قال خالد خيرت، عضو الأمانة العامة واللجنة الاقتصادية بحزب مصر الحديثة: إن حزبه اختار الانضمام لقائمة في حب مصر، في محاولة لتقوية الصف المدني والبعد عن التشرذم، مشيرا إلى وجود أكثر من 100 حزب في مصر، كان من الواجب أن يتجمعوا ويقربوا رؤيتهم؛ حتى يعرضوا على الناخب اختيارات قادرة على تحمل المسئولية. وقال خيرت، في تصريحات لإذاعة الشرق الأوسط، في برنامج "الطريق إلى البرلمان": إن الأحزاب المشاركة في القائمة ومنها مصر الحديثة، قامت أيضًا بطرح مرشحيها في الدوائر الفردية، وهنا يختلف السباق من دائرة لأخرى بحرية؛ حيث لا توجد الضوابط الموجودة في القائمة بتمثيل فئات معينة، ولكن الحزب اختار دعم هذه الفئات في الاختيارات للفردي، كما اختار دعمها في القائمة. وتحدث خيرت عن أربعة أدوار للنائب في البرلمان القادم، بداية بالدور القومي في قضايا مثل مياه النيل والمعاهدات الدولية وتمثيل مصر في الاتحادات والبرلمانات الإقليمية والدولية، ثم الدور التشريعي الذي يشتمل على إقرار وتفعيل القوانين التي صدرت بالفعل، بالإضافة إلى القيام باقتراح القوانين والتشريعات الجديدة وطرحها للحوار المجتمعي في دائرته؛ لينقل صوت الناس إلى قلب العملية التشريعية. وأضاف "يجب ألا نغفل الدور الرقابي المهم لمجلس النواب من خلال الأجهزة الرقابية وطلبات الإحاطة والاستجوابات، وهناك 596 نائبا دورهم مراقبة الأداء على كل المستويات في الدولة ومحاربة الفساد"، وأكد خيرت أن الدور الخدمي للنائب، وعلى الرغم من اكتسابه سمعة سيئة خلال السنين الماضية لكن لا يمكن إغفاله، وأن النائب يظل صوت دائرته في البرلمان، ويجب أن يوصل صوتهم ويحمل قضاياهم وهمومهم إلى مجلس النواب وإلى السلطة التنفيذية أيضا؛ كونه حلقة الوصل بينهم وبين الدولة، وطبعا هذا لا يكتمل إلا بإجراء الانتخابات المحلية ودور المجالس المحلية. وطالب عضو الأمانة العامة بحزب مصر الحديثة، الناخبين بالاستماع جيدًا إلى المرشحين وبرامجهم وتاريخهم وعدم الاعتماد على المظاهر، مشددا على أن الانتخابات النيابية المقبلة هي البوابة لإنتاج برلمان قادر على القيام بدوره في مساندة الدولة في إعادة البناء. وفي رد على سؤال بخصوص هيمنة بعض الأسر على الانتخابات البرلمانية في بعض الدوائر لعقود طويلة، أكد خيرت أن الناخب أصبح لديه وعي كاف لاستبعاد من لم يقدم شيئًا في دورات سابقة أو إعادة انتخابه مرات ومرات، مؤكدا على ضرورة عدم استبعاد الناس بمجرد المسميات، وإنما تقييم ما قدموه من خدمات حقيقية للوطن.