير الاحتباس الحراري في الزراعة، وبنسبة 78 % من انبعاثات غاز الميثين الزراعية، كما أن (تغيّر المناخ) يمكن أن ينشر مخاطر الأمراض المنقولة عن طريق المواد الغذائية من منطقة إلى أخرى، مما يهدد الصحة العامة بطرق جديدة. تشير تقديرات "فاو" إلى أن القدرة على خفض الانبعاثات الناتجة عن الإنتاج الحيواني (وبخاصة الميثين) تعادل 30 % من الانبعاثات الأساسية. وقالت "الفاو " إنه الوقت الراهن، يؤول ثلث ناتج المواد الغذائية إلى الفاقد والخسارة. وتبلغ التكاليف العالمية لهدر الغذاء 2.6 تريليون دولار سنويًا، بما في ذلك 700 مليار دولار كتكاليف بيئية، و900 مليار كتكاليف اجتماعية. وأشارت الفاو إلى أن فاقد الغذاء العالمي من هدر وخسائر، يولد نحو 8 % من انبعاثات غازات الدفيئة سنويًا على صعيد العالم.