حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة العالم من خطر الإرهاب خلال أكثر من خطاب ومشاركة في مؤتمرات، وآخرها القمة الرابعة بالرياض للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، حيث دعاهم للاتحاد لمكافحة الإرهاب ودحره. وطالب الرئيس السيسي من داخل المقر العام للأمم المتحدة بنيويورك توحيد المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب والعنف المحتمل من قبل التيارات المتطرفة. وحذر الرئيس السيسي من تفاقم أزمة اللاجئين الفارين من ويلات النزاعات المسلحة وضرورة العمل نحو تسوية تلك النزاعات والتصدى لظاهرة الإرهاب التي تشكل أحد أهم أسباب تفاقم الأزمة وفتح قنوات للهجرة الشرعية وتيسير عملية التنقل وربط الهجرة بالتنمية. وقال الرئيس أمام البرلمان الإثيوبي: التحديات التي تواجهنا سواء في حوض النيل أو في أفريقيا عديدة وعلى جبهات واسع فما بين الفقر والبطالة وسوء استغلال وإدارة الموارد وبين قضايا السلم والأمن ومكافحة الإرهاب البغيض الذي يتربص بنا والجريمة المنظمة التي تتاجر بأبنائنا وتقتات من دمائهم، فضلًا عن تفشى الأمراض والأوبئة والتهديدات المرتبطة بتغير المناخ وتدهور البيئة والتصحر. لا بديل لمصر وإثيوبيا كقطبين رئيسيين في القارة سوى أن تعملا على المستوى الثنائى ومع أشقائهما في أفريقيا للتغلب على تلك التحديات التي أصبحت تهدد شعوبنا بل تستهدف كياننا ووجودنا ذاته. ونوه الرئيس في قمة الهند أفريقيا إلى أهمية تبنى مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب التي لا تقتصر فقط على الجانب الأمني، وإنما تمتد لتشمل تجفيف منابع الإرهاب على الصعيدين الفكرى والاقتصادى، مشيرًا إلى الدور الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر رسالة الإسلام السمحة ومواجهة الأفكار المتطرفة، كما يتعين تعزيز برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص عمل للشباب، والذ يلجأ العديد منهم إلى تبنى العنف بسبب البطالة وانسداد الأفق الاقتصادى. كما حذر الرئيس السيسي خلال كلمته المجتمع الدولى من الفكر الإرهابى وأن الإرهاب ظاهرة عالمية لا يعانى منه منطقتنا العربية وحسب بل بلدان العالم أجمع وأكد أن المجتمع الدولى عليه أن يتعامل بفاعلية أكبر في مكافحة الإرهاب. وعاود الرئيس السيسي تأكيد أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب في جميع لقاءاته الخارجية والداخلية، حيث طالب تجفيف منابع الإرهاب على الصعيدين الفكرى والاقتصادى. ولفت الرئيس في القمة الرابعة بالرياض للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية من خطر الإرهاب، حيث قال: تشهد المنطقة العربية تطورات سياسية غير مسبوقة تتعرض بموجبها كيانات مؤسسات دول المنطقة لتهديد حقيقي كما تجابه بعض دول المنطقة خطر التفكك والانقسام وتهديد أسس ومبادئ العيش المشترك بين مكونات شعوبها وقد حاولت جماعات تتبنى أيديولوجيات متطرفة فرض رؤيتها وفكرها الجامد لتغيير هوية بعض الدول العربية ومن بينها مصر بما كان سيدفع تلك الدول نحو هاوية الفوضى والانقسام إلا أنّ شعب مصر حسم أمره ومصيره برفضه هذه المحاولات التي لم تكن تهدف سوى الإضرار بمصر وشعبها. وحذر الرئيس السيسي من خطر امتداد ذلك التهديد إلى مناطق وأزمات أخرى وفى مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة، ويجب تمكين الشعب الفلسطينى من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية".