دعا وزير الداخلية الألماني لاتخاذ إجراء أكثر حسمًا من جانب الأوروبيين في النزاع السوري في ظل أزمة اللجوء الحالية، رحبت طهران بدعوة شتاينماير بإيجاد حل سياسي للصراع في سوريا. دعا وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير لاتخاذ إجراء أكثر حسما من جانب الأوروبيين في النزاع السوري في ظل أزمة اللجوء الحالية. وقال دي ميزير في تصريحات لصحيفة "تاجسشبيجل" الألمانية في عددها الصادر اليوم الأحد (13 سبتمبر 2015): "لا يمكن الاستمرار في مشاهدة القتل". وأشار إلى أن هناك حاجة لاستراتيجية سياسة أمنية لا تقتصر "في المقام الأول على الدبلوماسية"، مؤكدًا أنه لا يمكن الانتصار على تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف ب"داعش" من فراغ والاعتماد فقط على البيشمركة. وتابع الوزير الألماني أن أوروبا تعاملت في الماضي في السياسة الأمنية والخارجية بحسم ضئيل للغاية. وقال: "الغرب قصف ليبيا، وعندما رحل الديكتاتور (معمر القذافي)، انتهى الالتزام، وكذلك لم يتم إدارة محاربة الديكتاتور السوري (بشار الأسد) وما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية بالقدر اللازم من الحسم"، ورفض الوزير الألماني استخدام الغرب لقوات برية إذا لزم الأمر. من جانب آخر رحبت إيران بدعوة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لحل سياسي للحرب الأهلية في سوريا. وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الأحد: "نحن مستعدون للمشاركة في أي مفاوضات تتعلق بمحاربة الإرهاب في المنطقة". وكان شتاينماير قد دعا في مقال نشرته صحيفة "تاجسشبيجل" الألمانية روسياوإيران الداعمتين لنظام الأسد إلى حل سياسي للصراع في سوريا، وفي رده قال ظريف إن الاتحاد الأوروبي يتبع سياسة قوت من شوكة تنظيم "داعش" بدلًا من إنهاء الصراع في سوريا، وأضاف وزير الخارجية الإيراني بالقول: "بدأ الجميع يفهم المشكلة بشكل أفضل منذ تدفق اللاجئين على حدود أوروبا". ع.غ/ ط.أ (آ ف ب، د ب أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل