سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«رويترز»: مصر تشهد تغييرات جريئة بعد إقالة محافظ البنك المركزي.. مصرفيون: «رامز» اهتم بسحق السوق السوداء للدولار على حساب الجنيه..محللون: «عامر» ديناميكي وليبرالي وتوقعات بعلاقات قوية مع النقد الدولي
واصلت الصحف العالمية اهتمامها بإقالة هشام رامز من منصب محافظ البنك المركزي، مُشيدين بالقرار الذي اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعيين طارق عامر محافظا للبنك المركزي. وقالت وكالة الأنباء العالمية "رويترز": إن البنوك هنأت بعضها البعض بعد رحيل الرجل الذي يقولون إنه رفض تغيير المسار الذي حول مصر من مشكلة العملة إلى أزمة التجارة، آملين في دماء جديدة تُغير السياسة النقدية التي فشلت في تحقيق استقرار الجنيه، الذي أغضب المستوردين. "عامر" ديناميكي وأضافت أن شخصية رامز، أصبحت مرتبطة بتجويع بعض شركات الدولارات للعملة، واصفة خليفته طارق عامر، بأنه مدير ديناميكي وتعاوني، وله الفضل في تحويل مصائر أكبر بنوك في مصر. ورأت "رويترز" أن مصر تشهد تغييرات جريئة قد تكون غير مستساغة سياسيًا فيها، حيث تسعى الحكومة للاستقرار وغير مستعدة لتكرار احتجاجات الشوارع التي ساعدت على الإطاحة برئيسين في غضون ثلاث سنوات. تخفيض الجنيه يطيح ب"رامز" وأشارت "رويترز" إلى أن رامز خفض قيمة الجنيه في يناير وفبراير، وتم تثبيته عند 7.53 للدولار حتى يوليو الماضي، ثم خفض قيمة العملة هذا الشهر ليصل الجنيه الآن إلى 7.93 للدولار، بعد ارتفاع قيمته مرة أخرى. ووصف المصرفيون، هذه التحركات بالطفيفة والضبابية، وأنه لا أحد كان يعرف فيما كان يفكر رامز، موضحين أنه ركز اهتمامه على سحق السوق السوداء على حساب النمو الاقتصادي. الأكثر ليبرالية وأضاف المصرفيون أن خليفة رامز، الذي عمل في سيتي بنك وبنك أوف أمريكا، وكان سابقا نائبا لمحافظ البنك المركزي، لاعب الفريق الأفضل ملاءمة لبناء علاقات قوية مع المؤسسات العالمية مثل صندوق النقد الدولي، ويعتبره البعض أنه أكثر ليبرالية في التفكير من رامز. وأوضح أحد المصرفيين الذي عمل مع عامر، عندما كان رئيسا للبنك الأهلي، أنه "مستمع جيد لمن يعملون معه وليس من النوع الذي يعطي الأوامر فقط". الأعلي أرباحا وأضاف أن البنك الأهلي المصري كان في حالة ركود عندما تولى عامر خلال عام 2008، في خضم الأزمة المالية العالمية، مشيرًا إلى أنه أعاد هيكلة البنك ورفع الإدارة، وعندما غادره في عام 2013، كان البنك الأهلي المصرى واحدا من أكثر البنوك ربحية في المنطقة. وقال "أنجوس بلير" رئيس معهد الخاتم للبحوث الاقتصادية: إن عامر يريد تحقيق نظام اقتصادي أكثر ليبرالية في مصر، وهو بالضبط ما تحتاجه مصر لدفع النمو الاقتصادي إلى مستويات أعلي، حيث كان سلفه حذرًا للغاية، مؤكدًا أن عامر سيتخذ القرارات الصعبة التي تحتاجها مصر؛ لجذب ثقة المستثمرين من أجل تعزيز الاستثمار.