تسلمت نيابة وسط القاهرة الكلية برئاسة المستشار أحمد حمزة، وبإشراف المستشار وائل شبل، تقرير البصمة الوارثية الخاص بواقعة ذبح والدة سفير دولة زامبيا داخل مسكنها بمنطقة الزمالك لسرقتها. وأشار التقرير، إلى أن البصمة الوراثية للأظافر التي وجدت في جسد المجني عليها، تخص المتهم وتثبت إقدامه على ارتكاب الواقعة، وتنتظر النيابة تقرير الطب الشرعي وأمرت باستعجاله. كان قسم شرطة قصر النيل، قد تلقى بلاغا أول أيام عيد الأضحى من حارس عقار بالزمالك، بأنه لدى طرقه على باب شقة "إقبال. م" (78 عامًا) مهندسة زراعية بالمعاش؛ لتهنئتها بعيد الأضحى المبارك لم تتجاوب، ولعلمه بأنها ينتابها حالات إغماء، فتوجه لشرفة المطبخ المطلة على منور العقار، فاكتشف مقتلها وكذا مقتل نجلها "تامر"، مهندس. انتقل رجال الأمن، وعثر على جثة الأولى مسجاة على ظهرها أعلى سرير غرفة النوم ترتدي ملابسها كاملة، مصابة بجرح قطعي غائر بالرقبة، كما عثر على جثة نجلها مسجاة على وجهها بأرضية مطبخ الشقة ويرتدي "تي شيرت" وعاري الجسد من أسفل، مصاب بجرح قطعي غائر بالرقبة. وتم تشكيل فريق بحث، أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الجريمة عاطل، وتم استصدار إذن من النيابة، وبإعداد الأكمنة تم ضبطه، وتبين إصابته بجرح قطعي باليد اليمنى. وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بدافع السرقة، وقرر أنه أثناء سيره بالمنطقة محل الحادث تنامى إلى سمعه حديث المجني عليه مع أحد أصدقائه يطلب إيقاظه لأداء صلاة العيد؛ نظرا لوجوده بالمسكن بمفرده، فاختمرت في ذهنه سرقته، وتنفيذًا لذلك تسلل لمسكن المجني عليهما عن طريق تسلق شرفة المسكن. وفور دخوله فوجئ بالمجني عليه مستيقظًا ممسكًا بيده سكينا، وحال مشاهدته قام المجني عليه بالصياح مستغيثًا، وتعدى عليه محدثًا إصابته بيده إلا أنه تمكن من استخلاص السكين منه وإحداث إصابته بجرح قطعي بالرقبة، وضربه على رأسه بآلة حادة "يد هون"، تحصل عليها من المطبخ حتى تأكد من وفاته. وأضاف أنه أثناء ذلك استيقظت المجني عليها فضربها على رأسها بعكاز خشبي كان بجوارها، ثم تعدى عليها بالسكين محدثًا إصابتها بجرح ذبحي بالرقبة، ثم ارتدى قفازا طبيا عثر عليه داخل المسكن لإخفاء بصماته واستولى على 800 جنيه وهاتف محمول. وعقب ذلك استحم في حمام الشقة لإزالة آثار الدماء، وفر هاربًا من شرفة غرفة نوم المجني عليه "مكان دخوله"، واستوقف سيارة أجرة وتوجه إلى مستشفى شيراتون لعلاج إصابته. تم بإرشاده ضبط الهاتف المحمول والملابس التي كان يرتديها وقت ارتكاب الواقعة وبها آثار الدماء، وأقر بإنفاقه المبلغ المالي متحصلات الحادث على متطلباته الشخصية. بالاستعلام من مستشفى الشيراتون، تم التوصل إلى صورته حال دخوله المستشفى بكاميرا المراقبة، وكذا مثبت بالدفتر إيصال بقيامه بسداد مبلغ 130 جنيهًا مقابل عمل غرز وغيار، وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية بالواقعة، والعرض على النيابة للتحقيق.