كشفت تقارير صحفية تونسية نقلًا عن مصادر أمنية، هوية الانتحاري الذي فجّر نفسه في حافلة للأمن الرئاسي في العاصمة التونسية مساء الثلاثاء، ونقلت "الصباح نيوز" أن الانتحاري يُدعى حسام بن هادي بن ميلاد العبدلي، وهو من مواليد 1988، ويعمل بائعًا متجولًا وكان يُقيم في أحد الأحياء الشعبية القريبة من العاصمة حي الجمهورية بمنطقة المنيهلة في محافظة أريانة. وقال موقع صحيفة الصباح التونسية: إن التحريات الأمنية كشفت ارتباط الانتحاري بمجموعة كمال القضقاضي وأبو بكر الحكيم أحد الوجوه الداعشية المعروفة والمتنقل بين سوريا وليبيا، وهي المجموعة المتهمة بالتورط في اغتيال المعارضين اليساريين شكري بلعيد ومحمد الإبراهمي. وأوضحت مصادر "الصباح نيوز"، أن الاستخبارات التونسية كانت على علم بماضي الانتحاري الشاب، بعد تورطه سابقًا في محاولة السفر إلى سوريا وبعد ضبط كتب ومنشورات تحض على العنف والدم وتصف رؤساء الأحزاب بالطاغوت وتشجع على إباحة دم من لم يكفر ب"الطاغوت" وتكفيره. وأوضح الموقع أن "داعش" حرص على إخفاء هوية الانتحاري ربما حرصًا على بقية الشبكة، ولكن الصورة التي نشرها كانت أول خطوة وضعت المحققين على طريق الوصول إليه، بعد إعادة تشكيل الوجه وملامحه والعينين، ومقارنته بقوائم المشبوهين مما سمح بالوصول إليه. ورغم تناثر أشلاء الجثة، أمكن التعرف على شخصيته الحقيقية، حسب موقع كابيتاليس التونسي، بعد مقارنة عينة من البصمة الوراثية لوالدته وتطابق "دي إن إيه" أشلاء الانتحاري مع عينة والدته.