ما من مصري مخلص لوطنه ومحب لدينه وللحياة إلا وقد تأثر تأثرًا شديدًا بحادث طائرة شرم الشيخ، التي كانت تقل سياحا أبرياء ذنبهم أنهم أحبوا بلادنا وشمسها ورمالها وبحرها ولكن وآه من لكن هذه.. لقد تشفى وفرح وكادت قلوبهم المريضة تطير من الفرح.. إنهم الكلاب الضالة، وقد رأيت الفرحة في عيونهم كأنه يوم عيد. لن أقول أين الإنسانية لأن هؤلاء من فصيلة الكلاب لا يعرفون معنى الإنسانية، وفصيلتهم فصيلة الكلاب الضالة التي لا بد من قتلها لأنها كلاب مؤذية وشديدة الخطورة علينا وعلى أبنائنا، فهل تتركهم عربة الكلاب وتمضي وتترك الكلاب الضالة تنهش فينا؟ ما ذنب الأبرياء الذين ذهبوا وذهبت معهم ذكرياتهم الجميلة، التي من المؤكد أنهم قد سجلوها بكاميراتهم، ومن المؤكد أنهم عند عودتهم لبلادهم ستكون أكبر دعاية لبلادنا، ونحن في أمس الحاجة إلى زيادة السائحين وليس ضرب السياحة في مقتل، وأقسم أن هؤلاء الكلاب موجودون في كل شركة، هيئة، مصلحة، ومعروفون لكل واحد منا، فهل مرت عربة الكلاب لتأخذهم وتريحنا من شرورهم وغدرهم؟ وأقسم أنهم لا يستحقون العطف ولا الشفقة؛ لأنهم إن تملكوا منا لن ينجو أحد منا أبدًا، وأقسم أنهم لا يستحقون لقمة عيش ولا شربة ماء من هذا الوطن الذي إن ضاع ضاع الشرق كله، ولكن أنا على يقين أن جميع أجهزة الدولة على دراية بهؤلاء ونحن في انتظار يوم تطهير البلاد والعباد منهم ومن نجاستهم، وإلى أن يجيء هذا اليوم أرجو ألا تمضي عربة الكلاب وتتركهم.