عبد الوهاب: قنبلة موقوتة و يجب التعامل معهم بحكمة شهدت الفترة الماضية تحولا كبيرا في سلوك الألتراس وظهور العنف في تحركاته فألتراس أهلاوي اقتحم القلعة الحمراء ووجه هتافات مسيئة لمجلس الإدارة واللاعبين في سابقة تاريخية, ووقعت اشتباكات واسعة بين الرابطة والباعة أمام نقابة الصحفيين ثم محاولات وايت نايتس اقتحام الزمالك وتهديد المدير الفنى للفريق الأبيض حسن شحاتة بالاعتداء عليه وهي صورة لم تكن معهودة لدى شباب الألتراس.. "فيتو" استطلعت رأي خبير نفسي ومتخصص في الألتراس لتحليل الأزمة.. الدكتور "عبد الوهاب عبد الله" أستاذ علم النفس في جامعة الأزهر علق على سلوك روابط الألتراس في الفترة الأخيرة قائلا: هؤلاء الشباب أصبحوا أشبه بالقنبلة الموقوتة والتي أدت شراراتها إلى مقتل 74 مشجعا وهذه كانت البداية, بالإضافة إلى أن بعدهم عن المأوى الوحيد لهم وهو المدرج سبب نوعا من الاحتقان الداخلي لدي هؤلاء الشباب.. فشعورهم بالانتقام يزيده شعورهم بالفراغ والبعد عن ممارسة هوايتهم الوحيدة وهي التشجيع. وأضاف عبد الوهاب أنه يجب علي المسئولين السيطرة علي الموقف والنفاذ إلى قلوب هؤلاء الشباب والوقوف إلى جانبهم أولا ثم توجيههم والعمل على توضيح صورة الحياة الحقيقية الغائبة عنهم. موضحا أنهم منغلقون على أفكار عنف وتعصب واضحة كالشمس في طرق تشجيعهم, ويجب أن يُبث لهم ثقافة وفكر من نوع جديد يحميهم من تلك المخاطر. واستكمل أستاذ علم النفس حديثه معربا عن أسفه الشديد لشعوره بأن هؤلاء الشباب يتم استغلالهم وتوجيههم في الفترة الأخيرة للإضرار بهم شخصيا قبل الإضرار بوطنهم, مؤكدا أنهم أخطر ما يكون علي الحياة الرياضية حاليا نظرا لشعورهم برفض أي نوع من السلطة بعد الثورة والفهم الخاطئ لدى العديد منهم عن الديمقراطية والحرية, بسبب ممارسات النظام السابق. وأوضح عبد الوهاب أن الفترة القادمة تحتاج للحكمة وليس العنف في التعامل مع هؤلاء الشباب لأنها قضية في غاية الخطورة فالعنف يولد عنفا وقد تتفجر أحداث دموية من وراء هذا السياق بينما التعامل الحكيم ومحاولة السيطرة عليهم فكريا هو السبيل الوحيد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. الدكتور وليد الكاشف صاحب أول رسالة دكتوراه عن الألتراس فى مصر أكد أن ما يحدث من الألتراس يفسر خطأ بأنه تحول إلى العنف مشيراً إلى أن ما يحدث مجرد حالة طارئة ستنتهي بمجرد حل الأسباب التي تؤدي إليها. وقال الكاشف: «التراس أهلاوي اقتحم النادي بحثا عن حقوق شهدائه في بورسعيد وبذلك بعد التأخر الكبير في إصدار الأحكام وإحساسهم بتخاذل مسئولي الأهلي في القضية ومع حل تلك الأزمة وإصدار أحكام عاجلة على المتهمين سواء بمعاقبتهم أو براءتهم فستنتهي الأزمة ويعود الألتراس لسلوكه القديم»..