شاءت الأقدار أن تجعلهم حبيسي الظلام بعد أن فقدوا بصرهم، أعز ما يملك الإنسان في هذه الحياة، البعض يراهم عبئًا يجب تجنبيهم الإختلاط وممارسة أي نشاط، وآخرون يرون تمتعهم بكل المميزات التي يتمتع بها غيرهم هو أمر بديهي، وهذا ما حدث اليوم بمركز شباب الجزيرة. حيث افتتح اليوم الجمعة بمركز شباب الجزيرة البطولة الدولية الأولى لكرة القدم للمكفوفين، بحضور خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، وحسام البدري المدير الفني للمنتخب الأوليمبي، وأحمد مرتضى منصور عضو مجلس إدارة نادي الزمالك. وأقيمت مباراة كرة القدم بين أكاديمية "أتلتيكو مدريد" المصرية، ومنتخب ألمانيا، حيث تم تقسيم ملعب مباراة المكفوفين بطريقة خاصة. وتم تقسيم الملعب إلى ثلاثة مناطق، الأولى منطقة حارس المرمى ويشترط أن يكون مبصرًا لأنه المسئول عن توجيه زملائه وإرشادهم إلي مكان تواجد الكرة، أما المنطقة الثانية فهى وسط الملعب والمسئول عنها المدير الفنى الذي يشترط أن يكون مبصرًا أيضًا ويقوم بتوجيه اللاعبين، والمنطقة الثالثة وتكون لدفاع الخصم ويتواجد بها مدرب مساعد يقف خلف مرمى الفريق المنافس. ولمساعدة اللاعبين المكفوفين على توجيه الكرة والتقاطها بسهولة وضع داخلها جرس يصدر أصوتًا لتنبيه اللاعبين على مكان وجود الكرة ومن ثم توجيهها إلي مرمي الفريق المنافس، وكل فريق مكون من أربعة لاعبين مكفوفين، وحارس مرمى مبصر.